°°°
لا تهدأ الأجواء في المكتب حتى لو لم يكن المدير ونائبه هنا متواجدين.
الكثيرون اتصلوا لطلب إجتماعات والبعض ألغى إجتماعاته والكثير من الأعمال الأخرى.. حسنًا، يبدو أن هذه الشركة ناجحة أكثر مما يقال عنها.
عند الثانية عشرة أتى أحد العملاء ليأخذ الملف الذي أخبرتني عنه دان وبعد خروجه لم يكن لدي الكثير لأفعله في المكتب فقط بعض الأوراق التي يجب أن أسلمها لمدير قسم التصميم الداخلي تخص ميزانية قسمهم، بإختصار أنا ذاهبة لـلقاء كارل.
أخذت نفسًا عميقًا وحملت الملف الى صدري وخرجت.
الطابق السفلي إحتوى جميع مكاتب أقسام الشركة إذ أنهم لا يحتاجون لمساحات كثيرة فمعظم عملهم يتم عبر برامج حاسوبية.
إتخذت طريقي ناحية الطابق السلفي إلى مكتبهم كان الباب مفتوحاً، ومثل منظر مكتب الإستقبال كان هنالك الكثير من الأوراق على الارض مع عدد لا متناهي من الأسلاك الملتفه حول المكان، الكثير من الحواسيب المحمولة في كل مكان بعضها يشغله بعض الاشخاص والبعض الأخر يعمل بلا رقيب، وفي أحد جوانب الغرفة حيث توجد تلك الطاولات التي يستعملها المعماريون في رسمهم وقف بعض الأشخاص من بينهم كان كارل.
كانو يناقشون عملاً ما بإندماج وكارل الذي بدا لي البارحة شخصاً مرحاً وغير جاد أبدًا بدا لي الأن جاداً للغاية وهو يقوم بعمله بكل حرفية.
شعرت مرة أخرى بعدم الرغبة في مقاطعتهم عن عملهم لكن كان كارل قد لاحظني حينها، لتتحول نظرته الجدية إلى إبتسامة عريضة وهو يتقدم ملفتاً نظر جميع من في الغرفه ناحيتي قائلاً:
-ميشيل عزيزتي كم نحن محظوظون لمجيئك إلينا في هذا الصباح الجميل.أكمل جملته وهو يمسك بيدي اليمنى ويطبع قبلة رقيقة على أطراف أصابعي. قلت خجلة من نظرات من حولي وأنا أبعد يدي عن قبضته:
-حسناً ... لا أدري كيف أجيب على ذلك.تعالت الهمسات من المتواجدين في المكان وقد شعرت بقشعريرة في أنحاء جسدي مع كل تلك العيون التي تنظر ناحيتي.
أقبلت حينها إحدى الفتيات في المكتب إلى حيث وقفنا.
كانت طويلة في نفس طول دان أو بالأصح جعلها كعب حذائها في نفس طول دان وقد أشعرني ذلك بالضائلة أمامها، إرتدت أضيق تنورة رأيتها في حياتي، رمادية مع بلوزة نسائية رمادية شفافة إلى حد ما.
كانت جميلة.. لا أستطيع إنكار ذلك لكنه ذلك الجمال الخطر، رمقتني بنظرة من (ذلك النوع) وقالت بتعالٍ وهي تنظر لي من أخمص رجلي إلى أعلى رأسي متفحصة:
-إذاً أنتِ هي ميشيل.لم تفتني نبرتها المقلله من شأني لتلتفت ناحية كارل وتقول مكملة حديثها:
-أرى أنكما قد بالغتما كثيرًا في كلامكما.
-هل أنتِ جادة حقًا؟!

أنت تقرأ
سبعة أيام من التعقيد
Romance| قُبلت ميشيل بروس لوظيفتها من دون إجراء أي مقابلة عمل، لتجد نفسها ستعمل مع شخصين غريبي الأطوار ورئيس وسيم للغاية، وبين هذا وذاك الكثير من الأمور التي لا تفهمها. | _________ × رواية قصيرة كتبت عام ٢٠١٦. -تحذير- النهاية مفتوحة!