لا تبتأس وأن كان كل ما حولك يرتدي السواد
أنهض أنت لتجعل وبنور قلبك العالم أجمل-أيمي لا تتركيني أتوسل لك انت أنت ملاذي منزلي الدافئ وروحي التي ستخرج أن ابتعدتي
قالها وهو يحتضنها بقوة لتصمت هي مرت بضع ثوان وهو لايزال متشبث بها حتى احست بثقله عليها أبعدت قليلا لتراه نائما يتعرق
-لابد أنه يرهق نفسه بالعمل وهو يحتاج الراحة
قالتها هامستا لنفسها رأت بعض الحراس يمرون بجانبهم فأشارت لهم بيدها ليحملوه الى غرفته
ففعلوا ذلك بقت تنظر له وهم يحملوه مبتعدين عنها حتى سمعت صوت احدهم-اذن انتي أيمي
ادارت وجهها لترى صاحب الصوت وهو مكتف ذراعيه الى صدره أبتسم واقترب فأصبح امامها مباشرة ليقول-هل تذكريني انا ميرال لقد تقابلنا سابقا
-اجل انا هي ماذا تريد
أبتسم اكثر واضعا يداه على شعره
-ماذا تقصدين مالذي سأريده منك أنتي
نظرت له بريبة ثم قالت
-هل لديك شيئا تخبرني به ام لا اريد الذهاب فأنا لازلت متعبة
-ولما هذا العبوس
محى أبتسامته تلك فنظر لها بعيون حادة
-من تكونين انتي
-مالذي اكونه انا امرأة كما ترى يا سيادتك
-لست أمزح اخبريني مالذي فعلتيه بأليكس لما هو هكذا يميزك عن الاخرين مالذي قمتي به لتحضي بكل هذاأبتسمت بأستهزاء
-احضى بماذا انا كالاسيرة هنا بعدما حضى ملكك بكل شيء اخذ كل شيء مني عائلتي صديقي ثم وطني لم يبقي لي شيئا واحدا وتقول يميزني-هههه انتي من روما اذن ياله من امر مؤسف
نظرت له بغضب ثم قالت وهي تقترب اكثر منه
-هل تستهزء ام ماذا
-هههه ماذا هل تظنين بأنك ستخيفيني بهذه النظرات لا صدقي انا لست لطيفا كما ابدو استطيع قتل بلدة كاملة وبدم باردصفقت بيدها ثم ضحكت بصوت عالي وسط أستغراب ميرال ليقول
-لما تضحكين هل انتي مجنونه الاتخافين
-هههه دم بارد اظن بانه وراثة وليس بيدكم اذن
-ماذا تقصدين
قالها صارخا فنظرت له ببرود
-لاتصرخ فانا لست خائفة فانا لست ضعيفة كما أبدوقالتها ثم ذهبت ليصرخ هو خلفها
-انتظري انتي لم تجيبني اخبريني الان توقفيلكنها لم تتعب نفسها بالرد حتى لتكمل طريقها وهي تتنهد بأنزعاج
اقتربت من غرفتها لترى ليليان واقفة وهي تضم يدها بالاخرى عندما لمحتها ركضت باتجاهها والدموع تتساقط منها وقفت امام أيمي فأحتضنتها قائلة
-حمدا لله على سلامتك سيدتي لاتعلمين كم قلقتي عليك ظننت بأنك لن تستيقظي مجدداأبتعدت عن ايمي لتراها مبتسمة فضحكت بلا وعي
-ما بك مجنونه تبكين ثم تضحكين
-أبتسامتك رائعة هذه اول مرة اراك تبتسمين بها منذ مجيئك للقصرأبتسمت اكثر رغما عنها فهذه الفتاة ورغم صغر سنها لطيفة بمعنى الكلمة تشعرها مع كلماتها بالدفئ حقا
-شكرا لك على قلقك هل يمكنك مساعدتي بتغير ملابسي يدي لازلت تؤلمني قليلا
-بالطبع سيدتي انا بخدمتك
أنت تقرأ
Emmèi أيـمي ــ
Historical Fictionأمـرأة تـخرج مـن الـقاع لـتصـبح فـوق الـجمـيع Hanin Farhan