الفصل الثاني عشر
هم لوسيفر واقفاً و تراجع بضع أمتار للخلف ثم قال بصوت
فحيح كثعبان يلتف حول ضحيته '' غادر الأن ولن تعُاقب "
رجع والبروجيس بضع خطوات للخلف و كأنه فهم و أذعن لما
قيل فأستدار لوسيفر و تمتم " افتحي ''فُتحت بوابة إنتقال أمامه و قبل أن يدخل فيها زمجر
والبروجيس بصوت مرتفع و صاخب و تحطم زجاج الغرفة
وقبل أن تلامس شظايا الزجاج أرضية الغرفة كان والبروجيس
قد قفز عالياً محاولاً إلتهام لوسيفر ، أرجع لوسيفر رأسه
للخلف و رفع كف يده عالياً فأرتفع والبروجيس و طفي
أخذ يزمجر و يبرز أسنانه ، فنزل لعابه علي قميص لوسيفر
فإذا به يذيب قميصه هابطاً لجسده ولكن لم يتأثر جسد
لوسيفر ، لكن الأسوء كان إغضابه ، فقد تحولت محيطات
عينيه لقطعتي جمر مشتعلتين محتقنتا الحُمرة ، ثم وقف
معتدلاً و أخفض كف يده قليلاً ثم قبضها فجأة رامياً
بالوالبروجيس بعيداً و تمتم " أغلقي "
أُغلقت البوابة و ما زال والبروجيس ممدداً علي الأرضية
مطلقاً صوت خرخرة متألم ، لكنه وقف مرة أخرى فهمس
لوسيفر همساً مسموعاً " أركع "
فوقع والبروجيس للطابق السُفلي تاركاً لوسيفر في الاعلي
الذي أخذ يقول ببرود " أركع ..... أركع ....أركع "
ومع كل كلمة تخرج من لوسيفر كان والبروجيس يصتدم
بالأرض بقوة فيهدمها حتي وقع في النهاية السقف فوقه
، قفز لوسيفر خارجاً من مكانه ثم وقف علي فرع أعلي
شجرة من الأشجار الموجودة في الحديقة و انتظر قليلاً ،
فظهر والبروجيس بهيئة أخري عنكبوتية الشكل مطلقاً
زمجرة أخري ناظراً للوسيفر فتمتم لوسيفر بإركع مرة
أخرى فسقط والبروجيس أرضاً ثانيةً
أطلق لوسيفر ضحكة أقل ما يقال عنها بأنها مخيفة ثم قال
" هذا هو الفرق بيننا أيها الخادم أنت أرضاً وأنا فوقك ... أطلق ضحكة مجلجلة أخرى ثم أكمل ..... تتجرء و ترفع نظرك
لأسيادك ، أمثالك منذ قرون كانوا تحت أقدامي لكن يبدو أن
سيدك المخنث نسي نفسه و أنت ستدفع ثمن غلطته ... ضيق عينيه قليلاً ثم قال .... ستدفع الثمن بدمائك .... اختفت
ذراعه اليمنى وظهرت مكانها ذراع سوداء بأظفار طويلة حالكة الظلام رفع أظفاره لتبدء سيمفونية المايسترو
أولاً رُفعت سيقان والبروجيس العنكبوتية و أخذت تفجر تلك العيون الكثيرة التي يملكها و مع كل صراخ يخرج منه ، يخرج
لوسيفر صفير مستمتع و بعد أن سالت دمائه من تلك الفجوات ثم فُصلت قوائمه الثمانية عن جسده فرفعها ثم أنزلنا سريعاً علي جسده كسيوف ثاقبة تخترق جسده و تنخر بالأرض لتُثبت جسده في مكانه ، و وقف الصفير ثم بدأ بالتلحين مع الرياح المنبثقة من بين جذوع الأشجار مع حفيف الوريقات مع صراخ والبروجيس أصبحت باحة المنزل للوسيفر مسرحه و الطبيعة موسيقاه و صراخ والبروجيس هو الأداة المساعدة وهكذا لم يتبقي سوي ريشة المايسترو مع عبق الكلمات الغَناء و لتبدأ الفرقة بالعزف ثم معزوفة الموت
![](https://img.wattpad.com/cover/87664615-288-k888052.jpg)
أنت تقرأ
إنها اللعنة
Fantasyساحرة من سلالة ملعونة قررت أن تكف عن استخدام السحر و أن تعيش حياة طبيعية متناسية بأن القدر كتب لها شيء أخر .................... "من انت" صوتها خرج بنبرة متوترة قليلا لم يرد عليها و لكنه نظر إليها وعلي وجهه ابتسامة متكاسلة اكتسح بعض الرعب قلبها حي...