إنها اللعنة

اكتساح (8)

الفصل الثامن

إلينا بخوف تستمر بالقراءة " ايها الكائن الشيطاني القادم من الجحيم لأجلي ... انا استدعيك الان للمطالبة بالوفاء بالعهد لي كخاتمي و بأن تكون ... رمت إلينا نظرة خاطفة لميشا فوجدته واقعاً علي الأرض لا تعلم هل هو فاقد الوعي أم مات فأكملت التعويذة لتكون فعلت كما أخبرها ميشا فمن الممكن أن تكون هذا هو وقت رحيله فأكملت و دموعها تستهيل النزول بعبرات قائلة : درعي و خادمي و أن تلعن بلعنة الوهن والألم ولن تفك اللعنة وستستمر للأبد "

ما أن أنتهت إلينا من القراءة حتي شهقت بقوة كأنها شهقة

إعادة الروح للجسد شهقة الحياة أما لوسفير فأزداد غضبه

و بانت أسنانه الحادة و طالت أظافره و حل الظلام علي

الغرفة وأخذ لوسيفر يصرخ بقوة ثم وقع أرضاً و مازال

صراخه هو الشئ الوحيد المسموع في ظلام الغرفة

و ظلال الليل ثم سمعت صوت اقترابه منها صوت أقدامه

التي تدب علي أرضية الغرفة صوت خطواته يتغلله صوت

احتكاك أظافره بالأرضية التي تزيل ما في طريقها أو الأصح

تبيد و تدمر أحست إلينا بجفاف في حلقها و أصبح غارقاً في

العرق لا يمكنها التحرك ولا يمكن لأحد إنقاذها

أقترب من سريرها و أطلق ضحكة مجلجة كسرت صمت

الظلام ضحكة تهكم شريرة ورائها رعب مجلف وكانت تلك

الضحكة ترن في مسمعها كالصدي تكرر نفسها ثم سمعت

إلينا صوت شهيق عميق ثم زفير أطلقه في الوقت الذي

نست فيه هي معني التنفس أخرج إلينا من سلاسل خوفها

صوته المتهكم بنبرة شريرة واضحة " لقد أستمتعت باللعب
معكِ لاروكا لم أمرح بهذا القدر منذ قرون ولم أظن أيضاً
بأن الدمي البشرية يمكنها أن تجعلني أستمتع هكذا ..طوال
قرون ظننت بأن البشر كائن هش يُدخل و يُخرج .. حيوان شهواني لا بل كائن شهواني متعطش فحتي الحيوانات أرقي منكم بالنهاية أنتم مجرد دمي أحركها بخيوطي
أحب رؤيتكم تقتلون بعضكم البعض فأنا أتلذذ بإنسياب دمائهم
و أكثر ما يسرني هي لحظة الحزن المزيف التي تشوبها
إبتسامة شيطانية شهية لعقود لعبت بكم ولم أفكر أن ألعب
معكم ، لكن أنتي يا أخر سلالة لاروكا تمكنتِ من تسليتِ ، أحببت المرح و الله و الأحلي من ذلك أن أخسر ، و أنا أكره الخسارة و أمقطتها فطعمها لذع كدماء فاسدة ظننتِ أنه يمكنكِ استخدامي كحيوان أليف بواسطة خرقة مكتوب عليها تعويذة قديمة .... "

للمرة الثانية أطلق لوسيفر ضحكة مجلجة لكن هذه المرة

كانت خبيثة بنبرة تهديد ووعيد ثم قال " و الأن حان وقت
ختام اللعبة و إنهاء تلك المسرحية الهزلية "