الفصل الثامن عشر
حاولت الإبتعاد لكنه قربها منه و لمس وجنتها بسبابته
ثم رماها كالخرقة البالية علي السرير ، و التقط ملابسه
الساقطة من علي الأرض ، و التي ساعدته في خلعها
سابقاً ، ارتدي ملابسه أمامها و هي جالسة على السرير
متقوقعة بداخل الغطاء ، و عيناها لا تدمع بل تنزف
الدماء كما نزفت سابقاً هي دماء عذريتها التي فقدتها
علي يديه ، الخطأ لم يكن خطائه بل خطائها ، كل شيء
بسببها هي السبب في كل ما جري لها ، فكل ما فعله
هو كان خيال لا أكثر ، لقد مارس معها لعبة الفارس
النبيل الذي ينقذ الأميرة و هي بكل غباء صدقت احتياله
و كل كذباته و كأن شيئاً لم يكن ، و كأنه ليس بالنهاية
كما قال مجرد شيطان ، لقد خدرها بكلماته و غازلها
بإسلوبه و تصرفاته ، و هي استسلمت له ، أنهي لوسيفر
ارتداء ملابسه ، ثم اقترب منها و انحني قليلاً قابضاً يديها
خلف ظهرها ثم قال " لقد كانت ليلة أمس ، ليلة مثيرة للغاية ، فلنكررها مجدداً "
اقترب منها أكثر ليغمر وجهه في عنقها مشتماً إياه ثم
أكمل " رائحتي ستلتصق بكِ لفترة قد تكون لإسبوع
أو أكثر .... أخذ نفساً عميقاً ثم أكمل ... رائع ، مزيج
مدهش يعبق من عنقكِ ، فلا تحاولي سلخ نفسكِ و أنتِ
تحاولين إزالتها من مسام جلدكِ ، فأنا لا أحب النساء
المشوهات ، و أيضاً لا تحاولي الإنتحار ، و لا تفكري
بأيه أفكار جنونية فمهما حاولتِ ، لن تكوني بسهولة ،
فأنا لن أسمح لكِ بالموت ، ليس بعد ..... رُسمت إبتسامة
خبيثة علي وجهه ثم قال .... ما زلت لم أتذوقكِ بطريقة
صحيحة فأنا أحب تذوق نسائي ببطء و روية ، فببطء
يمكنني أن أعرف كيف يمكنني أن أصنفكِ بعد بأي
طعم قد تكونين ، أريد أن أتفنن في تناول وجبتي
المرة القادمة ، لذا من الأن إلي أن أَمَل منكِ ، غير مسموح لكِ بالموت "حاولت إلينا صَفعُهِ لكنه أحكم قبضته أكثر حول يديها
وقال بنبرة سخرية " لم أجد مقاومة سابقاً منكِ ، لقد
كنتِ كالقطة التي تتمسح بملابس راعيها لكي يعطف
عليها ، فلا تحاولي الأن أن تجربي الزئير ففي سريري
كنت تخرين بين ذراعيّ ، فدور اللبوة لا يناسبكِ أبداً "حرر لوسيفر يديها و ابتعد عنها ثم تمتم قليلاً فظهرت
أمامه بوابة انتقال أمامه ، كاد يدخل لكن التسقطت
قدميه بالأرض ، التفت للخلف فرأي إلينا رافعةً
كفها الأيمن للأعلي بإتجاهه و خافضةً كفها الأيسر
![](https://img.wattpad.com/cover/87664615-288-k888052.jpg)
أنت تقرأ
إنها اللعنة
Fantasiساحرة من سلالة ملعونة قررت أن تكف عن استخدام السحر و أن تعيش حياة طبيعية متناسية بأن القدر كتب لها شيء أخر .................... "من انت" صوتها خرج بنبرة متوترة قليلا لم يرد عليها و لكنه نظر إليها وعلي وجهه ابتسامة متكاسلة اكتسح بعض الرعب قلبها حي...