2. متاهتُها الزّرقاء

3.3K 298 137
                                    


الفصل الثّاني هنا !
أعتذر على التأخير، إهتممتُ بالدّراسة و تعبتُ للغاية حتّى أهملتُ الكتابة😢😔

على كلٍ؛ إستمتعُوا !

رجاءا إتركُوا تعليقاتٍ + تصويتًا 👀

بسم اللّه ~

•••

أكمَل تايهيونغ إغتسالهُ، و خرجَ بينمَا يمسِح رأسهُ بالمنشفةِ ، حينَ قفزَت آكيرَا أمَامه من العدمِ.

فتحَت ذراعيهَا بإتّساع و هِي تبتسِم.

- كلّ عامٍ و أنتَ بخيرٍ تاي !

هنّأتهُ بمناسبةِ عيدِ ميلادِه، و أحاطَت جذعهُ بذراعيهَا معتصرةً إيّاه.

قهقهَ بخفّة، شعرتْ آكيرَا بتلك القهقهةِ حين خرجت من بين شفتيهِ، ليسأل متشوّقًا.

- ماذَا أعدّت آكيرا لِي يا تُرى ؟

رفعَ حاجبهُ منتظرًا إجابتهَا، حين أفلتتهُ ببطئٍ مُطلقةً آهة لدى تذكّرها لشيئٍ مَا.

هِي نسيتْ تمَاما أن تحضرَ لهُ هديةً.

- أممم.. هديّة ؟

قهقهَ مجدّدًا لتوتّرها الواضح، هُو يدرِك أنّها لم تُحضر لهُ شيئًا ؛ حتّى أنّه لم يكُن يريد منهَا أن تُحضرَ أيّ شيئٍ له !

هُو مقتنعٌ و سعيدٌ بما لديه.

لديهِ آكيرّا.

- لنتناولِ الطّعام هيّا.

أحاطَ كتفهَا بذراعِه اليسرَى ، و سارَا نحوَ غرفةِ الطّعام حيثُ كَان بقيّة أولادِ الميتمِ جالسينَ معًا يحظونَ بفطورهِم بهدوءٍ

شيئٌ غريب، فكّر تايهيونغ لدى رؤيتِه لأولئك الأولاد الّذين يعرفهُم حقّ المعرفةِ، هادئين.

تيقّن لسبب هدُوءهم لمّا سمِع صوتَ خطواتٍ تصدى في الغرفة، ما جعلهُ يتركُ آكيرَا و يبتعدُ عنها بسرعةٍ.

عبستْ لمّا إبتعد عنهَا كأنّها جرثومة من نوعٍ مَا ؛ على الأقلّ هذا ما شعرت به.

تبعتهُ لتجلسّ قربهُ، و إنتظرَت حصّتها لتوضعَ من طرفِ المربيّات.

بقيتْ تتأمّل ملامحَ الفتيان الّذين ترعرعت معهم، ثمَان سنواتٍ قد مرّت.

ثمانُ سنواتٍ و هي مع هؤلاء الفتيان و الفتيات ، كبرتْ معهم و شهِدت مختلف الأشياء، و التغيرات بهم.

888 : Number Of An Angel حيث تعيش القصص. اكتشف الآن