19

14.8K 410 42
                                    

"الأخيرة"

لم يتوقع منه هذا الكلام كيف بلسانه باللتفظ بذالك الكلام المؤذي لانثي راقية مثلها

كيف له بجرح مشاعرها بخناجر كلاماته الحادة !

"لكني علي صواب" قالها رامي بباله ليهدئ قلبه عن نبضاته المتتالية العنيفة..

كيف لها بالفصح عن مشاعرها و هو في تلك الحاله المستنزفة..فلم تكن تدرك انه انهي الحب من حياته اكتفي بما سبق..

هو منافق بالفعل هو من اخذ وعد علي نفسه بعدم جرح فتاه مرة اخري لكنه كذب هو لم يجرحها فقط هو مزقها..

رغم تألم قلبه عليها الا انه مذال يقنع نفسه بأنه علي حق بقوله "لا احبها" لم تتحرك مشاعره ذات مرة لتلك الانثي..

لم تفتنه حواء هذه المرة لم تكن هناك مشاعر مختبئة خلف قلبه حتي..

تنهد بقوة و هو ينظر لسقف غرفته و يبدأ بتصورها و هي تنزف اللماً من قلباً..

الكلام يؤلم خصوصاً لانثي عاشقة رقيقة ذات قلب لين سهل التشكيل كالعجين..

اغمض عينيه بتعب من التفكير ، ادار بجسده لناحيه المعاكسة و يغصب جسده علي منع التفكير بهذا الموضوع..

اخذ يتصارع مع نفسه حتي يفوز اخيراً سحر النوم و ينام بسلام متجاهلاً حواء المتألمة في حجرتها و قد املئت وسادتها بدموع العشق..

كانت مستلقية علي بطنها..تدفن رأسها في الوسادة التي ذبلت ببكاءها المصاحب بشهقات متوجعة..لم تكن بتخيل ذالك رد الفعل الجارح..

هي من اخطأت لتترك لسانها بالانزلاق علي صابون حب قلبها لهُ..

ا هي الان تبكي علي كلاماته

ام تبكي علي فقدان حبيبها للابد..

ام تبكي علي تبعثر كرامتها بين يديه مستغلاً ضعفها..

ام ماذا ؟

اخطأتي انستي حين سمحتِ بافضاح اسرار قلبك لرجل شرقي لا يفقه فالحب شئ..

الحب لا يعنيه الا اعجاب بصفات انثي ذات شخصية مخالفة او مميزة..

ذات جمالاً فائق لم تراه عينه من قبل..او ذات جسداً متربع علي عرش الجمال..

لا تتمني الا امنية واحدة في تلك اللحظة..تتمني الموت..

* * *

اخذته الايام بعالم العمل و المشاغل ليتناسي دنيته مع تلك السمراء التي لم يعرف عنها اي نبذة خبر بعدما دار حواره المؤلم معها..

فضل بقاءه بين اوراقه و حاسوبه الالي لكي يخرج من حزن قد حاول السيطرة عليه بيوم..

عاد من عمله مبكراً ذات ليلة ليأخذ بعض الاوراق الذي نساها علي مكتبه بالمنزل ، ركض بخطواط سريعة ليدخل مكتبه و يخرج اكثر من ملف ابتسم براحة بال حينما وقع بيده فكان سيخسر صفقة كبيرة بدون ذالك الملف..

تائهة في قلب رجلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن