الفصل الثالث والعشرون

41.5K 1K 135
                                    

مع حلول الضوء إستيقظ فهد من نومه ، إبتسم تلقائيا لملاكه الصغيره النائمة المستكينة بأحضانه ، تتنفس بإنتظام ، ومع وتيرة تنفسها كان يغرق فيها عشقاً ، إعتدل بجسدهِ ليصبح نصف جالساً مسنداً لظهرهِ علي السرير ثم أخذ يلعب بخصلاتها ويداعبها برفق مستمتعاً بنعومتها ، ظهرت أمامه ذكريات الأمس ، يكاد لا يصدق كمية الخجل والتوتر التي ظهرت عليها ، صحيح لم تكن مخططاته لأول ليلة لهم أن تمر هكذا ولكنهُ عشق خجلها حد الجنون ، هذا الوجه الأخر منها الخجول المتوتر أو ربما يكون هذا هو وجهها الحقيقي التي تخفيه حول هالة قوتها التي إصطنعتها لنفسها ، ما زال هناك لغز حولها يريد حله ، تطلع لها و إبتسم بتلقائية ثم إنتقلت يدهُ لبشرتها وأخذ يداعبها برفق بإبهامه ومع إنتهاء مداعبته نظر للساعه ليجدها السادسة صباحاً ، جلس علي السرير مستنداً عليه بكلتا يديه ثم أخذ يحني رقبته يميناً ويساراً جاعلاً شعور الراحة يسير بعظامه ، توجه بعد ذلك لحقيبته ليلتقط منها ثيابه ويتوجه للحمام .

بعد أن أنهي إنتعاشه الصباحي ، خرج من الحمام ليجدها ما زالت نائمة ، حسنا هو سيحب كثيراً أن يوقظها بنفسه ، توجه لها وهو يرتدي بنطال فقط بينما صدره عاري وشعره الكثيف المتساقط علي وجههِ يقطر ماء ، جلس بجوارها ثم إنحني منها وقرب وجهه من وجهها وأخذ يداعب أنفها بينما خصلاته أخذت تسقط من المياه علي وجهها ، إستمر بمداعبته حتي فتحت عينيها ببطئ لتنظر له ثوانٍ حتي تستوعب أنهُ زوجها وحبيبها ، إبتسمت بعذب وتحدثت بصوت نائم : صباح الخير .

طبع قبله سريعه علي فمها متحدثاً بهويام عينيها مستغلاً حالتها النائمة : صباح النور يا ملاكي .

ضحكت بخفه من هذا اللقب ثم جفلت وأغلقت عينيها حين سقطت تلك القطرات من الماء علي عينيها ، لتتحدث بعد أن لاحظت تلك القطرات علي جسده وشعره المبلل بالماء وهي تلامس خصلاته بتلقائية : كدي هتاخد برد .

إبتسم وتحدث بهدوء : متخافيش ، و يلا عشان الطيارة يا كسولة .

نظرت للساعه بجوارها ، ثم فردت ذراعيها " تمطعهم " وتحدثت بنعاس وطفولة وهي تمط شفتيها : لسه بدري وبعدين أنا مش كسولة .

ثم قامت متوجهه للحمام لتلتقط تلك المنشفه وتعود لتقف أمامه بينما كان هو إعتدل ليجلس قبالتها علي طرف السرير وأخذت تنشف شعره بالمنشفه ، بعد ثوانٍ جذب منها المنشفة وألقاها بعيداً علي طرف السرير ثم سحبها من خصرها لتجلس علي قدميه ثم إلتقط كفيها ليقبلهم بهدوء ونظر لها متحدثاً بعد أن أحاط خصرها بيده بصوتهِ الرخيم : حبيبتي مش كسوله ، بس أنا عايز أفطر معاها الأول لوحدنا مش في الطياره ينفع .

إبتسمت بخجل وأومأت ليتحدث بتلقائية : طيب يلا إجهزي وأنا هطلب الفطار .

اومأت وكادت تقف ولكنهُ منعها لتنظر له بحيرة فتحدث بعبوس مصطنع وترجي وهو يشير لوجنتهِ : عايز واحدة زي انبارح .

عزف الروح ( بين الحب والكبرياء ) . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن