صراع (14)

155 6 1
                                    


اقترب أحد من خلفها محتضناً إياها قائلاً " حبيبتي ،لديها
رفيق بالتأكيد "

الوضع كان مربك للغاية بالنسبة لإلينا و مفاجئ لكل من

دانيال و ميلي بالإضافة إلى لميشا الذي ارتعش من الصوت

و اختبئ وراء اقدام دانيال ، تلك الحركة منه أثبتت لإلينا

عن ذلك الشخص إنه لوسيفر ، أتي لينقذها مرة أخرى

كعادته حتي بعد ما حدث ، ترقرقت الدموع في مقلتيها

لكنها لم تسمح لها بالنزول ، استدارت لتري وجهه الذي

غافلها و رحل دون أن تراه ، لكنه شد علي خصرها بقوة

آلامتها كعادته فأرتعشت و بدأ قلبها يهتف بفزع ، لكن

الفزع و الخوف لم يكن بسبب ضغطه علي جسدها لكن

كان بسبب لمساته ، لمساته كان باردة صقيعية تُجمد الدم

في العروق ، بينما لوسيفر لمساته حارة حارقة لجسدها

تُلهب الدماء في شرايينها ، اذا من هذا من تجرء علي

امساكها ، لأن بالتأكيد هذا ليس بلوسفير .

أخرجها من تحقيقاتها صوت ميلي الذي خرج بنبرة لطيفة

و علي نحو ما مثيرة ممتلئة بالرغبة " مرحباً أيها الوسيم "

مدت ميلي يدها فأنحني ذلك اللوسيفر المزيف و قَبل ظهر

يدها برسمية ، احمرت ميلي قليلاً ثم رسمت علي وجهها

إبتسامة رضا ثم قالت بمزاح كاذب يخبئ وراءه غيظ " اوه
يبدو أنكِ حصلتِ هنا علي الجائزة الكبري ، من كان يدري
أن وجهكِ البريء هذا كان قناع و خلفه تقع امرأة جامحة "

أطلقت ميلي العنان لضحكتها لكن أوقفها لوسيفر المزيف

حيث أردف ساخراً " لا يقع تحت وجهها أي شئ صدقيني
فهكذا هو وجهها جميل و ساحر أما أنتِ فلا أعرف ماذا
يوجد تحت أكوام الطلاء هذا وأنا أشك في الذي سنجده "

التفتت إلينا له بصدمة فتلك النبرة كانت لشخص تعرفه

تلك السخرية المبتذلة و هذا التقييم الإنفعالي ليس سوي

لشخص واحد لشيطان اسمه لوسيفر .

فسألت إلينا في نفسها وهي تنظر له" من أنت "

أخفض لوسيفر المزيف أهدابه لها فتمعنت فيه ، كان

نفس البنيان الجسدي مكدس بالعضلات كالذي تعرفه

، نفس الطول تقريباً فما زالت قصيرة بالنسبة لقامته ،

نفس البشرة التي لامستها من قبل الحنطية التي لوحتها

إنها اللعنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن