الفصل التاسع

9.2K 294 32
                                    

ارتديت ثيابي ثم خرجت من غرفته بحالة يرثى لها الدموع على عيني ، هو لم يفعل بي شيء انما كان يعذب ذاته فقط !
كان يلون نفسه طيلة الوقت على اشياء انا لا افهمها ، حاولت مساعدته و لكنه دفعني بعيدا عنه فتعرضت للاذى فخرجت سريعا و انا باكية على حاله ، لم اعرف ماذا افعل له او لما انا ابكي عليه ، حتما انني جننت
*
في صباح
اليوم هو اليوم الاول في مدرستي الجديدة التي ساعدتني بها رهف ، هي تبدو كأنها قاسية و صلبة من الخارج و لكنها طرية للغاية و طيبة لمن يعرف التصرف معها جيدا ، احببت طريقتها في حماية نفسها من العشق !
دخلت الى المدرسة و انا ارتدي زيي المدرسي سجلت لي رهف في مدرسة عربية ، دخلت للمدرسة و انا سعيدة جدا لانني سأبدء الدراسة تمشيت في الباحة لاسمع صوت فتاة تبكي و تقول بصوت مترجي " ممكن تتركني لله يوفقك تركني ماراح اعملك شي بس اتركني امشي بحالي "
_ شاهدت من خلف الجدار و انا ارى تلك الفتاة جاثية على ركبتيها و هي تبكي و متعرضة للطروح في كل جسدها ليقول هو بقسوة " مراح اعوفج و راح اموتج على ايدي "
_ قالت بترجي " ما راح عيدها مرة تانية بترجاك اتركني "
_ اشار الى صديقيه الذان كانا ممسكان بكلتلى يديها ليضرباها ، لم اتحمل ذلك المنظر انطلقت اليها سريعا لاحاول منعهم من ضربها فقلت سريعا " عوفوها انتو مجرمين "
_ رفع ذلك الفتى حاجبيه ليقول بغضب " و انتي منو اصلا " ثم اشار لصديقيه ليقول " لزموها "
_ امسكاني من يداي و انا احاول منعهما فقلت لتلك الفتاة بأن تهرب بعيدا ، رفضت في بداية الامر و لكنها ركضت بعيدا لتهرب منهم و انا صرخت قائلة " انت ليش سوي هيج راح اشتكي عليك للادارة "
_ قهقه بصوتا عالي ليقول " المدرسة كلها الي فاهمة ملك جدي "
_ قالت هي بغصب و هي تحاول ان تتملص من بين اصدقائه " كافي انت راح تندم "
_ اقترب منها ليقول بأبتسامة انتصار " نشوف " ثم امرهم بأخذها لسطح المدرسة
*
كانت اعصابي مشدودة للغاية لان ابي في حالة خطرة و هو يطلب تلك المدعوة حياة لازلت مترددً في اعادتها اتصلت بشيرين عسى ان تعرف عنوانها فأخبرتني انها لا تعلم و اخبرتني ان اختها لا تعلم بمغادرتها ايضا !
غادرت المشفى و في طريقي التقيت بتلك الافعى سالي و ابنها عصام لتقول سالي بأشمئزاز و استفزاز " ابوك راح يظل هيج بسببك انت "
_ شاح عصام بوجهه لانه لا يرضى على والدته بتلك التصرفات فقال لاخوه مبتسما " لتخاف انت كلشي راح يصير تمام "
_ كان زين يكره عصام لانه ابنها ، ابن سالي فقال زين " عصام اريد احجي وياك "
_ نظر عصام لوالدته لتدخل للمشفى فذهب كليهما لاحد المقاهي لتكلم فقال زين " عصام انت تعرف اني اكرهك لانك ابن سالي "
_ اومئ عصام رئسه بأنزعاج
ثم اكمل زين ليقول " بس للاسف احنا اخوة و لزم تساعدني حتى نحيب حياة "
_ قال عصام متفهما " اكيد و اني راح اعرف بمصادري "
*
كانت سارحة في خيالها و هي تحاول معرفة اسباب كوابيسه لتقول لها شيرين " بتفكري بمين يا موكوسة "
_ تلعثمت سها لتقول " هو ليش السيد عصام عندة كوابيس "
_ تلفتت شيرين حولها ثم اغلقت بابا المطبخ لتقول لها " حقولك بس خليها بينا "
_ اومئت سها ثم بدئت للاستماع للقصة
( عندما كان عصام في عمر 7 سنوات خرج من غرفته و هو يريد الذهاب الى الحمام و بفطرة الاطفال فأنهم يخافون الذهاب للحمام لوحدهم اتجه نحو غرفة والديه ) ثم سكتت شيرين لتقول " بيقولو يعني سمعت مش متأكدة "
( انه سالي هي التي قتلت والد عصام و يقال انه من غير اب اي انه ليس اخو زين لذلك عصام يعيش حالة اضطراب لانه راى امه تقتل والده امامه من اجل المال )
_ توسعت حدقتا سها لتقول " يعني هي الي قتلته "
_ قالت شيرين " لله اعلم "
*
دخل غرفة السيد محمد في المشفى ليجدها فارغة لا احد فيها سوى السيد محمد ليتقدم نحو سريره و يقول بحقد " اني طول عمر اكرهك انت و امي حياتي تدمرت بسببكم احلامي ضاعت صرت انسان جبان بسببكم "
ثم فتح السيد محمد عيناه ليمسح عصام دموعه و يبتسم ابتسامة زائفة و يقول " شلونك بابا "
_ قال بتعب شديد " تمام "
*
كانت على السطح و هي مشدودة بواسطة كرسي ليرمي احد الفتيى الماء عليها ليشاهدها الفتى و هو يثني ذراعيه و يقول بأبتسامة " منو الي ندم هسى "
_ قالت و هي ترتعش بردا " انت حقير و جبان "
_ تقدم ليصفعها ثم قال " اعتذري "
_ نظرت بحقد لتقول بتحدي " مستحيل "
ثم اشار لاصدقائه بضربها ثم نزل الى الباحة و بعد دقائق دق جرس الدرس الاول ليذهب و يجلس كعادته ، فهو الامر الناهي هنا يخاف منه الجميع لانه متمرد لا يهتم لاحد سوى ذاته لتدخل هي مبللة لتندهش المدرسة و الطلاب لتقول و هي تشير على براق " هذا الي سوى بيا هيج "
_ لم تهتم المدرسة لذلك لانها لا تستطيع فعل شيء فقالت لها بحزم " روحي اقعدي بمكانك هيك احسلك "
_ مسحت دموعها لتتقدم و تجلس بجانبه ليقول هو بأبتسامة انتصار " مو قتلج راح تندمين و راح طلعين من المدرسة "
_ قالت هي بأبتسامة " بسببك راح اتخرج هاي السنة و راح اصير محامية و ارفع عليك قضية هم "
_ ضحك هو بخفوت ليقول " اذا تقدرين سوي "
_ التفتت لترى تلك الفتاة موجودتا ابتسمت لها حياة  لتبادلها الفتاة بأبتسامة
*
في المساء
جلس زين بغرفته و كعادته يخرج صورها القديمة ثم يبكي عليها لكثرة حبه لها فه لم يعشق سواها ، طرق الباب مسح دموعه سريعا و خبىء الصور ثم دخل عصام عليه قائلا " شلونك "
_ قال زين " شكو ليش جاي اكيد عندك شي "
_ ابتسم عصام ليقول " لقيتها لحياة "
_ نظر زين ليبتسم و يقول " توقعت هيج شي "
_ ثم قال عصام " يلة خلي نروح نجيبها "
_ تفاجىء زين " هسى "
_ جره عصام من يده ليقول " بسرعة بابا بخطر لزم نجيبها "
ليطاوعه زين ثم قاد السيارة عصام ليصلو لبيت حياة
*
في تلك الليلة بلتحديد خرجت روجينا من المنزل لانها ذهبت لحفل فكنت انا و حياة لوحدنا في المنزل ، قالت حياة و هي جالسة على الاريكة في غرفة الجلوس الهادئة " انتي حبيتي قبل "
_ سرحت للحظات لتقول بأبتسامة " اي طبعا حبيت "
_ قالت حياة بتسائل " شلون حبيتي "
_ ابتسمت لتجيب " كنا اني ويا ندرس بنفس الجامعة بأمريكا عشنا اجمل قصة حب كان هو يحبني و اني هم بس افترقنا "
_ قالت حياة " ليش افترقتو "
_ كادت ان تجيب ، الا ان طرقا للباب منعها لتذهب و تفتح الباب !
*
ذهبت خلسة الى غرفته لاتفقدها فلم اجده فيها كنت قلقة ، تلك المشاعر تخلق بسرعة جدا لاول مرة اجربها اجرب الحب
_ عندما دخلت الغرفة و لم اجده فيها التفت لاخرج فوجدت المدام سالي على عتبة الباب " ليش انتي هنا "
_ لم اجبها لخوفي الشديد منها فقالت " تريدين عصام يحبج "
_ نظرت اليها بتفاجىء
*****
اهلا شلونكم اخباركم ، و منو داوم اليوم 😂
طبعا اتمنى للكل التفوق مع بداية موسم الدراسة و كولولي انتو يا صف هل سنة؟؟؟

زواج أجباري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن