الفصل السادس : ويليام

10.6K 613 30
                                    

أنـتـبه ولا تـجعل طـهـر قـلبك سـبـباً لشـقائـك

قالها وهو يقترب منها حتى أصبح خلفها مباشرة
-أديري وجهك الان بسرعة
لم تفعل هذا وبقت متصنمة مكانها
فصرخ بها مرة اخرى
-هذا أمر من الامير أديري لي وجهك حالاً

أدارت وجهها ببطئ وقلبها يكاد يخرج من بين اضلاعها خوفاً
-أنتي أمرأة
قالها والصدمة بادية على وجهه
لم تتحدث بشيء فسمعت صوت باسيل يناديها
وجدتها فرصة فصفعت وجهه بقوة كادت أن تسقطه ارضا
-أكتفيت من هرائك يا امير
-آستر
قالها باسيل وهو ينظر لنيفيك الذي يضع يده على وجهه مشتعلا من الغضب
ذهب اليها باسيل وهو يخفي ما تبقى من جسدها بسترته
ثم نظر للامير
-هل حضرتك مجنون ام منحرف
فصرخ بوجهه
-فالتصمت أنت لا دخل لك بي وبما أفعله
فهمس باسيل لايمي وهو يصك على اسنانه غضبا
-أركضي حالا واختبئي من هذا المعتوه
-وانت ماذا ستفعل هل ستتعاركان ثانيةٍ
-اللعنة أصمتي واذهبي من هنا فقط

أرادت أيمي الذهاب فأمسكها نيفيك من يدها
-لن تفلت مني أسمعت انا عندما اضع شيء في عقلي سأفعله حتماً أفهمت؟
-ألن تتركني ؟
نظرت في عينينه بثقة فقال منصدما
-هذه النظرات أعرفها انت
لم يكمل كلامه فسحبت يدها منه بأسرع مالديها وركضت
-أذهب بعيدا لكني سأعرفك أقسم لك

ثم أدرار نيفيك نظره نحو باسيل الذي يقف بثقة فقال له
-ألن تترك آستر وشأنه مالذي يجري معك بالضبط الا يمكنك أن تتصرف كالرجال ولو مرة
-ماذا قلت هل أنت متأكد ان هذا الكلام يعنيني
-لا اعتقد بأن هنالك احد سوانا هنا
-أظنك تريد أن نتقاتل معي لكن صدقني انا لست في مزاج لهذا وهذا في صالحك

أبتسم باسيل وهو يطرق برأسه أرضاً فسمعه يقول
-آستر فتاة
فرفع رأسه لينظر لنيفيك الذي يتحدث بجدية
-أرجوك لا تبدء بقول التفاهات انه رجل هههه أمرأة في الجيش
-ههههه اذا لنكتشف هذا نحن رجال اليس كذلك فلا يوجد مانخجل منه

أسرع باسيل ليقف امامه وهو يقول له
-لا تقترب من آستر أفهمت أياك انا احذرك نيفيك
فقال نيفيك مستهزء بكلامه
-ههههههه أرجوك انا ارتجف لا تتحدث هكذا فقلبي لن يستطيع التحمل
-يكفيك لعباً تباً لغبائك هذا لم ارى بحياتي أي أمير مثلك
فنظر له نيفيك محذراً
-لقد صبرت عليك كثيرا لاتظن بأني سأقف مكتوف اليدين أن سمعتك تتحدث عني هكذا
-هههههه سأذهب الان واسمع انا ايضا لن اقف مكتوف اليدين أن اقتربت من آستر مرة اخرى

أبتسم نيفيك بغرور وخرج بعده

اما عن أيمي عندما خرجت بدأت بالركض حتى ابتعدت نظرت خلفها ثم واصلت الركض لتصطدم بأحدهم بقوة أندفعت للوراء ووقعت ارضاً بسبب قوة ذلك الرجل
أغمضت عيناها من شدة الالم فلم تحس الا على يد شخص ما تجرها لتقف نظرت لذلك الرجل الطويل بشرته البيضاء وشعره الذي يصل طوله لنصف رأسه وعيناه البنيتان الذي يطغى عليهما لون الاحمر بسبب الشمس أبتسم هو فتوردت وجنتها وهي لاتعلم السبب وتلبكت بالكلام فقالت
-أأ أسفة لم أكن انظر جيدا لطريقي
-لا بأس انا ايضا مخطأ اعتذر منك يا سيد
فقالت بسرعة
-أسمي آستر ألبرت ثم ابتسمت لتكمل .. انا لست سيدا فقط ناديني استر
-حسناً استر انا ويليام من أية رتبة انت
-انا من الرتبة صفر وانت
-انا مساعد للقائد زيوس قائدكم

Emmèi أيـمي ــحيث تعيش القصص. اكتشف الآن