تائهة في قلب رجل

16

حاول الشاب غرزها في رامي حتي غرزها الشاب بعنف و صاح رامي من الصدمة..

فر المتحرش منه ليضع رامي يده علي ذراعه التي تنزف اخذ يتأوه بألم..

اقتربت منه منار باكية ليقول احد الواقفين :

- تعالوا يلا نروح المستشفي .

* * *

اخذت تمسح عينيها و امسكت يده ببكاء :

- يا راااامي .

رامي بضجر :

- خلاص بقي صدعتيني الجرح مش صعب اتهدي .

منار باكية بقوة :

- انا السبب..انا اسفة والله .

رامي بضيق :

- هقوم اضربك..اسكتي بقي .

مسحت عينها بطرف يدها :

- زعلان مني يا رامي..

ابتسم لها بمرح :

- لا والله بس انتي الي هتدفعي مصاريف المستشفي عشان اسمحك .

اماءت رأسها سريعاً ببراءه :

- حاضر بس متزعلش مني .

قهقه بقوة و قال بضحكة تكسو معالم وجهه :

- ايه يا بت اهدي خلاص بهزر معاكي .

صمتت بحزن و هي تتكي برأسها للاسفل اقرب منها بيده و ازاح تلك الدموع من اعينها البنية..

رفعت نظرها و ابتسمت ابتسامة صغيرة تظهر طيبة قلبها..

لاول مرة يشعر بأنها نقية لهدة الدرجة..شعر بالطيبة في ملامحها و قلقها عليه عندما تأذي و كانت هي السبب...

فجأة قاطعهم دخول إسراء بقوة فتحت الباب و ركضت إليه باكية ارتمت عليه ، احتضنته اخذت تبكي بشراهة و تقول بخوف :

- ايه الي حصل مالك .

حاوط بذراعه السليم جسدها و لامس شعرها بهدوء قبل خدها بلطف و قال :

- اية اهدي يا حبيبتي مفيش حاجة الجرح سطحي و بسيط .

ابتعدت عنه برفق و قال برعشة في شفتيها :

- طب انت هتروح البيت امتي .

- متخفيش امهاردة معاكو يا بنتي عادي .

اماءت رأسها ليبتسم قائلاً :

- اول مرة اشوف حد بيخاف عليا .

إسراء بإبتسامة صغري :

- الي بيحبك بس هو الي بيبقي خايف عليك بجد .

تورد خدي منار تلقائياً و اطرقت رأسها للارض بحياء رغم جراءتها الا انها تشعر بنسيم الخجل يمر عليها..

* * *

اسندته شقيقته و اراحت بجسده علي الفراش كانت تقف علي اعتاب الباب تنظر له بحرج ليقول ببسمة صغيرة علي شفتيه :