الفصل الثالث

20.8K 521 36
                                    

جنون !!
كلمة لا تكفي لوصف التصرف الذي اقحمت نفسها به ، هي افصحت علنا انها لا تود الزواج بي و لكن ما بليد حيلة فقد تم الامر و تمت الخطبة و غدا عقد القران ، اعلم ان الامور تجري بسرعة و لكن هذا الشرط كان شرط والدها لكي يتم الامر سريعا !!
_ عندما خرج الضيوف اسرعت والدتي لتجرني من شعري و تقول بصراخ " انتي شمسوية بروحج "
_ قلت بعناد " مراح ازوج "
_ بعد ما نطقت نهاية تلك الجملة صفحت بكف من أبي لارتمي على الارض ، حدقت به بحقد و غضب لاتمنى لو اتوقف عن التنفس و ارتاح من تلك الالم المفرطة !!
_ كنت ارى اختي و هي تتعذب امامي هكذا و لا اعلم كيف انقذها ، فلم يكن عساي إلا الاتصال بهم لاتمنى لو ينقذوا اختي من ذلك الجحيم ، سرقت هاتف امي لابحث عن رقمه سريعا وانا اتلفت يمينا و يسارا حتى لا اكشف و بعد بضع دقائق من محاولات الاتصال و اخيرا رد على هاتفه لاقول بصوت مرتجف " ساعدنا لله يخليك انت ألامل الوحيد لاختي "
_ رد بصوت واثق " شرايدة "
_ سرد كل شيء عسى ان ينقذنا صمت لبضع ثواني ثم نطق وقال " راح اجي و اسوي الازم "
اغلقت الهاتف ثم ارجعته لمكانه لاجد حياة منهارة من البكاء و الضرب كنت انظر لها وانا اغلي و انتظر وصوله !!
_ بعد مرور ساعتين سمعنا طرقا قويا للباب حتى فتح ابي لايجده امامه ظهرت علامات الرعب على وجه ابي و لكنه لا يستطيع فعل شيء فهذا قائد العشيرة و بيده زمام الامور وفق تقاليدنا و اعرافنا فأن القائد المسؤل هو من يجب ان يتخذ القرار
_ كان رجلا كهلا عجوزا كبيرا في السن ترتسم عليه ملامح القوة و الغضب هو مريضا على حافة الموت و لكن عند رؤيته تجده قويا بكامل صحته ، نطق العجوز كامل قائلا " وين حياة "
_ صاح الاب لتأتي حياة ، تفحصها العجوز من الاعلى للاسفل ، كنت انتظره ليقول ان حياة اصبحت حرة و لا تستطيع تزويجها و لكنه خذلني عندما قال " اني راح ازوجها "
_ انهارت حياة امامي ، انا السبب خلصتها من زيجة و لان كيف سأخلصها من هذا المصيبة لم يستطع ابي الرفض انما سعد كثيرا لانه وجد رجلا لديه النقود ليتزوج ابنته
_ لم تنم حياة ابدا و لا لحظه واحدة ، عندما علم خالد بذلك الامر صمت كثيرا و اعتزل لساعات بغرفته ليفكر بحل لتخطر على باله فكرة عسى ان تنجح !!
في المساء
الطبول تقرع و انغام الموسيقى ترن بأذني و أنا مصدومة لا يرف لي جفن كيف سأتزوج بعجوز كهل ، اتمنى ان اموت الان ، ارتدي فستان الزفاف و انا جالسة في غرفتي و الدموع تنهمر بلا مبرر حتى طرقت سها باب الغرفة قائلة " حياة تعالي وراية بسرعة "
_ لم افهم شيئا سوى انها قادتني الى السطح لم اعلم السبب و لكن قد وجدته امامي كرتا اخرى نطقت بخذلان " لو باقية عليك احسن "
_ ابتسم ليقول " حتى تحسين بفائدتي"
_ لم اصبر إلا و الدموع انهمرت على خدي من جديد كيف لحياتي اصبحت هكذا ، انقلبت رأسا على عقب !!
_ تقدم نحوي ثم امسك يدي ليقول " مستعدة لحياة جديدة "
_ لم افهم ما يعنيه و لكن تمسكت بيده جيدا لابدء بلركض معه فوق السطوح لاهرب من ذلك الجحر و كأنني طير لي اجنحة بيضاء طرت معه و لا اعلم اي سماء نطير فيها
_ بعد القفز على السطوح نزلنا من سطح منزل لنركب سيارة خالد ثم ننطلق الى المطار تسارعت دقات قلبي بسرعة كيف سيحدث ذلك بسرعة ، انطلقت السيارة الان !!
_ في منزل حياة ارتسمت علامات الهلع على والدة حياة و والدها وهم يغطون اختفاء حياة المفاجىء هكذا ، و أما سها لم تندم ابدا لانها طلبت المساعدة من خالد لينقذ حياة
و اما الرجل العجوز فقد غضب لفقدان عروسته حياة فتداعى ان يتزوج واحدة من اخوات حياة لان ذلك يعتبر ثأر ، فتقدمت سها لتضحية بتلك الزيجة !!
_ مرت عدة ساعات و نحن في طائرة يكاد قلبي يقع بمكانه و انا اعصر يد خالد تحدثنا كثيرا حتى سألته " انت ليش انقذتني "
_ نطق خالد بمكر " يجوز حبيتج "
_ خافت حياة من ذلك كثيرا ليطمئنها قائلا " ترى دا امزح ، لانه سها طلبت مني هذا الشي و السبب الثاني اني من الاساس ردت استقر بهولندا و هذا كان سبب "
_ حنت رئسها بيأس و ضعف " و اني شراح اسوي بهولندا "
_ ابتسم خالد ليقول " راح درسين و تعيشين حياتج
"
*********
اتمنى تعجبكم الرواية و اعطوني اقتراحاتكم ❤

زواج أجباري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن