الفصل 16 : لاتتركيني

8.9K 586 66
                                    

وكأنك صرت لي نفسا اخاف أن تبتعد ثانية عني فأختنق شوقا لك

صحى أليكس من غيبوبته ليفتح تلك العينين الفارغتان نظر حوله ليجد احدى الخادمات بجانبه تحضر شيئا ما تحرك قليلا فأحست به فركضت  مبتعدة
نهض وهو يترنح بجسده نبضه غير مستقر وبالكاد يرى طريقه حتى خرج من غرفته مشى ببطئ لتسرع دقات قلبه بدلا عنه يتمنى فقط لو يجدها مستيقظة لايهمه أن شتمته اكثر او نعتته بالوحش فكل مايفكر به الان هو رؤيتها تنظر له ليرى انعكاسه في حدقتي عينياها التي يعشقهما
وصل بصعوبة لغرفتها شبح ابتسام لاح على وجهه اراد طرق الباب ففتحت له الخادمة صدمت لرؤية وجهه الشاحب بسبب الالم فأنحنت ليسألها
-كيف حالها
-حتى انا لا اعلم يا مولاي هي لم تستيقظ الى الان
-حسنا اتركينا بمفردنا قليلا
-امر جلالتك
انحنت ثم ذهبت ليدخل هو رأها مستلقية على فراشها ولاتتحرك اقترب منها اكثر حتى اصبح امامها فأنحنى ليتأمل بوجهها وجع اصاب قلبه
الشحوب و ملامح الالم ارتسمت على وجهها اقترب اكثر فأحس بأنفاسها المتقطعة قبلها بهدوء على جبينها فسقطت دمعة من عينه بدون أذنه فهمس ووجهه يقابل وجهها مغمض العين

-أشتقت لك أما آن الاوان لترحمي ضعفي وهيامي لك ارجوك فالتنظر لي مرة انا اختنق حقا حتى الهواء اشعر بأنه قد نفذ من رئتاي لا استطيع التنفس بدونك اموت اقسم لك

أبتعد وعيناه تحتضانان كل أنش فيها فمكان الجرح اصبح يؤلمه بشدة أسند جسده واضعا يداه على الكرسي فجلس بصعوبة

أغمض عيناه وهو يتذكر كل شيء عنها منذ أن سمعها تتحدث مع نيفيك عن كونها أمرأة حتى هذا الوقت
ضحكاتها أبتسامتها ملامح وجهها حزنها ودموعها 
هو يعلم جيدا بأنها تكرهه بل تحقد عليه وكيف لاتفعل وهو الذي حطم كل شيئا بحياتها هو من قادها لطريق الالم وهو الذي أراها معنى أن تموت حيا هو سبب بكاءها وحزنها الذي لن ينتهي
والان بسببه ترقد في الفراش بلا حراك
وبسببه ايضا ستعاني الى ما لانهاية لانه فقط هو جحيمها الذي يحرق جميع من حولها حتى بلادها ويتركها هي فقط امام عينيه لتعيش بألم تفقد شيئا تلو الاخر

رغم كل ذلك احبها و أحبها بصدق بجنون رغما عنه تسللت ملامحها الى قلبه وصوتها لازال يرن بأذنيه واما عيناه تراها بكل مكان حتى لو لم تكن هي فيه ولايرى غيرها مهما تعددت النساء امامه
اقترب منها رغم قتله لعائلتها بحجة تدريبها وانتهى بها لتكون أمرأة عشقها عشقا سيحطمه ذات يوم

نهض من الكرسي وألم مضاعف قد أعتراه خرج من الغرفة وهو ينظر لها ليرى ميرال واقفا مقطبا حاجبيه ليقول

-أستيقظت توا كيف تنهض من فراشك وانت تعلم أن جرحك لم يلتئم الى الان مالذي تفعله بغرفة هذه المرأة وانت بهذه الحالة

فتكلم بصعوبة وعقله معها
-لا تبدء ارجوك فأنا متعب لااستطيع الحديث فالترجعني لغرفتي فقط

Emmèi أيـمي ــحيث تعيش القصص. اكتشف الآن