الفصل السابع

11.3K 352 31
                                    

_ التقيته بأحدى المقاهي البعيدة عن مكان سكننا كي لا يتعرف علينا احد ، كنت اضع العبائة لاغطي بها وجهي ايضا فقلت له " ساعدني حتى اهرب منا و اروح لهولندا يم حياة "
_ اخفض خالد رئسه ثم نظر الي ليقول " سها اني اسف بس ماقدر اعوف اهلي ، صح اني داشتاق لحياة بس اني راح اتزوج فخلوني اعيش حياتي "
_ حدقت به بأحتقار ، و لكنني قلت له " اوك بس احجزلي بلمطار و اني اسوي الباقي "
_ فكرا خالد قليلا ثم قال " اوك راح احجزلج بس اني مالي دخل "
_ اومئت بالايجاب
يريدونني ان التزم العدة لوفاة زوجي !
اي زوج هذا ، انه كلتابوت سجنت نفسي به و انا حية ارزق ، وضعت فيه فأصبحت لا اتنفس شتمت حظي و نفسي كثيرا على هذه الزيجة  و الان انا اتحرر اشعر انني كطائر يريد الطيران بعيدا و ينتظر الفرصة المناسبة !!
*
في الصباح
حضرت الفطور للسيد محمد كلعادة و ذهبت لكي اطعمه و لكن شابا قد رئيته البارحة اعترض طريقي ليقول بلهولندية " من اين انتي؟"
_ لم اكن افهم لغته فقلت بلعربية " وخر منا لتأخرني "
_ ضحك ليقول " انتي جديدة هنا مشايفج من قبل "
_ قالت حياة و الغضب اشتاح رئسها " اني داقولك وخر منا "
_ ابتعد ليقول بأبتسامة " لصيرين عدائية ويا الكل "
ثم جائت السيدة سالي ليبتعد عن طريقي و لتتقدم هي نحوه بغضب لتقول " عصام ابتعد عن حياة "
_ قال عصام بلامبالاة " اصلا اني ممهتم بيها لانه بعدها صغيرة و ثانية هي مو ذوقي "
_ قالت بطمئنان " المهم داحذرك "
اكره هذا المنزل كل من فيه يعتمد على المظاهر ، كلهم يحاوطون انفسهم بهالة من صنع ايديهم و صنع نقودهم يحاولون منع احدا من الكلام معهم و اولهم أخي الذي لطالما احببته و احببت الكلام معه و لكنه لايبالي بي ، يهتم فقط بنفسه !!
*
استيقظت صباحا لاتجه نحو غرفة والدي لاطمئن عليه و أخذ اوامره من اجل العمل هنا فقد قررت البقاء هنا لفترة وجيزة ثم اعود الى اميركا ، طرقت الباب ليسمح لي بلدخول فرئيت تلك الصغيرة لترتسم على وجهي علامات الانزعاج تجاهلتها لاقول لوالدي " شوكت راح نبدء بلشغل "
_ قالت حياة بوجه متبلد " السيد محمد ميصير يشتغل هل فترة لزم يرتاح "
_ ارتسمت علامة البسمة على وجهه ليقول " شفت حياة قالتلي انه ما اشتغل "
_ عقدت حاجباي بعدم الرضى لاقول " بابا اني داحجي بموضوع شغل وانت دتحجي عن طفلة متفهم شي "
_ قاطعته حياة قائلة بغضب " اني مو طفلة " ثم اخذت الصينية و انطلقت للمطبخ لوضعها بكامل قوتها لتصدر صوتا مزعجا افزع شيرين لتقول " في ايه يا حياة جرالك حاجة "
_ قالت بغضب " هذا الغبي الرجال الجديد ديزعجني "
_ علمت شيرين لما ترمي اليه حياة فقالت " الاستاذ زين هو شوية عصبي و مالوش خلق بس احنا لازم نستحملو لاننا بنشتغل هنا و بناكل لؤمة عيشنا "
_ قالت و هي تشفق على نفسها " صحيح احنا نخدم هنا "
*
ركبت طائرتي و انا احدق من جميع الجهات حتى لا يراني احد كنت اتلو الايات القرآنية من اجل ان اصل بسلام و اجد اختي حياة !!
بعد مرور اسبوع
_ قالت شيرين " يا حياة تعالي معايا للسوق ، نسوق و نشم هوا "
_ اومئت لها بالايجاب ،فأيامي هنا باتت تتكرر مضايقات من سالي و مضايقات من المدعو زين يحاسبني على كل شيء ، خرجت برفقة شيرين لنشتري اغراض للمطبخ حتى رئيت محل للفساتين اعجبني احدهم اقتربت من المتجر لاحدق بلفساتين لاسمع صوتا مألوفا !!
_ مر اسبوع كامل و انا هنا بحثت عن حياة في كل مكان و لكنني لم اجدها كنت املك النقود و لكنني لا اعلم كيف اديرها او حتى اعرف كيف اتكلم بلهجتهم ضللت اسرق الطعام من المتاجر او اطلبه ، كنت اشعر بلجوع الشديد فدخلت احد متاجر بيع الفساتين طلبت منه الطعام بل توسلته و لكن قلبه لايعرف الرحمة فقلت له " لله يخليك طيني اكل "
كنت اعلم انه لا يفهم لغتي و لكن دموعي تكفي لان يعلم احتياجي للطعام و الماء !
_ شعرت بيد تلمس كتفي استدرت سريعا لاراها لقد تغيرت كثيرا نحفت كثيرا سارعت في احتضانها كنت انا ابكي و هي تبكي لتقول " سها اختي شتاقيتلج هواية "
_ حمدت لله كثيرا فلولا هذه الصدفة لما التقيتها مطلقا فقلت " حياة انتي بخير شلونج "
_ مسحت دموعها لتخرجني من المتجر و تقول " تعالي ويايا بلمكان الي اشتغل بي "
_ اومئت بلموافقة فلا يهمني اي شيء سوى ان اكون مع اختي حياة ، عرفتني بامرآة اسمها شيرين كانت تبدو طيبة القلب تشكرت لله لانه وضعنا بأيادي طيبة ثم وصلنا للمنزل اتجهت حياة لتقابل سيدة المنزل كنت اسمها من خلف الجدار و هي تتوسلها من اجل ان ابقى هنا !
الى ان وافقت تلك السيدة لتأتي حياة لحتضاني " سها راح تبقين هنا "
*
العراق : البصرة
_ قالت و هي تبكي " انت السبب بكل هذا بناتنا نهزمو بسببك "
_ قال و وجهه يشتعل غضبا " بس لو اعرف همة وين هسى حتى اروح اموتهم "
_ قالت شهد و هي تبكي بحركة على ابنتيها " شدراك يمكن ماتو من وراك و من ورى ظلمك الهم "
_ قبض على يديه بغضب و هو يتمتم بكلمات الانتقام !
*****
في المساء
سها
_ نهضت لاشرب الماء اتجهت للمطبخ اخذت كأسا من الماء لارتوي به ، ثم شعرت بشيء خلفي استدرت سريعا لاجد شخصا خلفي ينظر لي بنظرات غريبة قال لي " جيبيلي مي لغرفتي "
_ قلت بأستفهام " اي غرفة "
_ ثم قال و هو يخرج من المطبخ بشكل مترنح " بنهاية الممر "
شعرت بلحرارة تتدفق بجسدي لا اعلم ماذا افعل هل استجيب له ام اتجاهله فقط ، اخاف ان تطرد حياة بسبي اخذت كأسا من الماء ثم بحثت عن غرفته طرقت الباب ثم وضعت الكأس بجانبه وجدته نائما سرت لاخرج من الغرفة لكنه امسك يدي قائلا " ابقي هنا يمي "
_ شعرت بدقات قلبي تتسارع كثيرا بقيت واقفة حتى جذبني اليه ، كنت اود البكاء في تلك اللحظة من شد الخوف حتى سمعته يبكي !!
_ عودت للمنزل كعادتي متأخرا بالغت بلشرب كثيرا ثم طلبت كأسا من الماء لاروي عطشي ، كانت مخيلتي عالقة على تلك الصورة فقط و على تلك الكلمات فقط لا انساها ابدا !
كنت اريد شخصا ليستمع الي او يواسيني فقط !
***
👯شلونكم ؟
ممكن تعلقون على الفقرات 😊
اوك على الفقرات 😊
على الفقرات سمعتووو 😂😂😂

زواج أجباري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن