يوميات عزف الروح

23.6K 712 51
                                    

♪♪ يوميات عزف الروح ♪♪
♬ مع ديم ♬

خطوة .. خطوتين .. ثلاث .. بإرتعاش وعدم إتقان .. بطفولة وقع ديم الصغير بين أحضان والدته والتي إنتشلتهُ بفرحة عارمة وهي تعاشر حبوه الصغير الغير متقن بقدمين مرتعشتين حتي وقع بين ذراعيها فراحت ترفعه عالياً بفرحة وتلاعبه بحنان ليضحك الصغير ذو العام وبضع شهور بينما يضرب بيديهِ علي وجهها بقوة بطفولة .

وفي تلك اللحظة دخل فهد لينتشله من بين يديها محدثاً إياه بعبث يعبث بهِ مع طفله : بتضرب ماما ليه يا شقي إنتَ .

وكان رد ديم الصغير صفعتين علي وجه فهد حيث نزل بكفيهِ الصغيرين علي وجه والده بحماس نابع من رؤيتهِ لوالدهِ فضحكت اسيل بقوة ليبعدهُ فهد عن حيز وجهه بكلتا يديه وراح يحدثهُ بينما يهزه برفق : إنتَ طالع شقي لمين كده ياض .

ونطق الصغير ديم بأول كلماته وكأنهُ يفهم ماذا قال فهد ليهتف بطفوليتهِ المحببه : با ..

ونظرت اسيل لهُ بتوسع عينين بتحلم وهي تنتظرهُ أن يكمل وراح فهد يطالعه بحماس وهو يستشعر أنهُ سينطق كلمة بابا أولاً كما فعلت حنين التي ظلت شهور عدة لا تستطيع قول كلمة " ماما " وكأنها تعاقب والدتها علي عدم شعورها بدفئ والدها وهي في رحمها .. وديم الصغير نطق بما لم يتوقعه أحد متحدثاً ببراءه : باما .

فغرت اسيل فاهها بينما ضحك فهد بقوة وهو يحاوط اسيل بيدهِ مقبلاً وجنتها ومن ثم حدثها برفق : أهو لا قال بابا الأول ولا ماما عشان متزعليش .

ثم قادهم للأريكة حيث جلس وجلست هي بجواره لتداعب صغيرها محدثه إياه : قول ماما .

وراحت تنظر لهُ بحماس وهي تعيد علي مسامعه بشفتين متفرقتين : ماما .. ماما .

فتح الصغير فاههُ لينطق بضحك : با .. ما .

مطت اسيل شفتيها بيأس بينما فهد كان يتابع فقط تفرق شفتيها بحماس ومن ثم مطِهم للأسفل بيأس بتهدج قلب ليحدثها بجدية : فين الدادة تيجي تاخد الواد ده .

نظرت لهُ قاطبة حاجبيها لتحدثهُ بعدم فهم : ليه خليه .

أومأ فهد وهو يضع الصغير بجوارهم علي الأريكة وهو يتحدث : صح خليه .

ومن ثم جذب رأسها لهُ لينهل من شفتيها في حين تفتحت هي أعينها بدهشة وهي تحاول إبعاده عنها فهم في غرفة الجلوس وقد يراهم أي أحد وحين إرتوي هو إبتعد لتتنفس هي بصعوبة وكذلك هو بينما يضع جبينهُ علي جبينها لتحدثه بتهدج : إنت مجنون .

قبلة أخيرة قبل أن يتذمر الصغير فينظر له تارة ولاسيل تاره أخري محدثاً إياها بجدية : الواد ده السبب .

عزف الروح ( بين الحب والكبرياء ) . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن