الفصل العاشر

10.5K 267 12
                                    

و كأن النجوم سقطت على الارض ، شعرت هي بذلك ،شعرت لو ان قلبها يخرج من مكانه و يعتصر الما لرؤيته !
_ رئيتها و لا اعلم ما افعل هل استقبلها باحضان الاشتياق ام ازيحها من طريقي لامضي بعيدا عنها
_ جائت حياة لترى ذلك المشهد لتغضب و تقول " انت شجابك هنا "
_ لم يعر حياة اهتماما لانه كان غارقا في بحر عينيها ، لطالما كان يود سؤالها لما تركته ؟
اجابت رهف لتقول بادعاء لامبالاة " تفضلو شتريدون "
_ قال عصام و هو يوجه كلامه لحياة " بابا بلمستشفى و ميقبل ياكل او يسوي لي شي اذا مو انتي "
_ قالت حياة بهلع " هو حالتة كلش خطرة "
_ اجابها عصام " اي "
_ قال زين بحدة " يعني حترجعين "
_ اقتطبت حاجبيها لتقول " لا بس اشوفة "
_ اخذت حياة معطفها لتذهب  مع زين و عصام لتلاحظ شرود رهف و ضياعها لتقول لرهف التي ابتعدت عنهم لتختفي و تجلس على الاريكة " شبيج رهف "
_ لم تقل شيئا و كتفت بلصمت ، لتسلك حياة دربها و هي مستغربة من ذلك ، جلست في سيارة و هي تنتظر وصولها الى المشفى لتتلافى النظر لزين الذي لم يبدو بخير !
*
_ قالت سها بعدم فهم " شنو قصدج مدام اني مدافهم "
_ قالت سالي و هي تقترب اليها لتقول بابتسامة ماكرة " اعرف انج تحبين عصام تريدين اساعدج "
_ قالت سها " ليش "
_ قالت سالي " بعدين اقولج ، المهم تريدين "
_ فكؤت سها كثيرا و لكنها تذكرت انها لم تعش المسمى بلحب و لان هي تشعر به فلما لا تجربه و تتجرعه كله " اي اريد "
_ صفقت سالي لتقول " عفية ذكية "
*
رئيته الان و انا استغرقت السنين لانساه و الان رئيته و عادت ذكراي مجددا ، حاولت تناسي الامر و لكن ذلك لا يحدث ابدا شعرت بالالم يعتصر قلبي اتصلت بلدكتورة ساندرا طبيبتي ، ارتديت ثيابي و ذهبت اليها فلم اتحمل ذلك الالم !
_ وصلت اليها لتساعدني في الجلوس لتقول لي سريعا " هل رئيته ام ماذا "
_ اومئت برئسي ، لتعطيني دواء مسكنا للالم لتقول " هذا يكفي عودي اليه و اخبريه عن حالتك "
_ اغمضت عيني لاتذكر عندما قلت له بعفوية " اذا عفتك شراح سوي "
_ قال هو بحزم " مراح ارجعلج ابدا "
_ ادعيت الانزعاج و لكن الخوف كان يتملكني " يعني متحبني "
_ قال هو " اعشقج "
_ ايقظتني ساندرا لتقول لي " ستنامين الليلة عندي "
_ وافقت قولها لانني لا اقوى على الحراك مطلقا !
*
امسكت يده لاقول له " سيد محمد شلونك"
_ قال لي بأبتسامة متعبة " تمام انتي شلونج"
_ قلت له " ليش مدتاكل لزم تاكل و تشرب الادوية "
_ قال هو " حياة انتي رجعتي مو "
_ قالت هي لتتلافى السؤال " اني هسى راح اوكلك بأيدي "
*
كنت في المطبخ اعد الطعام لعصام كما قالت لي المدام سالي لكي اكسب قلبه ، بعد الانتهاء جائت لي سالي لتقول لي ان عصام في غرفته ابتسمت و طارت الفراشات في بطني لاخذ له الطعام ، طرقت الباب لادخل
_ قال عصام مستغربا " انتي منو "
_ في تلك اللحظة شتمت سها نفسها لانها تفعل كل ذلك لشخص لا يعرفها حتى ، تركت الصينية ثم بلدت وجهها لتضيف " تفضل الاكل لزم تاكل "
ثم خرجت سريعا لتترك عصام في حيرة !
_ بعدما خرجت سها بدئت بلبكاء في الممر لتراها سالي و تذهب اليها سريعا و تقول " عصام سوالج شي "
_ قالت سها بحسرة " عصام ميعرفني اصلا "
_ قالت سالي " اي عادي عرفي انتي عن نفسج "
*
اوصلني السيد عصام للمنزل فتحت الباب لاجد روجينا امامي لتقول بحزم " وينكن انتو ماحدا بلبيت "
_ قلت مستغربة " ليش وين رهف "
_ قالت هي بتسائل " ليش هي مو معك "
_ قلت لها نافية " لا "
استغربت لانها كانت في المنزل عندما خرجت ، انا واثقة انها ليست على ما يرام اتصلت بها كثيرا لكنها لا تجيب كلعادة !
في الصباح
استيقظت صباحا لارتدي ثيابي لانزل الى الاسفل لاحده امامي قلت بغضب " انت شتريد مني "
_ قال هو " انت داومين مدرسة "
_ اومئت بنعم ليضيف هو " تعالي اوصلج لعد "
_ قلت له نافية " ماريد "
_ قالت روجينا " خلي هو يوصلك لانه رهف مالا موجودة "
_ قال مستغربا و قد بدى القلق عليه " وين رهف "
_ اجابت روجينا " ليش انت بتعرفها "
_ غير الموضوع سريعا ليقول زين " يلة حياة تعالي بسرعة "
_ لم يكن لي خيار سوى الاحاق به ركبت سيارته ليبدء في القيادة فقال " مناوية ترجعين "
_ قلت له بأصرار " لا مستحيل ، راح ازور السيد.محمد دائما بس ما ارجع "
_ صمت فلم يكن له شيئا يضيفه ، فكان نصف عقله مع حياة و النصف الاخر مع رهف !
*
ذهبت الى قاعة الرياضة لاعطي الماء لعصام كما امرتني سالي دخلت القاعة لاراه يتدرب فنتبه الي قائلا " طيني المي "
_ اعطيته الماء ليشرب ثم قال " اني ذكرت انتي منو "
_ لمعت عيناي ليكمل قائلا " اني بذاك اليوم كنت مو بوعيي من حظنتج او ماعرف سويت يعني اسف "
_ قلت له " لا عادي "
لم اعرف ماذا افعل الاجذب انتباهه الي و يلاحظني قليلا فقلت " راح اقبل اعتذارك اذا علمتني شلون العب بهذا الجهاز "
_ رد مبتسما " اوك يلة "
لم ارد العب على الجهاز و لكنها كانت احدى الحجج لاوقعه في غرامي او لاذوب اكثر في غرامه
*
دخلت الى المدرسة لاجد ذلك الفتى و اتباعه يرمقونني بنظرات استهزاء تجاهلتهم ثم ذهبت لاجلس في الصف لتأتي تلك الفتاة قائلا " مرحبا اسمي ياسمينا "
_ ابتسمت لها لاقول " هم زعجوج هاي المرة "
_ التفتت هي لتقول بتحذير " انا بنصحك انه تبتعدي عنو لانه خطير كتير "
_ لم ابالي بما قالته لاغير الموضوع قائلة " شنو اسمج "
_ قالت بترحيب " وردة "
_ اكملنا حوارنا بفرح ليأتي هو و يمسك معصم وردة و يقول بسخرية " ليش مجيتي من قتلج تعالي "
_ انتفضت لاصرخ به " كافي عوفها "
_ قال براق ضاحكا " الاطفال ليدخلون "
_ لم اتحمل اتجهت لاحضر شيئا استطيع مواجهته به فلم اجدى سوى حجر !
رطمت رئسه بلحجر ليبدء بلنزف و الصراخ قائلا " انتي شسويتي "
_ لم اعلم ماذا افعل ، اتجهت الى مدرستنا لتعالج الموقف سريعا !
*
كان بالي مشغولا بها لم اتمكن من التحدث معها في الحقيقة هي من يجب ان تتحدث معي لا انا فهي من تركتني لا انا !
_ لم احتمل طرقت الباب لتخرج هي ، تفاجئت في بداية الامر ثم عادت لبرودها لتقول " شتريد مني "
_ اشار الي بأن نتحدث خارجا و لكنني رفضت ليقول هو " ليش وجهج اصفر انتي مريضة"
_ لم ابالي بما قاله لارد سريعا " زين اتركني بحالي ما اريدك اني "
_ قال لي بغضب " رهف تكو احد بحايتج "
_ قلت له بتهور عسى ان يبتعد عني " اي اكو "
_ ابتسم بسخرية ليقول " لتجذبين انتي تحبيني اني و بس "
ثم ابتسم ليذهب ، كعادته مغرور و واثق من نفسه الى حد الهلاك !
*

شلونكم ؟
راح اطر انزل بارتات كل متسمحلي الفرصة يعني بالاجازة لانه المدارس بدت 😭😭

زواج أجباري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن