اعتراف (11)

159 8 3
                                    

الفصل الحادي عشر

همس لوسيفر لإلينا " لا تخافي "

و استدار ليري هذا اللذج أمامه تضاعف و مليء الغرفة

و بعضه سقط للطابق السُفلي و لا تزال عملية الإستنساخ

دائرة علي قدم و ساق وهذا بسبب دمائه الساقطة أرضاً

بسبب هذا القط الأرعن ... لعن لوسيفر تحت أنفاسه

ثم أغمض عينيه و جلس أرضاً في انتظار اقتراب ذاك الشئ

الأسود اللذج ........ كان الوضع مختلفا ً تماماً عند إلينا

فحينما نزلت من الفجوة سقطت هي و ميشا علي سرير

واسع و بالنظر لهيئة الغرفة عرفت أنها في شقتها

لكن بأثاث مختلف ربما ، وضعت إلينا ميشا علي السرير

و تمتمت ببضع كلمات فتوهجت جبهة ميشا ثم اختفت

جروحه ، بعد بضع دقائق فتح ميشا عينيه و نظر حوله وما

إن رأي إلينا حتي ابتلع ريقه بخوف ، ابتسمت إلينا في وجهه

فتوتر أكثر فلقد علم ما وراء تلك الإبتسامة التي قد تبدو

بريئة ولكنها ليست كذلك ، لمسته إلينا برفق على جبهته

ثم قالت " كيف حالك الآن "

أزال ميشا يدها برفق ثم تمتم " أنا بخير "

أخذت إلينا نفساً عميقا ً ثم قالت " ما هو أخر شيء تتذكره "

نظر لها ميشا متعجباً ثم قال " إحتضانك لزوجك و كأنه الشخص الوحيد في العالم "

نظرت له إلينا بسخط ثم قالت " لا تقل زوجي أيها القط الحقير المنحرف "

أدار ميشا عينيه بملل وقال بهمس " كونكِ مختومة به لم
تغضبك ، و كونه خادمكِ لم تضايقكِ ، واحتضنتيه لم تؤثر
لكن ما اشعلكِ كونه زوجكِ  ، بإعتبار أن كل ما سبق هو أمر
مُسٓلٓم به ، يا لهذه العقلية الغريبة "

إلتفتت إلينا تجاهه و قالت " أتقول شيئاً ما  "

هز ميشا رأسه رافضاً بقوة ، فنظرت إلينا له بشك وقالت
" حقاً ''

أومأ ميشا موافقاً فأبتسمت إلينا وقالت " حسناً "

تفحص ميشا الغرفة مرة أخرى عن كثب ثم قال " هل نحن في المنزل "

قامت إلينا من جواره و اتجهت للخزانة وقالت " نعم نحن
كذلك ، لقد عدنا "

نزل ميشا خلفها وقال " متي عدنا و كيف تغيرت بهذا الشكل الغريب أخر مرة رأيتها فيه كانت مدمرة قبل أن
تدخلي المستشفي  "

فتحت إلينا خزانتها و أخذت تتفحصها وقالت بهدوء " لوسيفر
قام بفتح بوابة إنتقال و أرسلنا هنا ، فربما أصلحها إن كانت
كما تقول "

إنها اللعنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن