الفصل الرابع عشر:طعم الحرية

531 29 9
                                    


وصل الاتصال الذي كنت انتظره أخيراً..اجبت بلهفة:ما الذي حصل هل قمتم بتهديده؟؟

وصلني صوته المرتبك:اا نادر..لقد قام اسامة بطعنه...

اتسعت عيناي بصدمة: ما الذي تقوله..هل طعن اسامة؟

رد بسرعة: كلا..اسامة هو الذي طعنه..لقد طعن مروان..

بدأ قلبي يخفق بشدة..صرخت بغضب: لماذا طعنه ذلك الغبي!!

اجابني بصوت مرتجف: نادراسامة لم يقصد قتله..لقد طعنه بسكينة صغيرة..ولكن ماذا نفعل الآن ..لقد طعن في منطقة مهجورة..سينزف كثيراً..ربما مات الآن ..ماذا نفعل ارجوك اخبرنا.

شعرت بصداع رهيب في رأسي..جلست على الكرسي ثم اجبته بحدة: اياك وان تتصل علي مجدداً..لقد اخذت نقودك وانتهى الأمر..ان اقحمت اسمي في هذا الأمر سأنهيك ..هل هذا مفهوم؟

قلتها وأنا أهم بإغلاق الخط..

-نادر..لحظة..انتظر..نادر..

اقفلت الخط ثم القيت بهاتفي على الطاولة وبدأت أدلك رأسي في محاولة مني للسيطرة على ذلك الصداع الذي اجتاحني فجأة..

-اففف سحقاً..لماذا اقع مع الأغبياء دائماً..

بدأ هاتفي يرن من جديد..نظرت اليه..كان ذلك الغبي كما توقعت..

اقفلت هاتفي ثم وضعته في جيبي.

ارجو أن يمر الوضع على خير..

صحيح انني أتمنى موت مروان ، ولكني لا أريد أن أكون الشخص المسؤل عن موته،يكفيني كم المشكلات التي تحدث لي بسببه..
لا أريد التورط بمصيبة جديدة..

أرجو أن لا يعلم أبي بهذا..

افف سحقاً..ماذنبي بهذا الأمر..لم أطلب منهم طعنه..كل ماطلبته منهم أن يلحقوا به لمعرفة منزله حتى يقوموا بتهديده..
اردته ان يبقى ملازماً لمنزله بسبب خوفه حتى لا يقوم بأي شيء يفسد أمر خطبتي..

صحيح انني اخبرتهم أن يضربوه قليلاً ولكني لم أطلب طعنه..انها غلطتهم..

جميعهم أغبياء ..مثل عادل تماماً..طلبت منه بعض الهلوسات فأصابها بالشلل..

عالم ملئ بالحمقى..
.
.
.
لقد كنت متلهفاً..متلهفاً جداً لسماع صوتها لأطمئن على صحتها..

سعدت كثيراً حين نطقت اسمي ..ولكن ما قالته بعدها كان صادماً جداً ..

بقيت انظر اليها غير مصدق لما سمعته اذناي..

بعد ان همست بتلك الكلمة..تفجرت الدموع من عينيها..

أما أنا فقد كنت أتأملها مصدوماً مشدوهاً مما سمعت..تريد الطلاق!!

لم أتمكن حتى من الرد عليها من شدة الصدمة..

افلت قبضتي من يدها ثم وقفت وأنا أنظر الى عينيها..

حرمتني النوم يا جمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن