الفصل الخامس:معجزة طبية

553 33 8
                                    

دخلت الى المنزل مع ابناء اخي احمد..كنت منزعجة جداً من بكاء حنين ولكنني تجاهلتها..

لقد تمادت حقاً..

لا أعلم لم اصبحت حساسة لهذه الدرجة..

هذه ليست المرة الاولى التي يبيتون بها في منزلي..

فقد اعتادوا على المبيت لدي حين تكون مناوبات احمد ليلية..

ولكن لماذا بكت اليوم بالذات..لاأعلم حقاً..

كما أن يوسف اقلقني بخروجه في هذا الوقت ..اشعر ان هناك شيئاً يحدث معه..

لن اتركه الليلة قبل ان يتحدث..

اعطيتهم بعض البطنيات والمفارش حتى يناموا ثم توجهت نحو غرفة الجلوس وجلست على الاريكة في انتظار قدوم يوسف..
.
.
.
ذهبت عمتي بعد ان قامت باعطائنا بعض البطانيات..

نظرت الى حنين التي كانت تبكي بحرقة..

ولأول مره..شعرت بغضبها..

شعرت بحزنها وألمها...

اود البكاء انا ايضاً..

جلست بجانبها وامسكت كتفها في محاولة مني لتهدأتها..

نظرت الي بعينينها الحمراوين من شدة البكاء..

قالت بصوت متهدج:لين..هل رأيتي...لقد تركنا...ابي..لقد تركنا..

احتضنتها بشدة وبدأت ابكي معاها...

كنا نبكي رثاء على ابانا الحنون...

ابي الذي لم يكن يهمه في هذه الدنيا سوى سعادتنا تركنا اليوم..

لو كنت أعرف أنك ستنسانا بزواجك كنت سأرفض ذلك بشدة..

لماذا تركتنا يا أبي لماذا؟؟

لقد تركت جرحاً عميقاً في داخلنا..

صحيح انها ليست المرة الاولى التي تتركنا بها هنا..

ولكن في هذا اليوم بالذات..

كنا احوج ما نكون لادراك قيمتنا لديك..

كنا نود ان نشعر بحبك لنا وان زواجك لن يغير من مكانتنا في قلبك..

قد تعتقد انني بالغت بحزني ولكنك أبي..

إن انت تركتنا وتخليت عنا فمن لنا يا أبي؟؟

من لبنياتك غيرك؟؟

كنا نبكي لأننا ادركنا اننا سنفقدك..

ادركنا أن ابانا لن يعود كما كان..

أبداً..

.
.
.

ذهبت مع هوازن الى احد المطاعم لتناول العشاء معاها..

انها المرة لأولى التي نجلس بها معاً..

احببت ان اتعرف عليها اكثر..

حرمتني النوم يا جمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن