بعد عدة ايام منذ لقائهما الاخير زارته لينا في مكتبه لتتوسله للمرة الاخيرة بالتنازل عن الزيجة فإجابها بتركيز، و هدوء :
" لا فائدة من ذلك يا لينا لن يعجبهم الامر ، والدينا مصران كل الاصرار على زيجتنا هذه !! "
كيف يمكنه قول هذا!! بكل بساطة و كأن الأمر لا يعنيه!!!
حسناً ان لم يكن يعنيه، فهي بالنسبة لها كل حياتها لكثرة ما يهمها الأمر.
اجابته في هدوءاً، محاولة كبح غضبها :
" انت رجل يا كمال يمكنك ان ترفض ببساطة و سيتقبل الجميع رأيك ، اما انا فلن يصغي احد الي، يمكنك تبرير رفضك........ لانني مثلا لا اعجبك! "
نظر لعينيها مليا ثم قال بصوت هامس و هو يرسم ابتسامة ساحرة على طرف شفتيه التي اخذت تلتوي بسخرية.
و لمس يدها الموضوعة على طرف مكتبه، بطرف اصابعه ، فأجابها بصوت رقيق :
" و من قال لكِ ذلك عزيزتي ؟ الجميع يعلم انني معجب بك بشدّة. !"
و غلف صوته تلك النبرة الساخرة التي كان له وقعا عليها ، مثيرا فيها عاصفة قوية من الغضب.
فصاحت فيه و هي تبعد يدها عن يده و تضرب المكتب بقبضتها و تنهض بقامتها :
" لا تستفزني ايها الاحمق ! كلانا مجبر على هذه المهزلة! انت لا تأخذ الامور هنا على محمل الجد . غبي و ساخر دوما ، اما انا فحياتي كانت منظمة جدا و لكنها و لسوء حظي تدمرت قبلا بسبب رجل غبي آخر ! ..... و ها انا اجد نفسي متورطة معك انت من بعده ، ستأخذ الى بيتك فتاة مقطعة لاشلاء بلا قلب !! و انا ارفض ان اضيع سنة من عمري معك ، انصحك ان تستمتع مع الفتيات مثل باقي ابناء جنسك ، لكن بعيدًا عني ."
اصاب الشلل نطقه بعدما سمعه من شفتيها، و تأكد ان وقع حادثة انفصالها عن حبيبها السابق، ترك جرحا عميقا لديها سيصعب مداواته.
اتعلمون المقولة التي تعلن ان :
''' المرإ عندما يكون غاضبا يقول الحقيقة و يعلن عن مشاعره المكبوتة في العمق ''' ؟
فها قد تحقق ذلك. و استنتج انها صادقة في كل كلمة قالتها لان وجهها كان محمرا غضباً .
بقي وجهه متصلبا ينظر لها بعينيه الداكنتين.
نعم، انه ابله احيانا، اعترف بذلك في سره.
لكنه التمس نبرة من التوسل و الحزن في صوتها، فهي لا تعلم مدى اصرار والده عليه بأن يجعلهما زوجا وزوجة و لا تعلم مقدار الضغوط التي يتعرض لها مثلها تماما و من كل جهة، و لا تعلم عن الكوابيس التي تؤرقه ليلا .
و كان قد احضر لها خاتم الخطوبة و نهض بهدوء من كرسي مكتبه ماشيا إليها فقامت من مكانها مبتعدة ، اقترب منها و اعطاها المغلف فرفضته امرها ان تلبسه، وارتجفت عندما لامست يده القوية اصابعها .
أنت تقرأ
أنـا و زوجـتـِي 💕
RomanceStory by : hontee5 هكذا كانت بداية جنونه بوردة ذهبية أنبتتها الرمال وسط الصحاري.. لم تجد من يرويها بعد عطش السنين .. اندفع نحو فتاةٍ تفتن الرجال.. اختيرت له عروساً شن عليها الحرب في قلبه .. فتفننت في مداعبة أوتاره بلحن صوتها.. لم يتدارك نفسه إلا ع...