في مساء يوم صيفي خرجت من عملي على عجل كي أصل إليه في الموعد المحدد
كان شوقي يقودني إليه
على المدة الطويلة لعلاقتنا لم يخبوا حبي له يوماً وكأن حبه شجرة سرمديه زرعت في قلبي ولا تتوقف يوماً عن النمو وبفي ظلالها غطت قلبي
لم أكن أرى بعيني رجلاً غيره
وصلت الى الحديقه لقد كان جالساً على كرسي وانا انظر إليه من بعيد لقد لاحظت على وجهه الشحوب والحزن ترى مالذي جرى له ؟ هذا ماسألت نفسي به
اقتربت منه ووضعت يدي على كتفه وقبلته على وجنته وقلت له آسفه على التأخير وأنا مبتسمه
امسك بيدي ووقف ونظر لي وهو مبتسم وقال لي اشتقت لك
ونحن جالسون نتجاذب أطراف الحديث
جاء أصدقاء حبيبي لقد تفاجأت هل كان يريد اعلان علاقتنا
فسلمنا عليهم وكان بينهم فتيات قال عزيزي فريدريك ( اسم حبيبها )
سوف أذهب لشراء القهوه على حسابي فقلت أنا سأذهب فلقد كنت أشعر بالحرج من جلوسي معهم حين هم بالوقوف قال له صديقه جون انا سأذهب معها
ذهبت الى المتجر انا وجون واشترينا القهوه كانت رائحة القهوه زكيه لقد كنت صامته
فجأه تحدث معي جون وقال لي هل انتي تعملين ؟
اجبته نعم فقال لي اذا انتي امرأه مستقله .. قلت له نعم تستطيع قول ذلك
قال لي أما انا فأعمل في شركة والدي لا أدري هل أعتبر انسان مستقل عنه
ثم نظر إلي وقال أتعلمين انا وفريدريك اصدقاء منذ الطفوله ألم يخبرك ؟
قلت بلى وقال لي إنك أعز اصدقائه واتوقع انك انت الوحيد الذي تعلم بعلاقتنا
فتوقفت وقلت له جون أشعر بأن قلبي منقبض لقد رأيت فريدريك اليوم ولكنه لم يكن كالمعتاد كان حزيناً
هل هناك شئ حدث له ؟ أطرق جون نظره وقال لاشئ لابد أنك تتوهمين ومشى أمامي شعرت بأنه يخفي عني شيئاً لقد زاد قلقي
وبدأنا نصل ونقترب منهم لقد سمعت إحدى صديقات فريدريك تسأله وتقول هل هانا حبيبتك أخبرنا ؟
قال لا نحن مجرد أصدقاء
فرد صديقه مايك الا تعلمين ان زواجه بعد شهر
في تلك اللحظه لا أعلم الا انني توقفت
من هول الصدمه وتسمرت في مكاني
القهوه التي بين يدي سقطت مني وتناثرت على ثوبي وقدمي
لم أشعر بسخونتها لم أشعر بألمها في قدمي