مضت ساعتان قبل ان يخرج الطبيب من غرفة لينا، تاركا إياها نائمة على سريرها و يدها مكبلة بالسائل المغذي ( سيروم. )..
توجه الطبيب الخمسيني من العمر نحو كمال، الذي هرع اليه بدوره ليقول له بتلعثم :
" سيد كمال، زوجتك.......... تعاني من ..... فقر الدم "
و عندما لاحظ الطبيب ان ملامح وجهه تتصلب و تستسلم للوجع، وضع يده على كتفه مؤكدا ان الامر ليس خطيراً و كل شيءٍ سيكون بخير اذا أحسنت من تغذيتها.
••••••• •••••••••• •••••
بعد ساعة تقريباً....
اتخذ بلال (صديق كمال ) مقعده امام مجد (صديق لينا بالجامعة و صديق كمال في الوقت ذاته )، قاد السيارة بسرعة جنونية ، ليجاري كمال الذي اتخذ بسيارته المقدمة.
قاد سيارته بسرعة الريح، اعتلاه شعور بالذنب القاتل ، لقد ظن بأن الفتاة اصيبت بفقر الدم بسببه، بسبب تدمير حياتها في ليلة السكر تلك!
لقد اتخذ الجهل طريقه لعقله دون منازع، لم يفكر انها تختنق في ذلك المنزل الذي بقيت اسيرة للماضي فيه،لم تكن لديه ادنى فكرة عن كونها مازالت تمتلك شرارة المشاعر تلك تجاه خطيبها الذي انقضت ايامها معه مثلما انقضت حياتها المريحة بسببه .
بقي كمال يسابق الريح في سيارته الفارهة السوداء، كاد ان يصطدم بشاحنة ضخمة لو ام ينقذه صديقه .
فقد شعر بلال بالغضب، يسيطر على اعصابه شيئاً فشيئاً، قرر ان يسابق الزمن هذه المرة فقال لمجد بعزم كبير :
" اربط حزامك يا صديقي، علي ان اوقف هذا الاحمق عن إرتكاب جريمة في حق نفسه! "
و ما هي الا لحظات حتى وجد كمال نفسه محاصرا بسيارة صديقه خارج الطريق السيار في ممر فرعي .
نزل بلال صافقا باب سيارته و الشرر يتطاير من عينيه :
" ما الذي تفعله ايها المجنون! ماذا تظن نفسك فاعلاً ! "
اجابه ببرود :
" لا دخل لاحد بما افعله ! "
" اوه! لا !! لم تحزر! لي كل الدخل يا شريكي ! " إجاب بلال باستهزاء.
حينها تدخل مجد ليهدأ العاصفة.:
" توقفا يا شباب! المشاكل لا تحل بالصراخ علي بعضكما! "
صرخ بلال قائلا :
" زوجته في المشفى! و هو الآن يريد محو حياته بيديه، بدل ان يفكر في حل ليساعدها
على الشفاء ! "استند كمال بجسده على سيارته و ربع يديه تمام صدره فقال لهما ساخرا :
" هي ليست زوجتي فـ لماذاَ عليّ ان افكر بها؟ سوف تكون افضل حالاً من دوني "
أنت تقرأ
أنـا و زوجـتـِي 💕
RomanceStory by : hontee5 هكذا كانت بداية جنونه بوردة ذهبية أنبتتها الرمال وسط الصحاري.. لم تجد من يرويها بعد عطش السنين .. اندفع نحو فتاةٍ تفتن الرجال.. اختيرت له عروساً شن عليها الحرب في قلبه .. فتفننت في مداعبة أوتاره بلحن صوتها.. لم يتدارك نفسه إلا ع...