الفصل الرابع و العشرين

4.7K 191 41
                                    

" لفصيلة الحب نحن ننتمي ، لدين العشق نحن نحيا ، و لمذهب الغرام نحن نحظى "
_ هذه المرة لم تستلم لعتمة الذكريات المؤلمة ، انما نهظت و استحمت و غيرت ثيابها كانت تتظاهر بلقوة حملت معها حقيبتها و كتاب من كتب الجامعة ، اخذت تسير بطريقها نحو جامعتها فليوم هو الاول لها في دوام الجامعي ، كانت تنسق اوقات العمل بعد الجامعة ففي النهار تحضر جامعتها و بعدها تذهب للشركة اما الان !
هل ستذهب الى الشركة؟!
ام ستختبىء في جدران منزلها؟!
انتشلت نفسها و نهضت من الاعلى الارض حيث كانت جاثية على ركبتيها تترجى القدر ان يقرصها احد لتستفيق من منامها المتعب ، استحمت ثم رتبت الفوضى التي تسببت بها البارحة ثم جلست تراقب قطرات المطر و هي تهطل بخفة ثم بغزارة شيئا فشيئا ، كانت عينيها ترى و لكن عقلها متلخبط الافكار مملوء بلحكايات و الاسرار تود لو تخرجها كلها لتستريح من كل شيء ، حسمت قرارها لتذهب المطبخ اخذت السكين و هي تريد تقطيع اوردتها لتموت.....
* * * *
_ كان الجدال مرتفعا بينهم و هي تخبره بضرورة تبنيهم لطفل حتى لا يبقيى يتحسرا على الاطفال ، قالت رهف " زين انت تريد طفل و اني ادري بهذا الشي خلينا نتبنا طفل "
_ قال زين رافضا الفكرة " مستحيل ما اقبل بهيج شي ابدا "
_ جلست باكية لتقول بحزم " لعد طلقني "
_ صعق بهذا الكلام ليقترب منها و يقول " لا ، ماريدج تقولين هذا الشي مرة ثانية "
ثم نهض ليذهب ، هي كانت تعلم اين يذهب و لكنها تخفي الامر حتى عن ذاتها فقط لانها لا تنجب ، صاحت عليه ليتوقف " راح تروحلها "
_ استدار بأرتباك ليقول " منو "
_ قالت و هي تبتسم ابتسامة صفراء " الي تخوني وياها "
_ لم يصحح الامر او يبرر فعلته انما اكتفى " هذا حقي لانه انتي..." ثم صمت لتكمل هي عنه " ما اجيب اطفال ، لهذا رافض فكرة التبني تريد تجيب طفل من غيري "
_ صرخ ليقول " لعد تريديني انتظرج يعني "
_ غرقت عينيها بلدموع لتأخذ حقيبتها و تخرج من المنزل ، لما قد يفعل ذلك ليطلقها فحسب ؟ لا تعلم اين تذهب جالت الشوارع و هي تنتقل من شارع لاخر حتى استقرت امام منزل تذكرت تلك الايام حيث كانتا افضل الاصدقاء و لكن الاقدار تلاعبت بهما ليصبحا الد الاعداء ، كانت يداها تقودانها لتطرق الباب و لكنها ترد خائبة لاحقا !
حتى طرقت الباب.....
* * * *
_ جلست بأحد المقاهي التي تطل منظر المشاة من الناس كيف لكل شخص يتجه الى عمله الى ان جاء هو ليلقي التحيه و يخلع معطفه الشتوي ليضعه على الكرسي الجالس عليه ليبدء بلحديث " ليش طلبتي تشوفيني "
_ قالت سوسن و هي تريه بضع تصاميمها " حبيت اخذ رئيك بتصاميمي "
_ ابتسم لينظر لتصاميمها كانت جميلة في نظره اعطاها بضع ملاحظات ثم اكملا طعامهما ليسألها " انتي مرتبطة "
_ ارتشفت جرعة من الماء لتجيبه " لا "
_ ابتسم بفرح ليقول " اني هم " ثم اكمل حديثه عن الكتب حتى اتته رسالة من براق يخبره بضرورة مجيئه للعمل !
نهض و حمل رحاله من ابتساماتها العذبة بوجهه لتودعه و يتواعدان ان يلتقيا بوقت اخر ، دخل الشركة كانت مضطربة بسبب عصبيت براق كان يتشاجر مع ذباب وجهه..دخل خالد غرفة براق ليصرخ براق قائلا " وينك من الصبح انت لازم داوم مثلك مثل غيرك "
_ تراجع خالد ليقول باضطراب " وشبيك معصب ترى ماكو شي يدعو للعصبية "
_ ضرب براق يده بطاولة المكتب ليقول بغضب " وين حياة "
_ رد قائلا " ماعرف "
ثم خرج من الغرفة هو حائر في امره هل دعاه من اجل العمل ام السؤال على حياة و لكن اين حياة؟
* * * *
كادت ان تقطع شرايين يدها حتى طرقت الباب توجهت لفتح الباب حتى قابلت اختها احتظنتها فور رؤيتها لها لتنتحب على حظها السيء دخلت برفقة سها لتضع ابنتها على الارض لتباشر بللعب و الزحف بلمنزل أما هي فأخذت تستمع لشهقات اختها لتفهم ما بها ، عندما علمت لم تفعل شيىء سوى مواساتها و دعمها من اجل التقدم و ترك كل شيء ورائها و الذهاب لجامعتها
_ اما رهف فستقبلتها دكتورتها النفسية بأسى و استقبال مليء بلدموع فهمت منها انها ارادت الذهاب لحياة و خيانتة زوجها لها و عدم مقدرتها على الانجاب كان كل هذا يؤثر على صحتها و مرضها ايضا ! حذرتها الدكتورة و لكن لا بأس بتعذيب ذاتها قليلا بلنسبة لها !
في المساء
خرجت رهف من عند دكتورتها لتعود مرة اخرى للمنزل لم تبالي بوجود زين ، غيرت ثيابها ثم اتجهت للنوم لم ينم بجوارها انما نام في المعيشة ، كانت ليلة باردة و صعبة بلنسبة لها حاولت التعايش مع الامر و لكن الامر يؤلمها
* * * *
_بعد مرور شهر _
استيقظت و هي مبتسمة مشرقة الملامح حملت هاتفها لتتصل به فقد اعتادت الكلام معه كل صباح لسماع صوته ، قررت ان تعترف له بكل شي عن حبها المكنون ، ارتدت فستان زهري انثوي و حقيبة بيضاء و حذاء ابيض لتبدو كعروسة خرجت من الغرفة و هي سعيدة ليقف امامها بتصنم و يقول " وين رايحة؟! "
_ تغيرت ملامح وجهها لتستقر على الكذب و تقول " راح اشوف صديقتي "
_ لم يبالي ثم ذهب ليجلس على الاريكة و يقول " روحي بس لتتأخرين "
خرجت هي ثم اتبعها هو ببطىء و حذر توقف في احد المقاهي ، كاد يصدق تلك الكذبة و لكن ظهور خالد اكد له خيانتها رئاها و هي تقبله من وجنتيه ، ذهب بسرعة ليحدث ضجيجا في المقهى و يشدها من ذراعها " انت تخونيني "
_ صعق خالد لسماع هذا ، لما قد تخونه؟ حتى قال غاضبا " انت شلون تلزمها هيج انت منو اصلا "
_ قال بثقة " زوجها " ثم اخذها و ادخلها السيارة رغم رفضها لذلك و.....
* * * *
شلونكم حبايبي اشتاقيتلكم هواية ❤🌷
طبعا احب اهنىء اخوانا المسيحيين باعياد الميلاد المجيد 🌸🍃
و رئيكم بلبارت 👑

زواج أجباري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن