#(ميرنا)#دعوني اخبركم بأكثر مااكرهه...اكره تلك اللحظة التي ادخل فيها لشركة ابي وصوت كعب حذائي العالي يدوي في المكان يجعل البعض يلتفت الي ليلكز من بجانبه ليبدأ التهامس "ميرنا اليوسفي هنا"...كانت تصلني همساتهم ولكني كنت اتجاهل النظر اليهم.. فلااحد منهم يثير اهتمامي او يجذب نظري لألتفت..لالست مغرورة على الاطلاق..ولكن انا اعرف الغاية الاولى والاهم في العقل البشري...المال!!.. من اجله يتنازع الاخوة وفي سبيله تتحارب الشعوب.. انها الطبيعة البدايئة للأنسان..فالمال يعني السلطة والسلطة هي كل شيء بالنسبة لهم...يمكن ان اخمن انه هناك...مممم..حسناً لنرى..ربما99% من الشباب الذين ينظرون الي مانحيني نظرات عشقهم ومستعدين ان يفعلو اي شيء من اجلي فأنهم لن يفعلوه لوكنت فقيرة او من طبقة وسطى..انهم لايحبوني لكوني انا.. بل يحبوني لكوني ميرنا ادهم اليوسفي..وهذا شيء كنت امقته ويثير استفزازي كثيراً..كانو يبالغون بتصرفاتهم ويجسدون ادواراً كانو سيئين جداً بتمثيلها.. هذا الذي يرسم ابتسامة عريضة على وجهه لاسبب لها عندما يحادثني ويطلي عيونه بالحب والهيام وهو يدقق بتفاصيل وجهي.. وذلك الذي يقف بأحترام بجانبي ولايكف عن الثرثرة ابداً وماان تنفرج شفتاي لأطلب شيئاً حتى اجده قد نفذه قبل ان اغلقهما مجدداً وكأنني مديرته في العمل.. واخر يبدع في هدايا عيد ميلادي مانحاً اياي رسالة طويلة داخل الهدية يبدي فيها مدى اعجابه بي منذ سنين...بالله عليك ياروميو هل هناك احد لايزال يكتب رسائله في ورقة؟..ألم يسمع بأختراع الهاتف والرسائل النصية؟..هل نحن في العصور الوسطى؟!!..يااللهي انها سخافة لايمكنني تحملها من جانب هؤلاء الشباب..ولما لايكونون كذلك وانا الوريثة الوحيدة..لااخوة ولااخوات...كل هذه المصانع والشركات والاملاك ستكون بأسمي يوماً ما فلما لايخططون لزرع شباكهم في طريقي ليسقطوني ويفوزو بالغنيمة؟!!...اوه وبالاضافة اني ادير مركز تجاري ضخم يعود لأبي...اي انا فرصة متاحة امامهم غير مرتبطة عليهم اقتناصها بأسرع وقت..وكأنني مثل كرة القدم..الجميع يسعى للحصول عليها كي يسجل هدفه الاسطوري وتتعالى الهتافات بأسمه وتتوسع شهرته..
حسناً..هذا الامر خاص بالشباب..اما الفتيات فهذا موضوع اخر..تكاد نظرات الحسد والحقد تنخر عظامي ان مررت بالقرب منهم ولكنهن يخفينها بأبتسامتهن المزيفة.. فأن كان الشباب يملكون امل في دخول عالمي يوماً وعيش هذه الرفاهية عن طريق الزواج بي فالمسكينات لايملكن الفرصة ابداً ليعشن داخل حياتي..وياليتهن رأين حياتي.. انا متأكدة انهن سيتركنها وسيفضلن حياتهن هذه!!.. فليس كل شيء ذو مظهر جميل يجب ان يمتلك جوهر جميل ايضاً..هكذا حال الحياة التي اعيشها.. براقة وباهضة من الخارج..ولكنها محطمة ومظلمة من الداخل..
طن جرس المصعد يعلن انفتاحه لي فنزعت نظارتي الشمسية العريضة عن وجهي لتبرز من خلفهما عيناي العسليتين ورموشي الكثيفة وصعدت الى داخل المصعد الذي سينقلني الى الطابق اﻻخير حيث مكتب ابي..استغرق المصعد ربما دقيقة كاملة كي اصل الى وجهتي..انفتح الباب على مصراعيه فظهر امامي على مسافة مكتب سكرتيرته الخاصة دانة...دانة تبلغ ال27 من عمرها وهي من اكثر الاشخاص الذين احبهم واحترمهم في هذه الشركة..فلا ابتسامتها كنت استشعرها مزيفة ولاتصرفاتها مبالغ فيها..كانت تتصرف حسب طبيعتها فحسب...
اقتربت من مكتبها بينما كانت تغرق عينيها وكامل تركيزها داخل مجموعة من الملفات ونقرت ثلاث نقرات فوق مكتبها فرفعت رأسها الي فقلت لها فوراً بأبتسامة:
أنت تقرأ
اشباه عاشقين (مكتملة)
Romansaالحياة تكون قاسية فقط حين نرفض ان نتعلم الدرس من المرة الاولى.. لذلك لا تبرر سذاجتك بحبك... فليس كل عاشق صادق.. فهناك اشباه عاشقين عليك ان تحذرهم!.. سارة ح.ش مكتملة