الفصل الخامس

47.1K 1.3K 102
                                    

الفصل الخامس

وصل معاذ لڤيلته بسيارته يتبعهُ فهد بسيارته هو الأخر ، ركن سيارته ودخل ڤيلته وصعد لغرفته والتقط الحقيبة التي لم يكن فتحها بعد ، ونزل مرة أخري وركب بجوار فهد في سيارته بعد أن وضع الحقيبة في الخلف .

فهد بتساؤل : العنوان ايه .

معاذ وهو يتفحص هاتفه : استني بعتت رسالة هشوفها ،، العنوان يا سيدي ..... ڤيلا عزام .

فهد بدهشة وشرود : ده عنوان عزام ، شريكنا في الشغل .

معاذ بتعجب وخبث : قولتلي  ،، يعني البنت ام لسان طويل تقربلهم بقي .

لم يجيب فهد وادار  المحرك وتحرك للعنوان الذي يعرفه جيداً وهو يفكر في تلك الصدفة التي ربما تجعلهُ يراها اليوم ثانياً ، تذكرها وهي مغشياً عليها بين يديه وتذكر شحوب وجهها ، تذكر قلقه عليها حتي بعد أن إطمئن عليها ، تذكر ملمس يديها التي هوت علي وجنته واشعلته غضباً ليبتسم و تلمع عيناهُ بعمق .

.................................

نزلت أروي وهي تحمل حقيبة معاز السلالم ، فرأتها سلوي مستغربة فقصت عليها ما حدث .. وجائت اسيل علي حديثهم وهي تحمل كوب ليمون دافئ .

اسيل بخبث : اشربي يااختي اشربي عشان زورك .

أروي وهي تبادلها الابتسامة الماكرة : من عنيا يا اختي .

سلوي بقلق : مالو زورك .

اسيل بهدوء ومكر : ابداً واجعها شوية .

سلوي بنصف عين : مش مرتاحلكو انتو الاتنين ،، المهم الراجل اللي هييجي هتضايفوه و ...

لم تكمل كلامها بسبب اندفاع أروي قائلة : لا لا لا نضايفو ده ايه ،، هو هياخد شنطتو ويديني شنطتي ويمشي .

سلوي بضجر : علي راحتكو ، انا طالعه انام .

صعدت سلوي لتنام ، بينما نظرت اسيل لأروي الذي نظرت لها ببراءه ليضحك كلاهم وتردف اسيل : هتقوليلي بقي عملتي ايه .

أروي ببراءه : هكون عملت ايه يعني . ثم تحولت نبرتها للضيق واردفت بكبرياء : انا بس هوريه ان ايدي كمان طويله مش لساني بس .

اسيل بكبرياء مبتسمة : هي دي أختي .

لتبتسم كلتاهما للأخري حين سماعهم صوت السيارة التي تقرع جرسها أمام ڤيلتهم .

اسيل بتلقائية : يلا طلعيهالو وتعالي .

أروي بحزن طفولي : مش هتيجي معايا .

اسيل وهي تهز برأسها نافية : تؤ تؤ اتصرفي انتي انا واثقة فيكي .

لتضحك أروي وتجر الشنطة خلفها وتخرج من الڤيلا .

...................................

وصل فهد بالسيارة أمام ڤيلا عزام ، وأخذ يدق ببوق السيارة ( الكلاكسي)
حتي فتح البواب باب الڤيلا الحديدي الكبير الذي يفتح إلكترونياً ، نيابةً عن معرفته بقدومهم من أروي ،، ترجل معاذ من السيارة وأخذ حقيبة أروي ووقف ينتظرها .. كان ينظر لها بإنبهار وهي تتقدم نحوه ولكن هذا الشعور لم يدم طويلاً ..

عزف الروح ( بين الحب والكبرياء ) . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن