لمست اصابعه بشرة وجهها بملامح و نظرات شيطانية اربكت جميع حواسها و نظرت له بحنق ، ثم صفق الباب في وجهها و عاد لمقعده خلف المقود.
و ساق السيارة متخذا طريق العودةً للمنزل ، لكنسرعته الفائقة كانت تفصح عن الشيطان الذي استيقظ بداخله.
قالت له بملامح خائفة ، وضعت يديها على ذراعـه تتوسله برعب :
" كمال ارجوك! سرعتك فاقت المئتان! سوف نتعرض لحادث! "
كبح الفرامل فجأة، فاوقفت السيارة محدثة صريرا هائلاً، و جعلتها الهزة العنيفة تذوب خوفا.
خرجت من السيارة وصفقت الباب وراءها لشدة خوفها منه ، لقد فاق جنونه كل التوقعات و حدود الاحتمال!
راحت تتمشى وحدها بعصبية تحاول التخلص من الرغبة في البكاء و الصراخ عليه بكل ما اوتيت من قوة!
من يظن نفسه ليقبلها هكذا دون سابق انذار!!
بينما تزوجته فقط لاجل والدها تنفيذا للاوامر ! و تخليدا لرغبة والدتها التي لم يفارقها الحزن بعد انفصالها عن خطيبها الخائن! و تخلصا من الضغوطات الممارسة عليها! فهي ادركت ان والديه ايضا رغبا بها عروسا لابنهم الوحيد.
في حين انه لا يمتلك الحق لاغاضتها هكذا مع العلم ان الزواج ليس حقيقيًا .
بالاضافة الى انه لم يلمسها سابقا الا عند عناقه الحار. التي انتهى بكارثة.و لكن الاعاصير التي تعايشها معه كل يوم! هذا ما ان تنساه ابدا، لانها سجنت في قفص الذئب.
و في حين كانت خطواتها تتلاحق على الطريق لتخرج ما بداخلها من مشاعر رهيبة، كان كمال يصر اسنانه غضباً.
حتى انه ابيضت قبضتيه على المقود لكنه قرر ان يحاول استعادة هدوئه و تقدم بالسيارة حتى ادركها.
و في الوقت الذي لم تعره فيه اي اهتمام .. نزل بسرعة ليلحق خطواتها المسرعة.
و المفاجأة انه فعل شيئاً غير المتوقع !خابت ظنونها عندما ضمها الى صدره معانقا اياها مم الخلف، فقد ظنت انه ربما سيمسكها ليفجر فيها غضبه!
و همس في اذنها بصوت يملأه الاسف :
"حسنا... لا تغضبي مني ، اعلم انني احمق و انني افسدت الأمسية الهادئة التي خططت لها ! لهذا انا اعتذر بشدة، ارجوك سامحي هفوتي هذه المرة! "
لم تتمكن من ابداء اية ردة فعل تجاهه، لانها بكل بساطة كانت لا تزال عصبية من تصرفاته المجنونة التي اثارت ضجة في مشاعرها و في ذات الوقت مصدومة من عناقه المتملك اليائس لها !
و تنشق رائحة شعرها بألم و هو يضم بشوق جسدها المتصلب اليه .
و قال بصوت اجش : " سامحيني "
أنت تقرأ
أنـا و زوجـتـِي 💕
RomanceStory by : hontee5 هكذا كانت بداية جنونه بوردة ذهبية أنبتتها الرمال وسط الصحاري.. لم تجد من يرويها بعد عطش السنين .. اندفع نحو فتاةٍ تفتن الرجال.. اختيرت له عروساً شن عليها الحرب في قلبه .. فتفننت في مداعبة أوتاره بلحن صوتها.. لم يتدارك نفسه إلا ع...