الفصل السادس عشر:قرار

449 26 3
                                    

لقد وصل ..

وصل مروان...

احساس غامر بالسعادة..

لقد كنت خائفة جداً...كان هناك شيء بداخلي يدب الرعب في قلبي ويخبرني انه لن يأتي..

مسحت دمعة سقطت من عيني ولكنها كانت دموع فرح..

قمت بتحريك كرسيي باتجاه المرآة الطويلة بجانب سريري..

وحين رأيت شكلي بدأت ارتبك..

اففف لماذا اخبرت مها ان مروان يحب اللون الأحمر..

لطالما كرهت وضع هذا اللون على شفتي..اشعر بأنه ملفت للأنظار..

امسكت بالمناديل وبدأت أمسحه..سأخفف من حدة لونه قليلاً..وذلك الظل...ان لونه ثقيل جداً..من الافضل أن يبدو طبيعيا اكثر..
كنت أود أن اخفف من لونه ولكن الكحل قد انتشر حول عيني وشوه منظرها..

-آآآآه لااا...

عضضت شفتي بخوف...ان علمت مها بذلك ستقتلني بالتأكيد..

ومن أين ستعلم..سأمسحه وينتهي الأمر لن أتمكن من اصلاحه الآن..تزاحمت الدموع في عيني:سامحيني يا مها..

اخذت المناديل وبدأت أمسحه وأنا أود البكاء..اشعر بالذنب..لقد كانت مها متحمسة لتعرف رأي مروان..

سمعت صوت المفاتيح...لقد وصل..

بدأ قلبي ينبض بسرعة عجيبة ...لم يكن الجو حاراً..ولكني ما ان سمعت صوته وهو يتحدث مع ماجد حتى بدأت أحترق من الحرارة..

نظرت الى يدي ...لقد كانت ترتعش ..

لقد دخل ماجد الى الشقة معه..يبدو انه طلب منه ايصاله لغرفته..
بدأت اخذ نفساً عميقاً في محاولة مني لتخفيف توتري...

نظرت الى المرآة من جديد..بالرغم من انني قد مسحت المكياج الا ان بقايا الكحل لا تزال في عيني..اخذت أحمر شفاه وردي اللون لأضعه على شفتي..

ابتسمت برضى..الآن أبدو طبيعية اكثر..

سمعت صوت باب الشقة وهو يقفل..يبدو ان ماجد قد خرج..
ظننت ان توتري قد زال ولكن حين سمعت صوت مروان وهو يناديني..ازداد توتري اضعافاً مضاعفة..

.
.
.
راحة..هذا هو شعوري باختصار حين استلقيت على فراشي....

كنت مرهقاٌ جداً...لم استطع النوم في المشفى بالرغم من تعبي..

وضعني ماجد على السرير ثم خرج..

شعرت بنعومة الوسادة على خدي..اغلقت عيني باسترخاء..

الآن فقط استطيع الاطمئنان على سارة..

فتحت عيني بسرعة وبدأت اناديها..لأول مرة أشعر انني احترق شوقاً لرؤيتها هكذا..

اعتقدت انني سأموت قبل أن أراها..بدأت اعتدل بجلستي على السرير..زفرت بعدها بعمق فما زال جرحي يؤلمني..

حرمتني النوم يا جمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن