الفصل السادس والعشرون

36.9K 1K 101
                                    

ثلاث أسابيع تفاوتوا يوماً وراء يوماً وثلاث أيام تفصلهم عن إنتهاء شهر العسل والعوده لمصر ، مخاوفها تتلاشي كل يوم عن الذي قبله وهو متفهم لها ، يصبر ، يبعتد عند اللزوم لكي لا يهلعها ، إزدادت لهُ عشقاً وكادت أن توقن أنه مخلوق من كوكب أخر كيف لهُ هذا التحمل ، سيكملا الشهر قريباً زوجان وهو فقط لا يزمجر ولا يتأفف ، يلقيها بكلامهِ المعسول وقبلاته الحانية ويحتويها بدفئهِ وعاطفته الصادقه .

خرجت من الحمام وهي ترتدي منامتها الحرارية لتجدهُ إنتهي من إرتداء ملابسه وكان يربط الكرافته علي عنق قميصه وهو يقف أمام المرآه لتقترب منهُ بخطواتها حتي وقفت أمامه مبتسمه ليترك ما في يده و يحتضن خصرها لتتحدث هي وقد إمتدت يدها تكمل ربط الكرافته الخاصه به : هتتأخر كتير عند انكل اسعد .

وأطال الصمت لترفع نظرها لهُ.. والنظره في عينيهِ ألجمتها وأوقفت يديها عن العمل فكانت نظرته مشبعه برغبتهِ بها يطالعها بمزيج من الرغبة وشوقهِ الجارف لها وراحت تتابعهُ بحيره وبعض التوجس بينما أمسك هو بكفيها بقبضة يدهُ وأبعدهم عن قميصه بضع إنشات وبيدهُ الأخري وسع ربطة عنقه مجدداً .. ثم وضع كفيها داخل ربطة عنقه وبطرفها الكبير لفها حول معصميها محوطاً إياهم بها وربط نهايتها بالطرف الصغير منها ، فأصبحت مكبله بعنقه فراحت ترمقهُ بذهول و هي تري تلك النظره الغريبة بعينيه وخطوته التاليه كانت إستماع للقلب الذي يريد جزئه المفقود ويرد تذوق رحيقها ليكوب وجهها بيدهِ قبل أن تتخلل يديه في شعرها جاذباً وجهها لوجهه ليضع جبينه علي جبينها لتغمض هي عيناها بأسف حين وصلتها تنهيدته بأنفاس حارقة إختلطت مع أنفاسها المتوترة .

جفلت حين أطبق بشفتيه علي شفتيها بقبله رقيقه في البداية كانت ستذوب تحتها قبل أن تتحول إلي قبله قاسية عنيفه جائعه حاولت تحريك رأسها لتبتعد عنه ولكن يديه منعتها حيث ثبت رأسها جيداً ولم تستطيع دفعه عنها بيديها المكبله بعنقه ومن ثم وضع يد واحدة خلف رأسها والأخري رفعها من خصرها لينزل بها علي السرير وهو فوقها وهو مستمر في قبلته الضاريه لشفتيها ومن ثم أخذت يدهُ تتجول تحت قميصها الحريري متلمساً بشرتها الناعمة .
إبتعد قاصداً التنفس ومن ثم نزل بشفتاه إلي عنقها وما زالت يداه تتجول تحت قميصها قبل أن تلتقط هي أنفاسها وتتحدث بهمس متوسل مناديه إياه بإسمه " فهد .. فهد " .

وصلهُ همسها الراجي والذي كان بمثابة شعاع سقط علي عينيه ليستفيق من غيبوبته غير مصدق أنه تناسي نفسه وقد كان يصل الأمر إلي أن ينالها غصب ... حدق بها ملياً ليري تلك النظرات الزائغه في عينيها التي لم يستطيع مقاومتهم ليقبلهم بحنية بالغه قبل أن يفك قيد يديها و يقوم من فوقها ليوليها ظهره ويشد علي شعره بقوة .. إعتدلت هي جالسه و أخذت تنظر لظهرهِ وهي تعض علي شفتيها وتمنع دمعتها من النزول .

إلتف لها وتقدم ليجلس بجوارها ، نظرت له بتأسف ليكوب وجهها مقبلاً جبينها ويتحدث برجاء حاني : أسف .

عزف الروح ( بين الحب والكبرياء ) . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن