18

5.6K 153 3
                                    


ثم تسللت ليده و امسكتها بقوة و نظرت لعينيه ببراءه :

- ثم انت زعلان ليه يا رامي انا معاك و هفضل معاك ديماً .

نظر لها مطاولاً و تمعن في النظر لجمالها العربي الاصيل تلك العينين البنية التي تفيض جمالاً يا ويلتاه حينما تكحلت بكحلها الاسود الذي ازاد له عذاباً من فرط فتانتها..

اخفضت رأسها بحياء و تنحنحت قائلة بمزاح و صوت عالٍ :

- ثم انت اعجبت بكل بنت..كل بنت كان فيها فصيلة واحدة الي حبيتها فيها بس لو الحب بالمنظر ده يبقي يختاااااي انا حبيت رجاله مصر كلها .

ضحك مقهقهاً معها و ضرب بكفه علي كفها جعلت من موضوع كئيب يعيق تفكيره الي مزحه طريفة بالفعل هي ذكية..!

* * *

في المساء بينما عمت الغيوم الكون و تصاعدت اصوات المطر التي تعد طرب ذكي في تلك الليلة العاصفة..

استلقي جسدها المنهك علي الفراش و اخذت تفكر و تشغل ذهنها في حكايته التي تعد لها غريبة الاطوار..

رامي لم يكن يتسلي بأي منهن هو فقط احمق..لا يعلم معني الحب الحقيقي لهذا ترتبت تلك النساء علي عقله...

تقدمت نحو الكمان و تمسكت به كماهر متمكن من اللحانه واثق لدرجة تتعدي الغرور جلست الجلسة مستيقمة و اخذت تلحن اللحنها العذباء لتشاركها فجأة نوبة بكاء تداخلت مع اعينها بدون استأذان حاولت التوقف و لكن لم تستطع..

اكملت اللحنها علي الكمان المشارك لبكاءها اهذا من شده احساسها بتلك النغمات ام من وقوع حب تدخل في قلبها في وقت ليس بمحله ؟!

توعدت منذ ايام مراهقتها التفهاء في الثانوية انها لن تدخل لقلبها نسمات الحب الرقيقة و لكن هي مغفلة فقط..مغفلة..

ابعدت تلك الدمعات الكئيبة عن عينها البريئة التي تشعل ضجر فنان محاولاً برسم تلك الابداع الطبيعي من الخالق..

و ابتلعت لعابها محاولة في تعديل صوتها الذي راح من ضيقها الذي احتل صدرها هاتفت حبيب قلبها المجهول و اخذت تلح عليه ان بجيب علي اتصالها..

لفجأة يصل لها الرد انتبهت لتو و تنحنحت بحرج حينما سمعت همهماته النائمة لتقول :

- اووه شكلك نايم .

انصت لصوتها الناعم ليبتسم تلقائياً مجيباً بسلام داخلي :

- و لو اصحالك .

ابتسمت بسعادة و قالت بحماس جرئ :

- بقولك ايه ما تيجي نتمشي .

اندهش من قول تلك المجنونة لمحت عينيه الساعة المعلقة ليقول ساخراً بإستهانة :

- الساعة 12 بليل هتتمشي تعملي ايه في كلاب صعرانة برة و غير كدة انتي مش ملاحظة الجو .

تائهة في قلب رجلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن