الفصل الخامس : بداية

10.9K 624 65
                                    

لا تـيأس حتى وأن سقطت من المعـالي الى اوطـئ مـوضع فـربـما الله أراد لـك بـداية شقاءٍ لـتنتهي بأبتسامة رضـى

مشت أيمي خلف باسيل في داخل المعسكر وهي متعجبة من ضخامة المكان الذي يمكنه ان يسع مليوني شخص او اكثر
حتى توقف باسيل نظرت للمكان فوجدته غرفة صغيرة التفتت الى باسيل الذي بقي ينظر لها فقط بدون أي كلمة فقالت
-لماذا توقفنا هنا
-هنا حيث سنسكن
-امم جيد
-ماذا تقولين جيد ومعنا عشر اشخاصٍ اخرون  سينامون معنا
-حسناً انا رجل فلما القلق
مسح وجهه بيديه محتارا مع هذه الفتاة التي رأسها كالحجر
-لا بأس ادخلي سننام بجانب بعضنا
ادارت رأسها وكأنها تعترض
-لا اريدك بجانبي
-ماذا ماذا هل تمزحين
-كلا فأنت الوحيد الذي تعرفني لذا انا اخاف منك اكثر من أي شخص اخر
-انتي لابد أنك نسيتي عقلكِ بمكان ما أرجوك ارجعيه فانا لا اطيق الاناس الاغبياء

-هههههه كنت امزح يا غبي مابك تغضب هكذا بسهولة أقتربت منه واصبحت امامه مباشرا ولايفصلها سوى بعض السنتيمترات أبتسمت بشكل جميل ليرتبك هو ويحمر خجلاً ضحكت كما كانت تفعل سابقاً
-هل تغار علي باسيل
فصرخ بها وهو يبعد وجهه عنها
-أغار على رجل اللعنة علي
فأمسكت بوجهه بكلتا يداها
-هههههه لماذا اصبح وجهك هكذا اذاً
-أسكتي أنتي مجرد غبية قضيت طفولتي معها

فسمعا صوت احدهم  او لنقول صراخ أحدهم غاضبا
-ما هذا الذي أراه امامي مالذي تفعلانه

أرتبكا الاثنان وهما ينظران للامير نيفيك واضعاً يداه خلف ظهره متهكم الوجه فوضع باسيل يداه حول أيمي وهو يضحك مع صوته المهزوز الذي يدل على خوفه

-اه بصراحة لقد أعتاد صديقي على المزاح هكذا أرجو من جلالتك أن لا تفهمنا خطأ

-ماذا أفهمكما خطأ أنت بقولك هذا تؤكدان لي شكوكي
فزع الاثنان فقالا معا
-ماذا
أقترب الاخر منهما والعرق البارد بدء يتصبب من الاثنان
نظر بعيني باسيل وقال
-أنتما...صمت برهة ليحتبسا أنفاسهم خوفا ثم صرخ بوجههما  
.. أنتما شاذان أليس كذلك ؟
تنفس الاثنان الصعداء 
فأكمل الامير
-لقد سمعته عندمت قال لك  أتغار علي باسيل..

ماذا أمجانين أنتم؟ ثم انت كيف تحمر خجلا من رجل ياللهي كيف تجرأن ان تفعلا هذا الشيء وبمكان كهذا ياللهي انا اشمئز أنا اقرف منكما

-توقف ارجوك مالذي تقوله
قالها باسيل مع أبتسامة
-ماذا اقول ماذا هل قلت شيء خطأ
اما أيمي بقت صامتة مكانها وهي تنظر للجهة الاخرى خوفاً من معرفته لها
لكن سوء حظها يلازمها نظر الامير لها وهي تنظر للجهة الاخرى تمعن النظر فهذا الوجه ليس غريباً عليه أقترب منها اكثر وبقي باسيل ينظر له بتعجب فلحقه
أبتعدت هي فأمسك بيدها
-أنتظر
قالها الامير لأيمي وهو يتمعن في وجهها الذي سرعان ما أدارته وهي تنتفض خوفاً
فقال الامير بهدوءه المعتاد
-ملامحك ليست غريبة دعني ارى وجهك
فتحدثت أيمي بصعوبة وهي تدعو الله أن يحصل شيء ليبعده عنها
-م ماذا جلالتك
-هيا تحدث ما هو أسمك
فسحب باسيل يدها الاخرى وهو يقول
-أي.. لم يكمل كلامه لانه أنتبه
-آستر هيا أسرع
فقال الامير وهو يصرخ
-كيف تتجرأ على مقاطعتي الا تعلم من انا
فقال باسيل وهو يسحب أيمي بأتجاهه
-اعلم من أنت ..أنت لست سوى أمير نبذه والده الى هنا بسبب ضعفه

Emmèi أيـمي ــحيث تعيش القصص. اكتشف الآن