الفصل الثامن عشر:المواجهة..

390 23 0
                                    

عقلي يعجز عن التفكير..ولساني يعجز عن التعبير..و يدي تحتاج الى معين ..

آآآآآه ......و الف آآآآآه
لا ادري ماذا أقول ..؟؟...و لاادري ماذا أفعل..؟؟
غدوت تائهاً...لا ادري لمن اشكو ...

هل أصرخ .... ام أبكي ..؟؟

هل أندب حظي .. ام ألوم طيشي؟؟

لم لا تكف تلك المشكلات عن مطاردتي..

لقد تعبت .... و يئست ....

سئمت من هذا الحظ ...و سئمت من هذه الحياة التي باتت تغلق ابوابها في وجهي ليل نهار

أريد اعادة الزمن...ليتني لم ادخل عادل بمشكلتي مع سارة..

ليتني تجاهلت أمرها حين حذرني مروان..

ليتني لم أرها...ليت عادل يعود حياً..

لماذا يحدث كل هذا معي..
تطايرت أحلامي الوردية...و تحطم كل ما بنيته ..ليذهب كل شيء سدى ...

ليتني اتمكن من البكاء..ليت عيني تذرف دمعة ..علها تزيل ما بداخلي من جروح....

رفعت نظري الى أمي وهي تمسك ثوبي الملطخ بالدم..نظرت الى عينيها وأنا أود الصراخ..

أريد أن أعود طفلاً لأرتمي بين ذراعيها وأشكي هموماً بريئة..

اعادت أمي سؤالها وملامح القلق بادية على وجهها:نادر...ماهو سبب هذا الدم..

لا أعلم حقاً ماسر تلك القوة التي اجتاحتني فجأة ..

ولكن هناك شيئ بداخلي يريد انكار الواقع..اريد ان اعيش حياتي وكأن شيئاً لم يكن...لن أسمح لهذه الحادثة بتدمير حياتي..

أنا ..لم أقتله بملئ ارادتي..لقد كان حادثاً..

اجبتها بارتباك:قمت بإسعاف أحد المرضى بالأمس..

اعدت نظري الى عينيها فرأيت نظراتها مليئة بالتساؤلات...

عقدت حاجبيها: لم أفهم..

عضضت شفتي..سحقاً مالذي قلته...عقلي يعجز عن التفكير بأي أجابة..

تابعت حديثي موضحاً: اعني انه ليس دمي..لقد قمت بإسعاف أحد المرضى فقط..

يبدو أنها لم تقتنع بجوابي..فما زالت نظراتها تتفحصني..

انفعلت فجأة من شدة توتري: اووووووه لماذا تنظرين الي هكذا...لقد رأيت رجلاً ملقى على أرض الشارع فقمت بإسعافه..هل أخطأت بهذا؟؟

زفرت أمي: لماذا تصرخ الآن..لقد سألت فقط..ولماذا قمت بإخفاء ثيابك..؟؟

حاولت ايجاد مبرر للأمر : لم أرد اثارة قلقك..لقد طلبت مني عدم الخروج بسبب خوفك من عادل...لذلك اخفيت الأمر..

تمتمت بصوت هامس:الن تتوقف عن اثارة المشكلات..

زفرت ثم سألت بتردد:وما الذي حدث لذلك الرجل؟؟

حرمتني النوم يا جمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن