الفصل 27 : اللون الاحمر

6.7K 457 21
                                    

في يوم ما يمكنك الانطلاق بحرية
وفرد اجنحتك بدون القلق على الاخرين
اجعلي لنفسك اولوية ولو لمرة واحدة

نظرت أيمي لما حولها لمحتهم من بعيد وهم يندسون بين الناس العاديين تنهدت بعمق ثم أبتسمت وهي تهمس قائلة
-لقد حان الوقت

نظرت نحوها ليليان فبادلتها الابتسامة أمسكت بيدها كتشجيع صغير منها أومئت ايمي لها مبتسمة ثم مشت بثقة والبرود يكتسيها سارت بجانب أليكس وعيناها تراقب خطواته التي تسير محاذاتا لخطواتها وتشابهها  نظرت له ضاحكة فأبتسم هو الاخر  ثم اكملا سيرهما بقت تنظر لكل شخص يمر من امامها رغم أنها لاتعرفهم لكن شعور الدفئ يلازم قلبها فمجرد أدراكها انها تمشي في بلدها يجعل السرور يسري بدواخلها
اشتاقت لكل شيء تمشي وبكل خطوة تتذكر شخص عزيز عليها لطالما كانت فتاة مرحة صعبة شقية لاتبقى في مكان واحد اعطتاها هذه الصفة المزيد والمزيد من الذكريات التي كانت تسمى سعيدة
أبتسمت رغما عنها وهي ترى طفلة تكتف ذراعيها ضجرا من والدتها التي لاترضى أن تشتري لها شيئا
توقفت مكانها وهي ترى تلك الام تحتضن طفلتها وتمسح لها تلك الدموع شيء ما قد انكسر فيها مابين شعور الامومة التي كادت ان تشعر به ثم فقدتها ومابين ذكراها لوالدتها وحنانها عليه
أرادت أن تبكي لكنها لم تبكي فقد ملت البكاء عقدت عزمها أن لاتبكي مجددا

وصلت الى القصر فدخلوا وسط الانحناء لهم شعرت بشيء من الخوف فميرال موجود هناك وهو يعرف بتحركات جيشهم

مشت في القصر حتى وصلوا الى غرفة الاستقبال وجدوا فيها ميرال وساندي صامتين عندما رأى أليكس نهض من مكانه وشبح ابتسامة لاح على وجهه تقدم نحوه واحتضنه قائلا
-مرحبا أليكس
-مرحبا بك قل لي كيف حالك

تنهد ميرال بعمق ثم نظر نحو أيمي فقال
-مرحبا بك أيمي
أبتسمت نحوه بثقة وقالت
-مرحبا بك ايضا
أبتسم هو ايضا فهمس لاليكس بشيء اقترب أليكس نحوها فهمس لها مبتسما
-عزيزتي سوف اذهب لمكان ما مع ميرال لذا الى اللقاء
نظرت له بأستغراب ابتلعت ريقها بصعوبة وهي لاتعلم مايريد الاقدام عليه فأبتسمت له قائلة
-حسنا عزيزي الى اللقاء

نظر لها برهة ثم خرج مقطب الحاجبين مع ميرال
سارت أيمي مسرعة نحو ساندي ثم قالت
-تحركي ليس لدينا وقت سنرحل نحن ايضا
-لقد اعددت كل شيء لنا الاحصنة بأنتظارنا وحتى الاسحلة مولاتي

أبتسمت نحوها قائلة
-احسنتي صنعا

تقدمت ساندي امامها وهي تمشي بسرعة حتى وصلت الى الباب الخلفي للقصر وجدت الخادمة تنتظرها خائفة لدى الباب أنحنت مبتسمة عندما رأتها فقالت
-مولاتي انتبهي فالحراس سيأتون للتجول في هذه المنطقة

-حسنا انتي ادخلي الان ولاتقولي شيئا عنا
أنحنت لها الخادمة فنظرت نحو أيمي فقالت مبتسمة
-مولاتي بلدنا تعتمد عليك لذا ارجعيها لنا
ابتسمت ضاحكة بوجهها فقالت
-سأعديها لنا اعدك بهذا
انحنت الخادمة فدخلت بسرعة وهي تتلفت
امتطتا ساندي وايمي الاحصنة وانطلقتا نحو اطراف روما حيث المعسكر هناك
انطلقتا وفي قلب كل واحدة شخص تركته من اجل استعادة مااخذ منهم
فتحدثت ساندي قائلة
-اين ليلي لااجدها خلفك
-لقد تركتها ترحل خارج القصر في مكان ما
-ولكن لماذا
-يكفي ماتجرعته من ألم معي وهي لاتعرف القتال ايضا لذا لن تفيدنا
-لا بأس اذن
اومئت نحوها فصمتا طوال الطريق حتى وصلتا بعد ساعتين كاملتين
نزلتا من الحصان فأبتسمت ايمي بثقة وهي ترى الالف امامها اخذت سيفا من ساندي وسارت نحوهم مشت بثقة وغرور عاليين وسط صدمة الجميع بوجود امرأة حتى وصلت الى المنتصف أرادت الدخول فوقف امامها أحد الرجال قائلا بأستغراب
-مالذي تفعله سيدة مثلك في معسكر رجال
نظرت نحوه أيمي ببرود فقالت
-اين القادة اخبرني
غضب الرجل من طريقة حديثها معه فقال صارخا
-هل انتي صماء لقد سألتك مالذي تفعلينه هنا
فلم ترد عليه اكتفت بالنظر حولها فرأت احد الاشخاص الذين كانوا معها شبح ابتسامة ظهر على وجهها فقالت له
-ذلك الشخص اصم لذا اخبرني راين أين هم القادة

Emmèi أيـمي ــحيث تعيش القصص. اكتشف الآن