صاحت إسراء باكية :
- ماما ماتت يا رامي .
اتسعت عينيه و اخذ يتمتم بصدمة بكلام غير مفهوم :
- ا.اا.انتي بتكدبي صح .
لم يأتيه رد و لكن اتاه صوت بكاء اخته يكفي للاجابه..
لتدمع عينيه تلاقئياً و هو يتذكر افضل الذكريات مع والدته رحمها الله..
***
جالس صامت لا يتحدث و لة ينطق ببنت شفه يسمع صوت بكاء اقاربه و كل من حوله اكثر اهالي المنصورة تنيح ما ان انتهي العذاء ليبدي المصافحة لكل رجل يمر من امامه..
بجانبه والده الحزين المقتضب فمذ ولادته و هو يري ملامح الاقتضاب علي والده او لا يري والده فهي دائماً يسافر في بلاد الخليج و لا يأتي الا لزيارات..
ذهب رامي لشقيقته إسراء ليجدها تبكي بإنهيار كان سيتكلم و لكن يعجز لسانه عن وصف ما به جذبها إليه بعنف و احتضنها ليبكيان سوياً..
كان جسده يرتعش من آثر شهقات البكاء...
دفنت اسراء نفسها بين احضانه فلم يعد لها غيره رغم مشاكستهما لبعضهما و الحقد الذي كان يملئ قلبوهما انتهي في هذا العناق الضعيف..
انتهت إسراء من بكاء و ابتعدت لتزيل من عينيه دمعاته قلدها هو الاخر و اخذ رأسها بين ذراعيه..
اجلسها علي الفراش لتشعر بدمعاته مذالت تسيل علي وجهه..
إسراء بحنان :
- خلاص يا رامي متعيطش ادعي لماما بس .
رامي بصوت ضهيف كطفل تائه :
- عاوز ماما .
كتمت دموعها لينزف قلبها ألماً :
- و انا كمان بس ونبي خلاص .
مسح دموعه كالاطفال ليسمع اغلاق صوت احدي الغرف لتقول إسراء بإشمئزاز :
- ابوك و لة عنده اي دم بص دخل ينام .
رامي بحزن :
- ممكن يبقي شايل الحزن في قلبه الله اعلم .
مالت برأسها علي كتفه و تمسكت به ليسير بيده علي شعرها المدرج..
فتاه بريئة رقيقة لم تتم العقد الثاني حتي شكلها يدل علي فتاه تشبهة القطط بملامحها الهادئة..
ظلت علي تلك الوضعية حتي نامت و الدموع تلازمها اخذها في حضنه و نام بجانبها فهو يعلم ان كلاهما في هذه اللحظة يحتاجان بعض و بشدة..
مرت ايام و لم يستقر رامي نفسياً إلي الان فكان فراقها اسوء من صعب...
جاء والده و اقترب منهما بإقتضاب :
- رامي انا هرجع السعودية تاني..عاوزك تخلي بالك من اختك متسبهاش لوحدها .
رامي بضيق :
أنت تقرأ
تائهة في قلب رجل
Romanceضغط علي زر الرد و وضعه علي اذنه قائلاً بنعاس : - الو يا داليا . داليا برقة : - رامي ازيك يا حبيبي . - ازيك انتي يا حبي انا الحمدلله . داليا بهدوء : - انت لسة صاحي اكيد . - اه . ثم تثاوب لتقول : - طب انا في النادي ما تيجي نفطر سوا . رامي مفكراً : - ا...