13

5.3K 148 1
                                    

اصتدما بقوة و اخذت تعلو صياحتها العالية كأمراءه في تلد...

هرع قائماً من سيارتهُ ، و اتجه لها مسرعاً كانت مذالت تصرخ و هي تمسك ركبتها..

ما ان رأته يقترب لتصمت من صراخها المزعج و تقول و هي تشير بيدها ليتوقف و لة ليلمس جسدها :

- متقربش .

تراجع قليلاً لتكمل صياحها ثانياً اجتمع الناس و اقتربت منها سيدة لتساعدها علي القيام..

اعتدلت واقفة و هي مذالت تمسك ركبتها التي تؤملها بقوة..

اعتذر رامي كثيراً لتقول و ملامح الالم تظهر عليها :

- خلاص طيب محصلش حاجة .

بدا بالتدريج ابتعاد الناس و الذهاب لمشاغلهم..

حتي المرأة التي ساعدتها علي النهوض رحلت لاطفالها لم يتبقي سوا رامي و منار..

كانت تجلس علي مصدمة العربي و تتأوة بصيحات صغير ليشعر رامي بالندم و يقول بحزن :

- اوديكي المستشفي .

حركت رأسها نافية و قالت بصوت هادئ يدل علي رقتها و طيبة قلبها :

- يابني مالك..انا هطلع دلوقتي و هريح علي السرير عادي عادي مش اول مرة اقع من العجلة .

تذكر شيئاً لينظر لدراجة الواقعة علي الارض ثم قال بتعجب :

- بس هي ديه عجلتك شكلها احم صغير شوية .

اطلقت ضحكة خافضة و هي تضع يدها علي فمها :

- لا يا عم مش بتاعتي ديه بتاعت عيل معفن و هيجيب اهله دلوقتي يهزقوني انا متأكدة اني وقعت بسبب عينه .

ضحك علي تعبيرتها و طريقة كلامها الكوميدية اقترب منها و كان سيساعدها علي الوقوف بصمود لتقول مازحة :

- دونت تاتش..

تعجب منها و عقد حاجبيه بإستغراب :

- ليه انا هساعدك يعني .

حركت رأسها بحرج قائلة بهدوء :

- عيب ياعم انا هحاول امشي اهوة .

تراجع بحرج لتقوم و تعتدل واقفة كالغزال..

استطاعت المشي بتعوج كان يسير بجانبها بإلتزام..

كانت ستقع اكثر من مرة و لكنها استطاعت بإرداتها التماسك و إللحاق نفسها..

صعدت علي الدرج و قد احترم رامي رأيها بصدر رحب و لم يثقلها او يحملها فوق طاقتها بمساعدتها و لمس خصرها او جسدها..

رن جرس الباب ليفتح رجل مسن تناول الشعر الابيض رأسه جسد بدين نوعاً ما و لكنه مذال يحتفظ بوسامة جذابة رغم كبر عمر..

هرول الي فتاته البالغة و قال بفزع :

- اية ده مالك يا منار .

تائهة في قلب رجلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن