الفصل السادس

13.3K 363 13
                                    

#في الصباح
ايقظتني تلك الخادمة التي قالت ان اسمها شيرين ، ارتديت ثيابا اعطتنياها ثم اتجهت الى ذلك الرجل دخلت عليه مبتسمة و انا احمل اليه الفطور لاقول " شلونك اليوم "
_ اجاب هو بثقل " انتي جديدة هنا "
_ قلت له " اي اني راح اعتني بيك "
_ كان يتحدث بصعوبة لمرضه حزنت عليه كثيرا فقال لي " انتي منين يعني عايشة هنا "
_ جلست مقابيله لاقول له " اني من البصرة بس اجيت هنا لاني انهزمت من العادات و تقاليد المتخلفة "
_ قال لي " اتمنالج حياة سعيدة بس شنو اسمج ؟"
_ قلت بسعادة " حياة "
*******
كان بيت كمال يعتج بلناس لاقامة العزاء ، كان كمال لا يملك اخوة او اخوات فجميعهم ماتو لكبر سنهم فتحملت مسؤلية العزاء بأكمله أنا ، كنت ارى أمي و ابي يتوددون الي فقد علمت مطالبهم يظنون انني غبية و لا اعلم لما يفعلون ذلك ، انهم يطمعون بورث كمال لم ابالي بشيء ابدا
_ قالت شهد " حبيبتي سها انتي راح تجين يمنا تعيشين "
_ قاطعها الاب قائلا " و ليش خلينا احنا نجي نعيش هنا هذا البيت اكبر "
_ قالت زوجته الثانية بسعادة " اي نعيش هنا احلى "
_ كنت انظر اليهم بستحقار يودون النقود فقط ، كانت افكاري تختلف عنهم كنت انتظر ان ينتهي ذلك العزاء و أخذ نقودي و انفذها !!

******
_ قالت حياة و هي تطعم محمد " انت ليش زوجتك هيج "
_ انتظر قليلا ليجيب " متحبني تزوجتني علمود لفلوس "
_ قالت و هي تشفق عليه " سيد محمد انت كلش مسكين "
_ قهقه ليقول " ناديني عمو محمد هيج احسن "
_ ابتسمت حياة لتجيب " اوك بس انت ماعندك اولاد "
_ حدق بتلك النافذة ليصمت يم يقول " عندي ولد واحد بس ميسأل عليه "
_ سألته " ليش ؟" و لكن قبل ان يجيب اتت سيدة سالي لتصرخ بي قائلة " بدل مقاعدة تلغين روحي سوي شي مفيد "
_ قال محمد مدافعا " حياة دتوكلني "
_ قالت سالي غاضبة " و دافع عليها هم "
_ قالت حياة " لتصيحين عليه هو مسوة شي اني المذنبة "
_ قالت سالي بحزم " شوفي شغلج لعد "
ثم ذهبت ، كرهت تلك المرآة كثيرا لانها متجبرة و وجهها متبلد
********
بعد مرور ثلاثة ايام
_ اجتمع الجميع ليوزعو الميراث على اهل المرحوم كمال لتستلم سها القسم الاكبر من الميراث لكونها زوجته و ليس له ولدا او اخا او اختا ، بعد توزيع الورث كانا والداها يطمعان فيه و لكنها كانت تفكر دوما بخطتا كي تهرب من هنا و تسافر بعيدا
_ قامت سها بتوضيب حقيبتها لتكون مستعدتا للهروب بعيدا ثم حاولت الاتصال بخالد لتسأله عن امر حياة و لكنه لم يجيب فشتاحها القلق لتعاود الاتصال ليجيب خالد " اهلا سها بقية بحياتج على وفاة زوجج "
_ قالت سها بعدم مبلاة " و حياتك الباقية ، خالد اريد التقي بيك "
_ فكر خالد كثيرا لما تود لقائي اتفقنا ام نلتقي في الليل كي لا يرانا احد ، أما فكان عقلي مشغولا دائما بحياة كيف هي ؟ و اين تمكث الان؟ كنت اود ان اراها ولو لمرة واحدة لقد اشتقت لها كثيرا !!
*
_ كان الجميع مستعدا للقاء السيد لهذا القصر العظيم و الشاهق ، لترحب به الخادمة شيرين بسرور لتأخذه لغرفة والده السيد محمد ليقول هو " شلون الاخبار بلقصر "
_ قالت شيرين و هي ترسم علامات الضجر على وجهها  " وللهِ يا مستر زين هي المدام سالي مهتمش كتير بمستر محمد و حطتلو ممرضة "
_ قال مستغربا " ممرضة؟ "
_ قالت و هي تقف في باب غرفة محمد " ايوه هي بنت صغيرة "
_ قال و هو يفتح باب غرفة والده " اوك عرفيني عليها بوقت ثاني "
_ اخفضت رئسها بأيجاب لتسير مبتعدة عن الغرفة لتتجه للمطبخ مبشرتا جميع العاملات هناك لتقول " مستر زين جى القصر "
_ قالت نورهان ذات الخمسة و العشرين ربيعا لتقول " و اخيرا اجى السيد زين "
_ اجابتها شيرين بفرح " ايوه و اخيرا حنلاقي حد نستند عليه "
_ قالت نورهان وهي تصفق بيديها " اي و راح نخلص من المتسمة سالي و ابنها "
_ قالت شيرين و هي تقول بتسائل " هو صحيح ابنعا دى فين مش مبين خالص "
_ قالت نورهان " عساى لا اجى"
_ دخلت حياة و هي تتثاوب بنعاس " شبيكم ليش مخبوصين هيج "
_ قالت شيرين " مستر زين جى القصر "
_ لم تبالي كثيرا و لكنها حولت نظرها لنورهان قائلة " انت جديدة هنا "
_ قالت نورهان " لا اني قديمة بس كنت ماخذة اجازة اكيد انتي حياة "
_ ابتسمت حياة لترحب بها " اي اني "
*
_ كتفت يديها لتقول بوجهها المتجمد " واخيرا ذكرت ابوك "
_ رمقها بنظرة حادة فلم يتكلم و انما قبل رئس والده و قال له " شلونك ، اسف لاني تأخرت بس شغل و انت تعرف "
_ قال السيد محمد بتثاقل " المهم انك جيت ابني "
_ قالت زوجته المتجبرة بستهزاء " اجى بعد عناء طويل "
_ اراد ان ينطق و يردها و لكن ثمة من يطرق باب لغرفة ليستأذن فدخلت حياة و هي تمسك صينية الادوية للسيد محمد ، كان يراها للوهلة الاولى و كأنها شعلة بعينيها الحادة التي ترمق الجميع بنظرة من القوة و الضعف في ذات الوقت حدقت بي طويلا لتنطق بعدها " ممكن تبتعد شوية "
_ احسست بالارض و ابتعدت عن وجهتها لتعطي والدي الدواء كانت لطيفة معه تعامله برفق و مودة و هو يبادلها ذلك ليقول السيد محمد " زين هاي حياة ممرضتي و بنتي هم " ثم حدق بها ليجدها تبتسم بخجل ، و لكن قاطعته سالي لتقول " اذا خلصتي شغلج روحي "
_ نظرة اليها بقوة و تمرد لتقول " اذا كملت اني راح اروح بدون متقوليلي حضرتج " ثم استأذنت للمغادرة كانت على وجه ابي ابتسامة و كأنه حضي برد المناسب و انا كنت ارى سالي تتذوق الحسرة برد المدعودة حياة ! !
*
ركن سيارته ذات صوت المسجل الصاحب لينزل منها و يفتح الباب بأزعاج ليصرخ بأحدى الاغاني و هو يترنح يمينا و يسارا لينزل الجميع كانت عيون الجميع تنظر اليه بعضهم بصدمة و الاخرى بستحقار ، تقدم زين نحوه ليقول " انت مراح تغير عاداتك "
_ قال و هو  ينظر اليه بنتصف عين بسبب الكحول " انت شوكت اجيت "
ثم تقدم نحوه ليحتضنه و لكن زين ابعده عنه ليقول " لتتقرب مني "
ثم ذهب ليعاود الصعود الى الاعلى فسمعها تتمتم ب" غبي "
استدار نحوها و قال " انتي تعالي وراية "
_ لحقته حياة لتدخل الغرفة خلفه لتحاول الدفاع عن نفسها ثم قال لها " اني زين محمد ما اسمح لوحدة مثلج تقول عني غبي " ثم صرخ ليقول " طلعي برى و لتكرريها "
_ حدقت به بغضب ثم قالت و هي تحذره " انت سمحتلي او لا اني راح احجي الي اريدة " ثم غادرت بدون ان تسمع رده
*
_ ركضت سالي نحوه لتمسكه و لتصرخ بأحدى الخادمات المتصنمات من المشهد " شيرين تعالي بسرعة خلينا نصعد لغرفتة "
_ وضعته على السرير ليبدء بلضحك و التصفيق ثم قال " انتو شبيكم نفسية هيج "
_ قالت سالي و هي تقبظ معصميها " انت شوكت تكبر شفت هذا زين شلون لازم شغلة و انت شوكت تلزم شغل ابوك مثلة "
_ قال بعدم مبالاة " اني مو مثل احد " ثم غط في نوم عميق لتصرخ به امه سالي " عصام "
و لكنه لم يستفق ، عصام و زين هم اخوة و لكن بأمهات مختلفة لذلك زين يكره عصام !!
******
شلونكم؟
اشتاقيتلكم هووواية 🌹❤

زواج أجباري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن