الفصل العاشر

45.3K 1.2K 98
                                    

الفصل العاشر

لقد مرت ساعة ولم تمر إلا بعض سيارات النقل ولم تتوقف له أي سيارة ، وقف هو بغضب وهو يضرب السيارة بقدمة بغضب ، بالتأكيد بدأت المناقصة ، وبالتأكيد فهد غاضب جداً الأن ، لو كان معه هاتفه لكان اتصل بفهد او بالفندق لإرسال سيارة له ، في النهاية لم يجد حل إلا أن يسير علي قدمه لربما يجد أي أحد يساعده ، ظل يسير قرابة النصف ساعه حتي وجد بنزينة علي مرمي بصره، ذهب إليها بسرعه وقام بشراء بنزين ثم عاد لسيارته ووضع البنزين بها .

ركب معاذ سيارته ثم وضع رأسه علي المقود بالتأكيد انتهت المناقصة ماذا يفعل الأن ، ايذهب لفهد أم يعود للفندق ، ضرب المقود بيده بقوة عدة مرات بغضب شديد ، ثم اشعل السيارة وتحرك بها .

....................................

كان فهد غاضب بشدة عارمة ، لا يعرف سر تأخر معاذ هكذا ، حين بدأت المناقصة انسحب هو للخارج بهدوء ، بينما لاحظت اسيل خروجه وعدم حضوره للمناقصة .

وقف في الساحة الخارجية وأخذ يرن عليه ، الهاتف يرن ولكن لا أحد يجيب فتمتم بغضب : ما ترد بقي ، ليلتك سودة .

أقبل عليه أحد العاملين ليتحدث بتوتر : فهد بيه حضرت مش هتحضر المناقصة .

تحدث فهد بغضب مع نظراته المتوهجة : امشي من خلقتي السعادي .

اذدرد الموظف ريقه بتوتر وسار بسرعه من أمامه مبتعداً في توتر ، خرج فهد من المكان جاب ببصره الطريق بأعين مشتعله ، ثم ركب سيارته وجلس بها ، اخذ يفكر في سبب تأخير معاذ هكذا وظن ان أصابه مكروه ، بعد قليل وجد رجال الأعمال يخرجون واحداً تلو الأخر ، ووجد صغيرته تخرج مبتسمة بإشراق ومنفرجه لثغريها فإبتسم بهدوء قليلاً ابتسامة لم تصل لعينيه بسبب غضبه ، تابعها وهي تركب السيارة بجوار والدها وتنطلق السيارة بهم .

بعد انفضاض المكان و اصبح الهدوء يعمه خرج شاب ما من الداخل ووقف بجوار باب فهد ليفتح فهد شباك سيارته ويهمهم ليتحدث الشاب : شركة عزام بيه اللي خدت المناقصة .

اومأ هو بصمت مخيف ، ثم توجه الشاب للداخل مرة أخري ، رغم غضبه ولكنه فرح لصغيرته بنجاحها ، هو كان يريد أن يكون بالداخل معها ويري عرضها الكاسح الذي كان سيفوز عرضه ، هو كان متيقن انها ستفوز عليه كما تحدته ولكنه كان سيبزل جهده ضدها ايضاً فالعمل عمل وايضاً سيراها تتحداه بعيونها المتنمرة .

كان سيتحرك بالسيارة ولكن وجد معاز مقبل عليه بسيارته ، ويقف خلفه ، نزل من سيارته بغضب وتوجه له ولكمه بوجهه بعصبية شديدة ، هو ظن ان اصابه مكروه وها هو هنا أمامه .

امسك معاذ بجانب فمه.. المكان الذي لكمه فهد به ، ليتبين له أنه ينزف ، نظر له بضيق واردف : ايه اللي عملته ده .

عزف الروح ( بين الحب والكبرياء ) . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن