الفصل العشرين

5.2K 184 35
                                    

" يا ايتها الكائنات انتي شاهدةٌ على قران حبي لها "
حياة
_ كنا نتوجه للمحكمة لعقد قراننا و لكن اتصالا واحدا غير الموازين ليعكف زين عن طريقنا للزواج و يعود للمشفى ليرى رهف التي جائتها نوبة قلبية فلقد اخبرته طبيبتها بذلك فقلبها لم يتحمل زواج حبيبها بغيرها ، لا انكر خوفي عليها و لكن ثمة شيء بداخلي يتمنى وفاتها ..
كنت افكر دوما كيف لفتاة عاشت في القرى و الارياف لتصل الى هنا كيف لي ان اصدق انني اعيش في بلد اجنبي من غير وجود ام او اب ليسنداني ، كانت امي تخبرني دائما انني متبلدةَ الاحاسيس لا اهتم لاحد سواي فلا انسى ابدا محادثتي مع رهف قبل ثلاثة ايام :
_ قالت رهف منطلقة لشرارة الغضب و الانفعال و الاضطراب  كل تلك المشاعر المتولدة داخلها تحاكي غضبها لفقدان حبيبها لتقول " حياة انتي تحبين زين ؟"
_ صمتت حياة لبرهة حتى نطقت بثقة و هي تنظر لرهف دون خجل " اي احب زين و راح نتزوج "
_ كبتت دموعها و حاولت تمالك نفسها لكي لا تقتل حياة او تفعل لها شيء يؤذيها " شلون تحبين حبيب صديقتج بدون خجل "
_ لم تبالي حياة لما قالته رهف لترد بثقة مبالغة " زين مستحيل يحب وحدة مثلج و الدليل اختارني حتى يتزوجني "
_ ابتسمت رهف لتقول " هو مختارج انما محمد اختارج ، اني كنت مخدوعة بيج "
_ فتحت حياة باب منزلها لتخبرها بطريقة غير مباشرة بوجوب مغادرتها ، لتخطو رهف نحو باب الخروج و تتوقف عند حياة و تقول " راح تندمين يا حياة و انانيتج هاي راح تنالين جزائها "
_ لم تبالي حياة بما قالته و اكتفت بلابتسامة لتغلق الباب خلف رهف و تكمل تحضيرها لزفافها الموعود
*****
سها
كنا ننتظر وصولهما حتى جاء خبر ان العرس قد التغى تسائلات عن سبب الغاء الزفاف توجهت نحو الباب لتخرج قد كان المساء حل ليلحق بها عصام و يقول لها عارضا عليها ايصالها " شنو رئيج اوصلج للبيت يعني مستحيل تاخذين تكسي بملابسج هاي "
_  كانت تود الرفض و لكن كلامه منطقي طوال الطريق كانا في حالة صمت مريب و كأن ارواحهما تتحدث بلهجة العتاب لينطق عصام بخفوت و قد اوقف سيارته " اشتاقيتلج "
_ لم تتحدث او حتى تستدير نحوه انما اكتفت بلصمت و الامبالاة فكرامتها اهم من كل الاشياء عندها ، ليضيف عصام " سها اني احبج بس امي ماريدها تتقرب منج تعرفين انه هي خطيرة و ممكن تسويلج شي "
_ نطقت سها بسرعة " اني حامل "
_ اتسعت حدقتا عينه ليقول بذهول " شوكت عرفتي "
_ قالت و قد اطلقت تنهيدة " قبل ثلاث ايام "
_ امسك يديها ليبتسم و يقول بفرح " احنا لازم نتزوج بأسرع وقت "
_ لم تهتم لقوله انما قاطعته قائلة " و امك احنا مختلفين عن بعض ، هذا الطفل ملازم يعيش "
_ عبس لقولها هذا و غضب ليقول " مستحيل اسمحلج تنزلين هذا الطفل "
ثم انهى النقاش ليوصلها لمنزلها و يضيف " الباجر راح اجي عليج نسوي فحص "
كادت ان ترفض إلا انه قاطعها حاسما الامر " الباجر انتظرج "
نزلت و هي غاضبة فهي لا تحب هذا الاسلوب المتجبر ، فرحت كثيرا لعرضه للزواج و لكن وجود سالي لم يطمنها ابدا ، دخلت المنزل كان شديد العتمة اشعلت الضوء لتجد اختها في حالة يرثى لها ، كانت الدموع تصب بعينيها و الكحل يسيل على خديها كانت جالسة في حالة محزنة و يائسة لتركض نحوها سها و تقول قلقة " حبيبتي شبيج اذا على العرس اكيد راح تزوجون بعدين "
_ صمتت و لم تتكلم لتحتضنها سالي و تشاركها البكاء ، لقد اصبح لهن هموما تغلب السابق كانتا قبل سنة لا يفكران بشيء سوى كيف ستدرسان و تتزوجان و الان كيف سيعيشان مجددا بهذه الهموم ، تركا قلبهما للبكاء فقط
****
كان جالسا في مكتبه و هو يقرء كتاب " الاسود يليق بكِ " و هو يفكر بشخصية هاشم التي لا تبالي إلا بأمتاع نفسها و لا يسعه غير ان لا يثق بأحدا حتى ذاته كان سارحا في روايته هذه حتى سمع طرقا للباب لتدخل سوسن تقدمت لتجلس امامه ، اغلق كتابه ثم قال " اكو شي ليش اجيتي "
_ قالت هي و كأنها تود ان تطلب شي و لكن بستحياء " اريد اطلب شي "
_ انصت براق لها لتكمل سوسن " اني اصمم مجوهرات و اعتقد انك سمعت بهذا الشي فأريد مساعدة الي و صراحة ما اقدر اثق بأي احد فطلبت منك هذا الشي حتى دبرلي وحدة "
_ فكر براق ليبستم بفكرته قائلا " عندي وحدة بس راح طول يلة تجي "
_ ردت قائلة " مو مهم بس اهم شي اريدها محل ثقة "
*****
سلااااام شلونكم 🌷🍃
بلنسبة للي قلتلهم يعطوني افكار شكرا للي عطوني ، هاي المرة اريد اقدم فرصة للي عدهم موهبة الكتابة انه يكتبون رواية تتكون من 5 بارتات بس تكون بارتاتها طويلة ، و اني اختار الموضوع ، الي واثق انه عندة هاي الموهبة يكتبلي بلتعليقات حتى ابدي بلمسابقة و اذا كنتو موافقين نبدي بيها يوم 1 ديسمبر ❄⛄
مع كامل الشكر و التوفيق ❤💋

زواج أجباري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن