الفصل الحادي عشر: هوازن..

515 29 6
                                    




كنت انتظر نزول هوازن أمام باب المشفی..

لقد تأخرت كثيرا. .اتصلت عليها ولكنها لم ترد...

خشيت ان يكون هناك مكروه قد حدث لها..

خرجت من سيارتي بخوف علی اثر تلك الفكرة..

اعدت الاتصال عليها وأنا أمشي باتجاه غرفة جمان..

وبعد عدة رنات وصلني صوتها وهي تبكي:أحمد..

شعرت بقبضة مؤلمة في قلبي..اذا هناك مكروه حقاً:هوازن ما الأمر..

قلتها وأنا أسرع بخطواتي..

-لقد نطقت يا أحمد ..لقد نطقت..

توقفت بمكاني وأنا أعقد حاجبي:ماذا؟؟.

-لقد نطقت..جمان نطقت..

قالتها ثم سمعت صوت بكاء جمان وهي تردد:ماما..

شعرت بفرحة عارمة..

اسرعت بخطواتي لأصل الی غرفتها..

فتحتها لأری جمان تبكي بحضن هوازن ..

نزلت دمعة من عيني ولكنها في ذلك الوقت كانت دموع فرح..

لا أعلم حقا ما سبب حبي لهذه الفتاة..

لقد استطاعت الدخول الی قلبي ببراءتها..

اتمنی حقا ان تتمكن من العيش مع ابنائي في منزلي. .

لا ارغب في ابعاد هوازن عنها فقد التقت بها بعد عناء..

اقتربت من السرير..

التفتت هوازن الي بعينين حمراوين:أحمد..ارجوك..اريد البقاء معها هذه الليلة فقط..

ازداد بكاءها:حين هممت بالخروج صرخت ماما وهي تبكي..ارجوك اريد البقاء معها الی ان تنام ثم سأطلب من يوسف ان يوصلني الی المنزل..

ابتسمت بهدوء:وما المشكلة ابقي بجانبها هذه الليلة ..

نظرت جمان الي بحدة وهي تتمسك بهوازن بكل قوتها..

ضحكت:انظري كيف تنظر الي هههه يبدو اننا سنواجه نسخة اخری من حنين هنا..

ضحكت هوازن وسط دموعها..

مسحت علی شعر جمان:لا تقلقي لن آخذ ماما فأنت تستحقين هدية علی هذا الإنجاز. .

غمزت:ولكن ها..لا تعتادي علی هذا فنحن نريد ماما أيضاً..

وصلني صوت ضحك هوازن أما جمان فقد اكتفت بتعقيد حاجبيها...

لوحت لها بيدي وأنا اضحك:هيا ياجمان بابا أحمد سيذهب لعمله قولي وداعاً بابا أحمد..

ضحكت هوازن:بالكاد قالت ماما..

-ستنطقها قريباً. .لا تنسي يا جمان بابا أحمد ان نطقتها سأحضر لك هدية كبيرة..
الی اللقاء الآن..

حرمتني النوم يا جمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن