و دق قلب كمال بعنف شديد، كان يشعر بارتباكها لما فتحت فجأة عينيها الجميلتين بارتباك ، و ايقن ان نظراتها تتميز بعمق شديد لم يتمكن من ان يعرف لها سرا، كأنهما بحر عميق كلما حاول معرفة لغزه يغرق فيهما اكثر، ككل من خاطر بالسباحة او الغطس في محيط !
في حين كان قريباً جدا من وجهها يتبادلان نظرات حيرة كبيرة محملة بالمواد المخدرة و المتفجرة في صورة لمعان فائق......
" ما الذي تفعله هنا ؟ ....... "
هذا كل ما تمكنت من نطقه بضعف ، فقد عرف الاضصراب طريقه جيداً ليسيطر على اعماقها ...
متاهة مشاعر تعيشها غير مفهومة ..... و كأنك تدخل من باب و لا تعرف سبيلاً للخروج، هكذا يغرق الناس في عيون بعضهم؟
هل يمكن لأحد ان يوقف الأحلام في وسط الظلام!؟بقيا على الوضعية تلك لمدة لكنه صحي من تلقاء نفسه.
فابتعد عنها قليلًا قائلاً بهمس :
" لينا... لقد.... اردت قول شيءٍ فقط "
استنتجت ان ما يقدم على قوله شيء خطير عليه ، و ذلك من طريقة عبثه بيديه.
و تجنب النظر في عينيها فاستطرد قائلاً :
"انا..... كل ما أردت قوله هو... انني آسف على كل شيءٍ "
قطبت حاجبيها بعدم فهم و تعدلت في جلستها.
" ماذا تقصد؟ "
اجابها الصوت الرجولي الاجش بهدوء :
"حسنًا.... انا آسف على كل شيءٍ و كل فعل سيء بدر مني و جرحك "
رغم نظراتها المليئة بالحيرة الا انها ايقنت من نبرة صوته انه يعني كل كلمة قالها،لذلك لا داعي للحقد ، فلم تكتم عنه ابتسامة خفيفة و قالت :
" حسنا لا بأس، اتمنى فقط ان تعود لرشدك كمال! لا اريد رؤية نوبات غضبك مجدداً و الا... فلن اسامحك ابدا "
قابل ابتسامتها بخاصته فتجمدت ملامحها قليلاً، عندما لمحت رموشه الكثيفة السوداء، و لكم تجعله وسيما، و لكن كيف يبقى متجهم الوجه طوال الوقت؟ و ابتسامته تجعل منه رجلاً شهما على هيئة ملاك! .
عندما لاحظت ان افكارها بدأت تسافر بعيداً عبر القارت الخمس !
استدارت له بظهرها و استأذنته بتوتر لتدثر نفسها، ارادت ان تهرب منه و من عينيه الحادتين، تصنعت النوم، و لحسن الحظ ان غطائها انقذها من الانغماس اكثر و الشرود....
ما هذه الافكار بحق السماء !!!...
و قام بهدوء ليعدل لها الغطاء و مازالت ابتسامته الساحرة تزين ملامحه، و تمسح على جسدها المتكور و لكنها شعرت بكل ذرة في كيانها تتجمد عندما اقترب منها ببطء شديد يثير الاعصاب ليقبل رأسها بهدوء :
أنت تقرأ
أنـا و زوجـتـِي 💕
RomanceStory by : hontee5 هكذا كانت بداية جنونه بوردة ذهبية أنبتتها الرمال وسط الصحاري.. لم تجد من يرويها بعد عطش السنين .. اندفع نحو فتاةٍ تفتن الرجال.. اختيرت له عروساً شن عليها الحرب في قلبه .. فتفننت في مداعبة أوتاره بلحن صوتها.. لم يتدارك نفسه إلا ع...