الفصل السابع عشر

37.1K 968 17
                                    

الفصل السابع عشر

ما إن أنهي فهد جملتهُ ، حتي وجد من يتحدث من خلفه وهو ' جون ' بإبتسامة ماكرة : ليس بهذه السرعه مستر فهد نجم الدين .

بهتت ملامح فهد لما هو مقبل عليه ، يعرف أن هؤلاء التجار لن يتركو الموضوع هكذا هباءاً فتحدث بهدوء : فلننهي هذا الموضوع سلمياً .

جون وهو يومئ بمكر : ونحن نريد إنهائه سلمياً أيضاً مستر فهد ،،، ثم خاطب الظابط متحدثاً بثقه : نحن لن نترك حقنا ، لقد قُدِم بنا إدعاء باطل ونريد أن نرفع دعوة عليهم ، فلقد شوهو الإقتصاد الأميريكي .

الظابط بكل هدوء : هذا من حقق سيد جون .

تحدث جون : إذا فلتبدأ برفع الدعوة حضرة الظابط من الأن ، فأنا أريد أن أخذ حقي قانونياً ، وسيتابع المحامي الخاص بي الدعوة .

الظابط وهو يومئ : حسناً ، سنرفع القضية وستذهب للمحكمة ، ولتنتظرو الحكم .

فهد بحياته لن يكون ذليلاً لأحد لذا هب واقفاً بسرعه و نظر للظابط وأردف بجمود : ونحن علي إستعداد تام لهذا ، سننتظر إعلان المحكمة .

ثم وضع نظارته السوداء وخرج من الغرفة يتبعهُ عمار الذي كان ينظر لجون وذاك بحقد كبير ، ركب فهد إحدي سيارات الأجري وعمار بجواره ، وتحرك السائق لعنوان الفندق بعد أن أملاهُ فهد إياه .

كان فهد طوال الطريق صامت ، يهز قدميه بسرعه و عصبية مفرطة قد يذهب أخيه في هذه القضيه ويضيع شبابه ، كان غاضب ونادم لأنه أرسلهُ لهنا من البدايه ، كان يشعر بإنقباض قلبهِ ، بينما عمار لم يكن أقل غضباً بل زاد غضبهُ بعض الخوف والندم من القادم .

وصل فهد للفندق ثم صعد للغرفه ، لم يأبه بفارس القلق ودخل الشرفه وظل ينفث في سيجارته بغضب وضيق ، بينما صعد عمار وراء ليحدثه فارس بقلق : حصل إيه معاكو ، فهد بيه متعصب ليه .

حكي له عمار ما حدث ، ليتحدث فارس بحدة : لعبوها صح ولاد ال... ، ثم تابع : إحنا لازم نفكر في حل أو علي الأقل نوكل محامي .

إقترب عمار من الشرفة بتثاقل وندم ليتحدث مع فهد ، بينما راح فهد ينهرهُ بغضب و نيران متأججه تخرج من حديثه بسبب إشتعاله : ابعد عن خلقتي احسنلك .

ابتعد عمار في خزي بينما تحدث فارس : خلاص سبيه يهدي دلوقتي وبكري نكلم .

...............................

كان معاذ يعمل في الشركة ، فقد سافر فهد وترك الحمل علي عاتقهُ هو وتمارا ، كان متعب للغايه ، أخذ ينهي بعض الأعمال ليرحل ، بعد إنهاءهُ من العمل خرجم من الشركة وتوجه لمنزلهُ ، حاول أن يحادث فهد كثيراً ولكن هاتفهُ مغلق مما زاد قلقهُ عليه ولكنه متيقن من أن فهد لن يصيبه مكروه ، فهو بالتأكيد سيحل تلك المعضله ويعود .

عزف الروح ( بين الحب والكبرياء ) . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن