مخادعة (10)

168 10 10
                                    

الفصل العاشر

اخفض ميشا رأسه وقال " حسناً عندما فقد الوعي  قمت بجمع تعويذة ربط بدمائه بكِ و به"

انفجرت إلينا بالغضب و الشرار يشع من عينيها ثم أمسكت ميشا من رقبته بيديها الأثنتين وهي تحاوطه لتخنقنه ثم قالت بصراخ " أجننت أتعني بأن هذا الشيء أصبح كزوجي "

أخذ يحرك ميشا يديه بإستنجاد ضعيف وهي تضغط " اتركيني سأموت "

شدت إلينا يديها حول رقبته وقالت بشر " مت ، مت و أرح العالم من غبائك "

وضع ميشا يديه فوق يدي إلينا يحاول نزعها ثم قال بصوت مخنوق " إن مت لن تُفك التعويذة فكري في الأمر ملياً "

ضغطت إلينا بيدها بقوة أكبر ثم أرختها و تركته فرجع سريعاً

لمؤخرة السرير ووضع يده حول عنقه وهو يتنفس بصعوبة

و لكنه استدار مرتعباً شاحباً حين سمع صوت لوسيفر يقول

بنبرة مستمتعة " أعجبتني روحك المتوحشة كثيرا يا لاروكا
تلائم وجهك المضرم بالدماء مع وجنتيكِ اللتان تشعان حرارة"

نظرت إلينا له بغضب فوجدته جالس في الهواء واضعاً

قدم فوق قدم و كأنه جالس علي مقعد وثير

فكرت إلينا في نفسها " يبدو مستريحاً حتي و جسده علي فراغ أو الأدق بأنه ربما يكون جالس علي كرسي طائر مخفي ، إنه شيطان اللعنة إنه شيطان ، فبالطبع يمكنه أن يطفو ، فهذا أقل ما يمكن أن يفعله "

أخرجها من دوامات أفكارها صوت لوسيفر وهو يقول بنبرة متسلية " بالمناسبة هناك أمر كنت أريد قوله ... أخذ ينقر بإصبعه علي شفتيه كعلامة تفكير ثم قال فجأة .... أوه أخيراً
تذكرت "

أخذ ميشا يحرك رأسه يميناً و يساراً كعلامة رفض ثم حرك

مخلبيه بنفس الطريقة فأكمل لوسيفر حديثه بعد أن أرسل

له إبتسامة تهكمية شيطانية " لا يمكن فك تعاويذ الربط أبداً
فلا يوجد إنفصال ولا طلاق ولا خُلع كما عند البشر ولا حتي
فك السحر كما في العالم الموازي ، لذا أنتي زوجتي في العالمين فحتي في عالمكِ أنا هو القانون ، تخيلي "

إلتفتت إلينا لميشا ثم نظرت له بشر ثم قالت " أيها اللعين "

رجع ميشا للخلف قليلاً ثم قال بإبتسامة متوترة " هيا يا
إلينا كنت أمزح معكِ .... ثم وضع مخلبيه فوق وجهه وقال بخوف ... لا تلوثي يدكِ بدمائي ، أنني لطيفة و بريئة و ستسامحيني ،و لا تنسي أنني من أنقذتكِ من شرور لوسيفر ، فيجدر بكِ مكافأتي و ليس ضربي ،يجدر بكِ
شكري ، لكني لم أطلب شيء فسامحيني "

إبتسمت إلينا ببراءة  ثم قالت بهدوء " معك حق أنا حتي لم أفكر بالأمر ، أنت بالفعل أنقذتني ... ثم وضعت كفها علي وجهها كعلامة ندم وأكملت قائلة ... و أنا الحمقاء لم أشكرك حتي "

إنها اللعنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن