الفصل الرابع والعشرون

39.6K 1K 103
                                    

لم تشعر بنفسها إلا وهي تتململ في الفراش لتنظر للساعه الكبيرة المذهبة المعلقه علي الحائط لتجدها العاشره صباحاً ، نظرت بجوارها لم يكن له وجود ولا حتي بالغرفه بأكملها ، يبدو أنها ستثبت له مقولة أنها كسولة ، البارحة لم تشعر بنفسها إلا وهي ترتمي علي الفراش متعبه وكأنها من كانت تحمل الطائرة وليست إحدي ركابها وربما كانت تهرب ! ،، توجهت للحمام لتغسل وجهها قبل أن تتنهد بقوة وتتوجه نحو الحقائب لتري حقيبتهُ المفتوحة لتغلقها وتجرهم خلفها إلي خزانة الملابس ، أخذت ترتب ملابسهم وتعلقهم ثم إمتدت أناملها وأمسكت بفستان خريفي طويل باللون الأبيض ذا ورود زرقاء تشغلهُ بأكمله كما أنه سيغطي ذراعيها ليبث لها الدفئ من هذا الشتاء ، ذلك اليوم وليس ببعيد هو أول البارحة عندما كانت تفتش في حقيبتها بغير وعي وحين اخذت من حقيبتها أي شئ ترتديه لتبتعد عن هالة توترها بقربه وخجلها ومرمي بصره .. لم يصادفها الحظ !! فحين نظرت لمحتوي ملابسها التي أخذتها كان قميص قصير يظهر اكثر ما يخفي لهذا ارتدت روبه عليه وهي تخرج له بحمره تكاد تشق وجهها ، واليوم لن تكرر فعلتها يكفيها خوفها ويكفيها خجلها هي بالكاد تصدق أنها زوجة له يجب أن تتعايش مع ذلك الوضع ، لم يكسر حبها له خوفها المزمن من نشأة أطفال بينهم قد يتعايشوا ما عاشته هي طوال عمرها يوماً دون أحدهم ، كان ظنها مخطأ حين ظنت أن بإمكانها وهي بجواره أن تتناسي مخاوفها !!! كيف وهو يصعب الأمر بعاطفته الهوجاء تلك؟ كيف وهي لن تصفح له عن مخاوفها ليحتويها ؟ ،، كانت تفكر بعمق بينما المياه تنساب علي كل إنشٍ بجسدها ، انتهت لترتدي ثيابها و أخذت تجفف شعرها بالمنشفه وأمام المرآه جلست تمشطه وإنتهت بعصقهِ زيل حصان و غرتها تزين وجهها .. بعد أن إنتهت تماماً نظرت للساعه التي كانت الحادية عشر إلا ربع ! أين هو ! ، خرجت من الغرفة لتجول بعينيها يساراً ويميناً ، نزلت للأسفل لتتطلع حولها باحثة عنه ولكن كان الوضع في هدوء تام ، لا أثر لهُ أخذت تتجول تبحث عنه مزامنة مع دخوله من الجنينة ....

- صحيتي .
هتف بها بإبتسامة متسعه علي محاياه ما إن رآها وهي مولياه ظهرها لتلتف له بإشراق متفحصة هيئته المخمليه الساحرة بجسده العريض و عضلات صدره الظاهره أسفل قميص أبيض يفتح نصف أزراره الفوقيه علي بنطال أبيض تناقضو مع بشرتهِ البرونزيه غير وقفته الرجولية ، حيث وقف بيدين بكلتا جيوبه يتفحصها قبل أن تقطع هي تفحصه وهي تتحدث برقه وبعض الحرج وهي تزيح غرتها عن وجهها بخجل : صباح الخير .. إنت صاحي من بدري .

اومأ مؤيداً عبارتها قبل أن يقترب منها بخطوات متزنة ثم أخذ يتفحصها ممرراً نظراته من أول شعرها حتي أخمص قدميها بحاجب مرفوع ، ثم أخذ بيده يفرك جبينه وهو يطالعها بنظره أربكتها وكأنه يفكر في أمر ما لتتحدث بخفوت وهي تنظر لنفسها ثم له : في حاجة .

إستمر هو هكذا لثوانٍ ثم إقترب بعض الإنشات التي كانت تفصلهم وحملها بمفاجأه متجهاً نحو الدرج ليصعد عليه متجهاً لغرفتهم ، لتلي حركته شهقه خرجت منها وهي تتمسك بعنقه ثم صاحت بذهول : فهد نزلني .. إنت إنت رايح فين .. فهد .

عزف الروح ( بين الحب والكبرياء ) . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن