لم يلحظ أحد صراخي..فقد قطع صوتي..
كل ما كنت أسمعه هو صوت ضحكات ذلك الخبيث نادر..
حاولت جاهدة معاودة الصراخ ولكني عجزت عن ذلك..
شعرت أن حبالي الصوتية قد بدأت بالتمزق..
ولكن لا فائدة...لا يوجد أي صوت لصراخي..
بدأت أفقد الاحساس بجسدي تدريجياً..
التفت الى النادر فوجدته ينظر الي باستهزاء..
وفجأة تحولت ملامحه الى الحزن..
اقترب مني وبدأ يتحسس شعري ويهمس بحنان:
سارة..سارة..هل أنت بخير..
وددت ان ابعد يده ولكني لم استطع الحركة..
اريد أن اصرخ..
اتركني ..لا تلمسني..
أين أنت يا مروان ..
بدأت الرؤية تتلاشى أمامي تدريجياً..
كلا ..كلا..لا اريد أن افقد وعيي..
اقترب مني اكثر الى أن بدأت أشعر بأنفاسه: سارة..سارة..
شعرت برغبة بالبكاء..
بدأت الرؤية تتلاشى الى أن أظلم كل شيء حولي..
لم أعد أرى شيئاً..
اسمع صوته وهو يهمس فقط..
سارة...سارة..
ولكن مهلاً..
هذا الصوت..
هذا الصوت هو صوت مروان..
فتحت عيني بسرعة ..
وبدأت أتلفت حولي بخوف..
دقات قلبي مرتفعة..
أنفاسي متسارعة..
لقد كان كابوساً..
نظرت الى مرون..
كان يجلس بجانبي وهو يتحسس شعري..
حين فتحت عيني... ابتسم براحة..
-الحمد لله..هل أنت بخير يا عزيزتي؟؟
ابعدت يده بحركة سريعة وبدأت اتلفت حولي بفزع:مروان اين انا ؟؟
-لا تقلقي يا عزيزتي..لقد كانت انتكاسة بسيطة وانتهى الامر ولكنك ستبيتين في المشفى اليوم..
نظرت اليه بخوف: مروان اخرجني من هنا..
قلتها ثم انفجرت بالبكاء..
حاول مروان تهدأتي:لا تقلقي يا عزيزتي سأخرجك حالما تتحسن صحتك.
ولكنك بحاجة لهذه المحاليل ولا استطيع اعطاءك اياها في المنزل..
أرجوك استلقي الآن انك بحاجة للراحة..ازداد بكائي:مروان أنا خائفة..أرجوك أخرجني...
نظر الي بحنان: ولماذا تخافين..أنا بجانبك..لن أتركك أبداً.
أنت تقرأ
حرمتني النوم يا جمان
Romanceكنت أعتقد طوال تلك السنوات أنك قد مت إلی أن رأيت العم خالد يدخل لغرفتك اليوم... دهشت حين رأيته...فقد غادر الحي بعد الحادثة ولم يعلم أحد من أهل الحي عنه شيئا... سألت الممرضة المسؤلة عن حالتك عن سبب قدوم هذا الرجل.. .فأخبرتني أن ابنته تعرضت لحادثة دخل...