إنهيار (5)

225 8 1
                                    

الفصل الخامس

دانيال بحنو شديد يشوبه خيبة أمل " أسف ، لكني أعتقد بأنه يجب أن نفترق لفترة يا إلينا"

إلينا بعدم تصديق" لماذا تقول هذا الآن ولما تتأسف صدقني
لم يحدث شئ أنا لم أخنك في حياتي "

غادر دانيال بدون أن يجيب أو أن يلتف ورائه تاركاً خلفه

أشلاء ممزقة اقترب چورچ و احتضنها وقال ببعض الحث
" إنه مصدوم فقط سيعود لكي قريبا بعدما يجمع أفكاره
ويهدء وبعدها سيتمني صفحك و يرجوكِ لتسامحيه
نحن نعلم من هي آلي وكيف تتصرف آلي"

إلينا بخيبة و تشتت" لكن يبدو أن صديقك لم يعرفني قط "

وقفت إلينا ورمت سترته علي الارض وسارت في طريقها

مغادرة ذاك المكان الشاهد علي برئتها والشاهد علي

تمزقها و انكسارها وفي طريقها للخروج

چورچ امسك يدها سريعاً " هذا المكتب لم يحدث به شئ أنت إلينا النقية البريئة و ستظلي كذلك لن يلطخك أحد بمجرد بعض اتهامات "

صمتت قليلا إلي أن أنهي حديثه وقالت " أنا عائدة للمنزل "

چورچ يمسكها " لن أسمح لكي بالعودة بمفردك سأرجعكِ بنفسي"

إلينا بتعب " لا ...أنا أريد أبقي بمفردي احتاج المكوث وحدي للتفكير"

چورچ بحزن" حسنا كما تحبين ولكن اتصلي بي ان احتاجتي شيئاً و انا سأتصل لأطمئن عليكي كل فترة و أخرى"

إلينا بشبح إبتسامة " حسناً وادعاً "

دخلت إلينا المكان وحشاً وغادرته إلينا عصفوراً مهزوماً

غارقاً مبلياً بأمطار موسومة بالعار و ضياع الشرف وانحدار

الكرامة وتدمير الثقة خرجت إلينا من المكتب و كان الكل

يحملق فيها ويتحدثوا من أسفل إلي أسفل إلي أن وصلت

للمصعد لم تكد تضغط علي الزر حتي ارتعشت يدها

فتركت المصعد وفضلت النزول من سلم الطوارئ

نزلت الدرج من الطابق العاشر إلي الطابق الارضي

هبطت إلي الگراچ وكانت سيارتها في انتظارها

دخلت السيارة حاولت قليلاً لملمة شتات نفسها

لم تستطع تريد البكاء والنحيب ولكن عيونها صامته

فارغة من أي شعور أو احتمال

ركبت سيارتها وهي لا تعرف كيف تصف

شعورها المزمن أو ما حدث لها قلبها

يؤلمها وعقلها مشوش متشابك

لتلتف بها الكثير من الافكار وتحاول حجبها

إنها اللعنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن