الفصل 29 : فالتلتئمي ياجراح

6.7K 449 17
                                    


لا تبالي بما حولك عيشي حياتك واختاري طريقك كوني نفسك انت ولاتهتمي لغيرك مهما حدث كوني زهرة نمت بذاتها ولاتحتاج احد ليسقيها كوني انت فقط ونقطة.

أبتسمت السيدة لتقول وهي تضع يدها على وجنتي أيمي لتقول بأبتسامة
-كلا لم يمت لحسن الحظ أن ليلي جلبته الى هنا بسرعة

أغمضت ايمي عيناها فسقطت دموعها بدون قول اي كلمة أرتمت في احضانها وتمنت من اعماق قلبها لو انها فقط ترحل عن هذه الحياة التي سلبت منها كل شيء

اخذت تتنفس بهدوء أبتعدت عن السيدة فدخلت لتجلس رأتها السيدة أليسون في حال يرثى لها ابتداء من ملابسها الى شعرها المبلل بسبب المطر دخلت الى الغرفة وسحبت ذاك الثوب الذي قدمته لها قبل سنة او اكثر أبتسمت عندما تذكرت ولدها الذي كان لايتركها ابدا خرجت مسرعة وهي تخاف عليها من المرض لتجدها مستلقية على الارض تحتضن نفسها وتنام بهدوء نادت ليليان لتساعدها وعندما اتت شهقت خوفا على سيدتها أرادت الركض نحوها فأمسكتها السيدة من يدها قائلة
-كلا هي بخير أنها دمائه بالتاكيد
تنهدت ليليان بعمق ثم قالت
-كم هي مسكينة من يراها سيتمنى ولو لمرة أن يعيش حياتها لكن لو فعل لمات بعدها حسرة على امنيته
-بالفعل تلك الفتاة مسكينة فقدت كل من احبته ادعو الله أن تجد سعادتها بعد كل هذا التعب فالنحملها عزيزتي
اومئت ليليان لها ثم حملتها الى الغرفة بقت بجانبها ليليان لتبدل لها ملابسها لترى تلك القلادة رفعتها قليلا فرأت خاتم أليكس مرتبط بالقلادة أبتسمت وهي تهمس قائلة
-كبريائك عظيم يا امرأة

تركت القلادة واكملت عملها غطتها جيدا لتهم بالرحيل

في صباح اليوم التالي ..

عمت روما الضجة في كل مكان والضحكات تقطع سبيل الصمت في الصباح الباكر وهم يرون علمهم على من جديد في كل مكان...

رغم اثر الدماء الذي لازال على الارض الا انهم لم يهتموا بذلك فكل ما كانوا يفكرون به هو رجوع وطنهم والامان لهم كانت امنية وقد تحققت لهم
والقصر كذلك الضجة تملئ المكان الخدم بعضهم في حالة هيجان واخرون فرحون لتخلصهم من سوء المعاملة

وقفت ساندي امام ميرال الذي يحتجز في غرفة محاطة بالحرس نظر لها مطولا ليضحك بصوت عالي صفق بيديه مستهزء ثم قال

-رائعة كنتي رائعة زوجتي الحبيبة اللطيفة التي لاتؤذي احدا كانت مجرد افعى ادت بعرشي الى الهلاك

-لست الملامة لقد حذرك أليكس مني سابقا لكنك مهووس بالجمال حتى الافعى لها جلد رقيق يسلب عقول التجار وانا لا اختلف عنها

قالتها مع ابتسامة غرور فأنقض عليها ليمسك بكتفيها بقوة صارخا
-اين اليكس اخبريني واين تلك السافلة أين هما
نظرت للجهة الاخرى أرادت ان تبتعد عنه لكنه اقوى منها فصرخت
-أنت تؤلم يداي أبتعد عني هل جننت
تبسم ضاحكا وهو يقول
-تسألين هل جننت اظنك لم تريني اجن من قبل حاذري غضبي واخبريني
اغمضت عيناها من شدة الالم لتقول
-لقد قتل هذا ماسمعته
ترك يديها منهارا ينظر نحو الفراغ سقطت دمعة من عينه وابتلع ريقه بصعوبة اخذ يدور بعينيه بالارجاء عله يراه حوله كما اعتاد في طفولته أبتسامته وضحكاته لاتفارق تفكيره فتح عيناه بأتساع وهو يتذكر جنونه بسبب تلك المرأة
صرخ بصوت عالي وهو يحطم كل شيء ليجعل ساندي تفزع أرادت الخروج فأمسكها من يدها ليصرخ
-اين هي قولي أين تلك الحقيرة
-لا اعلم اترك يدي لقد فقدت عقلك بالفعل
قالتها بصوت عالي وعينان دامعتان ليصرخ هو

Emmèi أيـمي ــحيث تعيش القصص. اكتشف الآن