~ حقيقة..~

18.6K 1.2K 205
                                    

شكررررررا ع هاي التعليقات الحلوة والتصويت...واسسسفة ع التأخير اتمنى يعجبكم البارت..
~~~~~~~~~~~~~~

( يعني ايه؟!.. يعني خلاص انا مش ح اشوفك تاني؟!
مش ح المسك؟!..مش ح احكي ليك عن حاجة تعباني؟!..
كنت روحي لما كان جواية روح..
عمري متخيلت انك يوم تروح..
مش فضلي مني غير حبة جروح!!..
مع السلامة ياحبيبي وفي امان..
عمري ما ح قول عليك ماضي وكان..
عمري منسى مهما طال بيا الزمان!!..)♪

- اغنية -
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

#(ميرنا)#

شغلت الموسيقى بأعلى صوت وقدت السيارة بأقصى سرعة رغم رغبتي الشديدة لو ان الطريق يطول اكثر...لو ان الزمن يتوقف لبرهة...اريد ان اشعر اني اتنفس ولكني كلما اردت الشعور بذلك كلما زدتُ اختناقاً...انهما ينتظراني بالتأكيد..واستطيع تخيلهما في هذه اللحظة..امي لايمكنها الجلوس الان من شدة غضبها وستبدأ بالتحرك ذهاباً واياباً..اما ابي فهو سيكون عكسها تماماً...سيجلس بسكون ويختار نقطة معينة في الجدار الذي امامه ليحدق بها ويركز.. ويفكر..ويخطط...ثم عندما يحين الوقت.. سينفجر!!...انا اعرف هذا جيداً فأنا قد ورثت هذه الصفة منه...
دخلت الممر الحجري بسيارتي ووقفت امام الباب الداخلي للمنزل واطفأتها..ولكني لم انزل فوراً..انها لحظات الهدوء الاخيرة واريد عيشها لأطول فترة ممكنة قبل ان ادخل لساحة المعركة...اغمضت عيناي لبرهة..اخذت نفساً عميقاً وطويلاً..رفعت اصابعي نحو ميدالية قلادتي لأتلمسها.. لأستجمع منها بعض الشجاعة...ثم فتحت الباب اخيراً ونزلت..فالامر واقع لامحالة ولامهرب منه..

اخرجت المفتاح من حقيبتي اليدوية لأفتح باب المنزل وادخل...فتحته بهدوء وبطئ كي لايصدر صوتاً عسى ان لايدركا عودتي ويتركاني وشأني...وضعت قدمي داخل المنزل واغلقت الباب من بعدي بنفس الهدوء...توقفت للحظة في مكاني اتطلع من حولي..كل شيء كان ساكناً.. اضواء الصالة كانت خافتة..اضواء غرفة المعيشة مطفأة...ألم يعودا بعد؟!..ام انهما يحاولان ان يسببا لي الرعب فقط بهذه الاجواء؟!.. لحظة ماهذه السخافة؟ هل نحن في فيلم رعب؟!...
سرت بحذر بأتجاه السلم اريد الهرب نحو غرفتي...نحو سريري الدافئ لأحظى بالراحة والنوم العميق بعد هذا اليوم الطويل والمتعب...ولكن ماان وضعت قدمي على السلمة الاولى حتى وصلني صوت امي الحاد من خلفي:

ـ ميرنا!!..علينا التحدث..

التفت اليها بهدوء فوجدتها قد دخلت نحو المكتب مرة اخرى..زفرت بضيق ومررت اصابعي بين خصلات شعري بتململ ثم سرت بأتجاه مكتب ابي فأنا لااملك خياراً اخر...
تركت امي الباب مفتوحاً من بعدها لذلك لم اضطر لطرقه ودخلت مباشرةٍ...حاولت قدر الامكان ان ابدو واثقة وثابتة امامهما ولكن عيونهما النارية تسلب شجاعتي فوراً وتتركني قطعة هلامية غير مستقرة...
رفع ابي بصره الي فور دخولي وقال لي بنبرة لاتختلف كثيراً عن نبرة امي:

اشباه عاشقين (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن