وداع (20)

122 8 0
                                    

الفصل العشرون

الوضع كان متأزم للغاية سواء كان في عالم البشر أو العالم

الموازي ، كان لوسيفر جالس علي كرسي عرشه في

منتصف قاعة عملاقة ، يرتدي زياً ملكياً أسود اللون ،

كان البنطال أسود يلتصق بجزئه السفلي ، و كان القميص

أبيض اللون يلتصق بجذعه مع حواف فضفاضة ومزركشة

و فوقه كانت سترة سوداء بأزرار ذهبية و كانت زركشة

القميص تظهر من نهاية كميّ السترة  .

كان لوسيفر جالس واضعاً ساقه فوق الأخري و هو مُرجع

رأسه للخلف بملل و هو يستمع لشكوي من جهة و لتهنئة

من الجهة الأخرى ، نادي الحارس الواقف بجواره بصوت

عالٍ '' التالي "

تقدم أحد ما و انحني ثم جلس علي ركبتيه رافعاً يديه

و في كف يده اليمني  ناب و كذلك في كف يده اليسرى

ناب لكن أصغر قليلاً ، ثن اخفض  رأسه وقال " عودة سالمة
يا سيدي ، أنا و جماعتي في خدمتك متي شئت ، لقد أحضرت لجلالتكم هدية ، إنه الناب السام لمصاصي الدماء
و الناب الشافي أيضاً ، أعلم بأن الهدية قد لا تليق بعظمة
جلالتكم لكني ...... "

قاطعه لوسيفر بسئم " إذا لما احضرتها "

تقدمت مجموعة من الحراس و قامت بحمل هذا الشخص

فصرخ الحارس مرة أخرى " التالي "

تقدم الشخص الذي بعده و انحني ثم جلس على ركبتيه

ثم قال بغضب " هذا الوضع لم يعد يحتمل يا لوسيفر
هؤلاء البشر البؤساء أصبحوا يتناولون تلك الأدوية السقيمة
، لم يعد بإمكاني أنا أو حتي جماعاتي القيام بأعمالنا كما
كنا نفعل من قبل "

التفت لوسيفر للحارس الذي بجواره و قال بهمس
" كلاوس من هذا "

انحني الحارس كلاوس و همس في أذنه " إنه إيريك شيطان الكوابيس ، لقد أمرت بتعيين بديل للوكي ، و هذا هو الأمير
الحالي  "

استدار لوسيفر لإيريك و قال " إذا ماذا تريد مني أن أفعل "

ضرب إيريك يده على الأرض بغضب شديد ثم قال بصراخ
" يجدر بك أن ترسل مجموعة من الجيش إلي تلك المصانع
التي تنتج تلك الأشياء التي تمنعهم من الحلم لكي يدمروها أو يسرقوها أو شيء المهم أن تنتهي تلك المشكلة "

اقترب كلاوس من لوسيفر و قال " انتخلص منه "

ألقي لوسيفر نظره على إيريك ثم قال " لا ، لا داعي لذلك
، أريد أن أسمع اعتراضات بين الحين والآخر فهذا يغير
من الروتين "

إنها اللعنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن