أين الحب فيك (13)

239 11 11
                                    

الفصل الثالث عشر

أطلقت إلينا لصراخها المجال فتحطم باب الحمام ووقع أرضاً

وظهر لوسيفر سريعاً ناظراً إليها وعلي ملامحه التجهم

والغضب مضيقاً عينيه قابضاً يديه مستعد للقتال و للقتل

عاري الصدر مشعث الشعر لا يرتدي سوي بنطال أزرق

حافي القدمين كأنه قام من نوم هانيء و مع كل تلك الهيئة

المبعثرة ، لم تقل جاذبيته المعهودة في شيء

اقترب منها وسألها وعينيه تفحص بتمهل ما يراها و بالتحديد

كل قطعة من جسدها ، فأستند علي الحائط و أرتسم علي

ثغره لمحة من إبتسامة خبيثة ثم تشدق في حديثه " إذا ماذا
حدث .... وقبل أن تنطق كان قد أردف ساخراً ... أم لم يحدث
شئ و أردتي أن تجعليني أفحص ما لم أمتلكه ... تمهل قليلاً ثم تابع ... بعد "

كانت إلينا في وضع لا تحسد عليه فهي تدعو أن تنشق

الأرض و تبتلعها فهذا الشيطان الماكر يوجه محيطات عينيه

علي جسدها من إبتداءاً بوصيلات شعرها إلي أخمد أقدامها

و بكل برود يتكلم و يحلل كما يحب و مع كل هذا بدت

محمرة و خجلة أمامه و هي تفكر بكل غباء كم هو مثير

في هيئته تلك ، و كرهت نفسها اكثر لأنها بدل أن تتكلم

لتدافع عن نفسها ، كان هو أمامها ليشتتها و هو يتفصحها

حتي إنها كانت تفكر بكل غباء هل هي أعجبته

أخذت تحرك رأسها يميناً و يساراً لتحذف تلك الأفكار

وهي تحاول  فتح فمها لتتحدث لكن كلما حاولت الحديث

ترتعش شفتيها بدون إخراج أي صوت وكل ما يفعله قرينها

الواقف هو رفع حاجبه الأيسر بإستفزاز كأنه يتحدها لكي

تتحدث لكنه ومع طبيعتها الشرسة في وضع هكذا جعلها

متيبسة فكل ما فعلته هو أن جلست علي أرضية الحمام

تعطيه ظهرها وتقوقع علي نفسها و أخذت شفتيها تلتوي

لأسفل و عيونها تلمع مهددة ببريق بنزول دموعها لكن

كبريائها المتبقي لم يسمع لها بالبكاء

مر بعض الوقت ولا زالت كما كانت بنفس وضعها إلا أنها

جمعت شتاتاً من كبريائها وقالت بصوت متحشرج " لقد صرخت حين رأيته ممسكاً المنشفة لقد فوجئت بوجوده
خلفي مباشرةً .... خانتها شهقة خرجت منها ثم أكملت
حديثها ......ماذا يفعل هنا  "

اقترب لوسيفر و بحركة غير متوقعة حملها بين ذراعيه

مخبئاً مفاتنها بإحتضانه لها صاهراً إياها لجسده و قبل أن

إنها اللعنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن