الفصل 22 : سعداء لليلة واحدة

8.1K 510 25
                                    

راقب افكارك التي تؤدي بضميرك الى الجحيم فبعده لن تجد حياة تطيب لك

سار أليكس وهو يمسك بيد أيمي امام كل الناس أبتسامته تلك كانت مختلفة تمنى لو هذه اللحظات تطول تخلد اكثر منه تمنى لو انهما فقط يسيران هكذا طوال حياته لن يعترض لن يرغب بالمزيد ولن يطالبها بشيء خرجا من القاعة حتى وصلا امام باب غرفتهم ألتفت نحوها مبتسما فقال

-ترى هل تسللت لقلبك السعادة مثل قلبي

شبح ابتسامة ظهر على محياها فقالت
-انا لا اعلم حقا أن كانت هذه سعادتي فكيف سيكون حزني

أبتسم وقبل يدها منحنيا ثم رفع رأسه بهدوء واقترب منها أدخلها للغرفة ومن ثم دخل بعدها وقفت امام السرير شاردة الذهن فأقترب منها وضمها بين يديه ليقول

-لو أننا لم نولد كما نحن الان بل ولدنا كأيمي وأليكس مثل اي شخص اخر هل كنتي ستحبيني وقتها

صمتت برهة فعناقته بقوة ليستغرب هو الامر أحس بشيء دافئ يتساقط على قميصه وحرارة جسدها المرتفعة أنفاسها المضطربة ودقات قلبها القوية أحس بكل هذا بسبب عناقها له فقالت

-لو خلقنا كأي شخص عادي لكنت عشقتك و ادمنت حبك لكن

لم تكمل كلامها أسكتها و بدأ يمسح على شعرها بدا كأنه يتراقص معها على ألحان موسيقى ما فقال

-أرجوك أيمي هل يمكنك الا تقولي شيء يجرحنا هذه الليلة أريدها ان تكون أسعد يوم عشته بحياتي تكفيني اجابتك تلك لذا ارجوك أصمتي

صمتت بالفعل كما اخبرها وكأنها تمنت مثله أن تكون هذه ليلتهم الوحيدة التي ستعيش كزوجة له وتظهر حبها له دون خوف دون قول كلمة اكرهك له

كان المكان مظلما بالفعل حتى ترك حضنها واجلسها على السرير ذهب ليشعل بعض الشموع لترى المكان حولها ممتلئ بالزهور الحمراء متناثرة الاوراق وضعت يدها على فمها من الدهشة نظرت له فلم تستطع اخفاء ابتسامتها تلك عنه أقترب منها وانحنى جالسا على أحدى قدميه واخذ بيدها

-أنا احبك أنتي تعلمين هذا لكن رغم هذا سأقولها لك مرة بعد الاخرى ولن اضجر احبك أيمي وددت لو تعلمين كم ندمت على افعالي السابقة بعدما التقيت بك كم كرهت نفسي بعدما واعدتها الا أهتم سوى بها حتى وجدت نفسي تعيش على نبضات قلبك على سماع صوت انفاسك  اخاف عليك اكثر من نفسي اخاف من موتك من رحيلك اخاف حتى من مرضك من دموعك ومن كل شيء يبعدك عني انا السبب في كل معاناة تعيشيها حتى وحدتك انا السبب فيها نادم انا بالفعل لكن

صمت برهة وهو ينظر لعينيها المغرقة بالدموع فأبتسم واكمل
- لولا تلك الاخطاء ماكنت قابلتك لاعشقك الى هذه الدرجة وماكانت لتعود لي الحياة وماكنت شعرت بدقات قلبي أحبك يا سبب وجودي الان احبك لانك السبب في عيش هذا الانسان احبك لاني وجدت فيك مالم استطع ايجاده بين النساء حضنك الدافئ يكفيني ومابعده سوى الهراء لذا هل يمكنك احتوائي هذه الليلة فقط ؟

Emmèi أيـمي ــحيث تعيش القصص. اكتشف الآن